Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
براءة من البريئة مريم علي
الثلاثاء, حزيران 4, 2013
د. حامد العطيه

 

من سلطك علي يا مريم؟ أنا الهارب من رسائلكم، إلى أقاصي الأرض، لا الصمم اسكت أصواتكم، ولا يسأم بصري الكليل من استحضار أشباحكم، وحتى الخرف لئيم، لو حل سيستثني ذكركم.
تعلمت أن الهروب ليس بقطع المسافات، ولا بعدد البحار الفاصلة، فأنتم قريبون، ولو كنتم على كوكب آخر، وحاضرون على أي حال، وإن كان بالأشلاء، أو الدماء، أو حتى بقع سوداء، على قارعة طريق، عجزت عن غسلها كل خراطيم المياه.
مضت كل هذا السنين، تراكم في نفسي أحزانها، وتجتثت منها النزر من افراحها، حتى بلغ القلب أرذل عمره، فلا الفجيعة سرعت من نبضاته، ولا لا مست صورتك منه الشغاف.
أنا كنت مثلك يوماً، طفلاً بريئاً، عيناي مثل عينيك، تضجان بالأسئلة، تتجاوز أبعاد المكان، وتقفز فوق الزمان، نحو الأفق الأبعد، تأففوا منها، لئلا تفضح خيباتهم، وتكشف عن أحلامهم المجهضة.
وهذا رداءك الأحمر، وكنت أظنهم حرموه، أو منعوا استيراده، فهو يشحذ شر الحاسدين، ويغيض أهل السواد، بلد الحداد اللامنتهي.
يا مريم ما لك والابتسام، والضحك عندنا أندر، وإن كان للملك النعمان يوم شؤم، فكل أيامنا أكدر، فكل ساع إلى رزقه مفقود، ولا الخانس في داره يسلم.
عجيب أمركم، وكل أحيائكم نكرات مهملات، وحده الموت يعرف أسمائكم.
نتصنع البراءة، نحن المسالمون العزل، وليس منا من أفتى بحي على القتال، لكن أرواحكم تزورني كل ليل، ترقد ما بين الجفون، بانتظار نهاية صمتي المريب.
سأكسر الصمت لأقول، نعم كلنا مذنبون، وفي الخطيئة غارقون، وليس لدينا ما نعطيك يا مريم البريئة أفضل من البراءة منك.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46151
Total : 101