Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التعميم الأحمَق
الثلاثاء, حزيران 4, 2013
امين يونس

 

" .. العَرَب أعداء .. الإيزيديين لايعرفون النظافة .. المسيحيين كُفّار .. الخ " .. هذه هي مظاهر الثقافة السائدة ، لدى [ بعض ] القطاعات المجتمعية ، للأسف الشديد . كمْ نسبة هؤلاء البعض ؟ لا أعرف بالضبط .. لكني واثقٌ من وجودهم ، وهُم ليسوا قليلين على أية حال !. قد يغضب أحد القُراء ، وقد يعترض آخر وينفي أن تكون هذه الحالة موجودة أصلاً .. فأقولُ لهؤلاء : تمعّنوا جيداً أيها السادة ، حوالَيكُم .. بل إبحثوا حتى في نفوسِكُم .. إستمعوا الى ما يقوله هؤلاء البعض ، في المقاهي .. في الشوارع والمتنزهات ، بل أحياناً في الجوامع والمدارس أيضاً ! . الكثير من هذه ( الأحكام المُسبَقة ) الخاطئة والشنيعة ، مُتفشِية في مُجتمعنا .. وينبغي الإنتباه الى ذلك .. لأن تجاهُل هذا الأمر ، في إعتقادي .. سيُشكِل خُطورة على الأمن المُجتمعي في المُستقبل المنظور .. وسيُساعد على ترسيخ مفاهيم مغلوطة ، في أذهان الأجيال القادمة .
يقيس هؤلاء البعض .. العَرَبَ ، بِمقياس صدام أو علي الكيمياوي أو مسؤول فرع حزب البعث السابق ، الذي آذاهم قبلَ ثلاثين سنة .. ويعتبرُ العربَ جميعاً مثل هؤلاء ! . بل يستطرد أكثر ، ف " يُؤكِد " ، ان أهالي تلعفر التُركمان سيئين وأزلام للحكم البائد ، لأنه كان في مدينته في الثمانينيات ، عدد من عناصر دائرة الأمن ، من أهالي تلعفر التُركمان ! . هؤلاء البعض ، طالما سمعوا قسماً من أنصاف الملالي ، يقولون بأن المسيحيين النصارى هُم كَفَرة ، فترّسَخَ ذلك في أذهانهم ، وإعتبروها من المُسلّمات ! . هؤلاء البعض أيضاً ، لم يختلطوا على الأغلب ، بالإيزيديين ، عن كثب .. ولم يعملوا مَعاً ولم يُعاشروهم .. لكن قيلَ لهم ، بأن الإيزيديين لايهتمونَ بالنظافةِ كما ينبغي ، فصّدقوا ذلك دون تمحيص ! . والمُشكِلة ، أن هذا النَمَط من التفكير المُبتَسر ، إذا لم يُوقَف عند حّدِه ، ولا يُدحَض ولا يُعْتَرَض عليهِ .. فأنهُ سيتحول تدريجياً ، إلى " إسلوب " حياة وطريقة فّجة في " تقييم " الآخرين .. وأخيراً الى سبيلٍ لإصدارِ أحكام سهلة وجاهزة ، على الجماعات وعلى الأفكار أيضاً ! . وهنا تكمن الخطورة .
هؤلاء البعض ، يتعامون عن حقيقة .. أن الكثير من " العرب " الشرفاء الشجعان ، ضّحوا بحياتهم من أجلنا ، طيلة سنوات الكفاح المُسلَح .. عن عربٍ لازالوا يدافعون عن قضيتنا بكُل جدٍ وإخلاص ، لأنهم إنسانيون أكثر من العديد مّنا ! .. عن ضباطٍ وجنود عَرب ، رفضوا تنفيذ الأوامر الخاصة بالإبادة الجماعية ، فدفعوا حياتهم ثمناً لذلك ! .. قد يقول قائل : وكَم نسبة أمثال هؤلاء العرَب ؟ .. أنهم كثيرون أيها السادة ، وهُم يُمثلون الجانب المُشرق .. وبالطبع هنالك العديد من السيئين والأوباش .. كما أن هنالك سيئون وأوباش بيننا أيضاً !.
كَم مّنا ، يعرف أن طَياراً ( تُركمانياً ) بطلاً شامخاً ، رفض أن يقصفنا بالأسلحة الكيمياوية ، فعُذِبَ واُعدِم وهو غير نادم ، مرفوع الرأس ؟ ! . وبالمُقابِل .. أليسَ هُنالك مِن بَني جلدتنا ، مَنْ شاركَ في ذبحنا بحماسة وعن سبق إصرار .. لكن لا أحد ، يّدعي .. أن العشيرة او القرية ، التي ينتمي لها ، أولئك المجرمين ، كُلهم خَوَنة ! .
لا أدري كيف لم يكتشف هؤلاء البعض ، أن المسيحيين عموماً ، هُم ملح هذه الأرض وزبدتها .. ومُؤمنون وفق [ دينهم هُم ] ، وهُم عنوان المحبة والسلام .. فمَن أعطى هؤلاء البعض ، صلاحية تكفير هذا أوذاك ؟ .. أعتقد ، انه لو دّققنا ، في سلوك هؤلاء الذين يُكّفِرون ، لوجدنا أنهم مُنافقون ، بعيدون عن الإيمان الصحيح ، مُتاجرون بالدين ! .
عملتُ لسنين مع الإيزيديين ، وأشهدُ أنهم في العموم .. مُخلصون في العمل ، صادقون اُمناء .. طيبون .. ولا يزال البعض من أفضل أصدقائي ، إيزيديون .. حيث تبهرني ، نظافة بيتوهم وطعامهم ، وحُسن ترتيب حدائقهم وهندامهم ! .
.............................
لشّد ما تعجبني ، فكرة " المواطن الكوني أو العالمي " ، الإنسان بِحَق .. المُتخطي : للقومية والوطنية والدين والمذهب واللون والعِرق . ولشد ما يزعجني ، ان .. يكون بيننا لِحَد اليوم ، البعض مِمَن ، ينثر أحكامه المُسبقة الخاطئة ، ويُعّمِم بِحماقة ! .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49653
Total : 101