كنستك أمك فاحتواك الشارعُ
وعلى عيونك بسمةٌ ومدامعُ
وتلقفتك يد الرصيف
برحمةٍ أمٍ
لأن المهملات منافع
يامهملا حد الفناء الاترى
ان الحياة مع الحياة تخادع
لكنّ موطنك الرصيف لأنه
هو موطنُ الوطنِ الذي هو ضائع
دهستك ضحكتهم بلمحة فكرةٍ
غالتك فانجرّت عليك فواجع
أفيسألونك ...
هل تصلي في قيامتهم
وانت قيامةٌ تتدافع
كنستك أمك كان بيتك فارغا
وغدا بموتك فيه ضيقٌ شاسع
انت الركام وهم حداثة كذبةٍ
والوقت في وهمِ الحقيقة قانعُ
الموت يصلح للكبار
وانت طفلٌ ، كيف فزتَ وكلهم يتصارع
ماذا جرى لك كي تموت
وانت في مرح الطفولة ـ للإله ـ ودائع
فهل اصطحبت دمى صباك ؟ وهل أتى
أصحابك الـ (يدرون) انك شائع
هل تدري أنك في العراق ؟ وهل ترى
أحدا سواك له الدمار بضائع
من ديوان (ماتيسر من دموع الروح )