الاعلام العراقي الرسمي انهزم , في مجريات المجابهة الحادة ومع وسائل الاعلام المضادة والمغرضة والبغيضة والمحرفة بالتشويه والتزييف الحقائق الفعلية , لان اعلامنا يشكو مرض الفقر والكسل والخمول , لانه يفتقد المهنية الاحترافية المؤثرة , فهو اعلام بائس لا يرتقي الى مستوى التحديات الخطيرة , التي يجابهها العراق في معركته الحاسمة في تحرير الفلوجة من تنظيم داعش الارهابي , فهو لا يرتقي الى مستوى المعركة , ولا تحديات وتضحيات قوات الجيش ولا تضحيات العراقيين . وهم يسطرون حروف المعركة المحتدمة والحامية الوطيس في الفلوجة بالرجولة والانسانية . , فهو يفتقر الى المجابهة الاعلامية , بالتصدي والتفنيد والتعري وكشف الزيف الكاذب , لوسائل الاعلام المعادية والمغرضة , التي تصب في صالح تنظيم داعش المجرم . ان هذا الاعلام المعادي , يملك امكانيات هائلة من الاحترافية المهنية , التي تجد لها صدى وتأثير في الرأي العام والمشاهد . فقد جند كل طاقاته وضخها في الحرب الاعلام النفسية , في تشويه وتحريف الحقائق , وانحرافها نحو اغراض واهداف معادية ودنيئة وخسيسة , في تشويه الصورة الحقيقية , للواقع الفعلي في الفلوجة , وهي لم تشير الى الجريمة الانسانية ضد الاهالي سكان الفلوجة , الذين اصبحوا دروع بشرية لحماية تنظيم داعش الارهابي , ولم تذكر بحرف واحد جرائم داعش ضد المدنيين بالبطش والتنكيل , ولم تذكر حتى لومن باب ذر الرماد في العيون , حمامات الدم ضد الشباب المعارض لوجود داعش في الفلوجة , وانما تغمط كل هذه الحقائق الدامغة . وتركز في ترويج اعلامها المحرف , بتصوير المعركة طائفية تماماً , اي بين الطائفة السنية بقيادة تنظيم داعش الارهابي , وبين الطائفة الشيعية بقيادة ( سليماني ) قائد فيلق القدس ومعه المليشيات الطائفية , لاقتحام الفلوجة وارتكاب مجازر وحمامات الدم الطائفية . هذا التهويل الاعلامي الكاذب والمنحرف والمغرض بعداءه الصرف ضد العراق , يستفيد ويستغل من اعلام المليشات الطائفية , التي تجد في سليماني القائد الملهم , الذي يقود معركة تحرير الفلوجة , وان وجود سليماني تأكيد حقيقي لتحقيق لانتصار الكبير , وهو بطل النصر الحقيقي , هذا التهويل الاعلامي الغبي والساذج للمليشيات الطائفية التي تجد قائدها الملهم العظيم سليماني , رمز الرجولة والانتصار . اذا كان هذا الحب العظيم لدور سليماني في معركة تحرير الفلوجة , اين موقع الحكومة والعبادي وقوات الجيش والعراقيين النجباء , ان دورهم صفر على الشمال . لماذا سقطوا شهداء من الجيش وهم يسجلون برجولة معركة النصر , لماذا سقط الشهداء من العراقيين الشرفاء ؟. واذا كان سليماني المنقذ الوحيد , والشفيع الوحيد , ومحرر العراق سليماني العظيم , الذي اسمه يهز ويزرع الخوف والهلع , في امريكا واسرائيل والدوائر الصهيونية والعرب المتحالفين مع الصهاينة , الذين يطمسون دور قائد فيلق القدس , الذي حرر وطهر القدس من رجس الصهاينة اليهود الانجاس , لقد جعلهم شذر مذر , يفرون مذعورين من الخوف والموت من فيلق سليماني الاشاوس , جنادل النصر , وجعلعوا اليهود يهربون الى البحر , ليكونوا طعماً لحيتانه , لذا جاء دور سليماني العظيم الملهم , ان يحرر العراقيين , وضمه الى الامبراطورية الفارسية العظمى وعاصمتها بغداد . لولا سليماني لسقط العراق . لولا سليماني لسقطت بغداد واربيل , وسوق العورة في مدينة الثورة . لولا سليماني لشطب اسم العراق من خريطة العالم وانمحى , من الجغرافية والتاريخ والكيمياء والفيزياء . لولا الملهم العظيم سليماني لكان ( طرشي النجف ) يرمى في النفايات والازبال والقمامة , انه المنقذ الوحيد الذي يستطيع اخراج العراق من الظلام الى النور . اخراج العراق من من نار جهنم الى ربوع فردوس الجنة والسعادة . بهذا التهويل الاخرق والارعن والاهوج يكبدون العراق خسائر فادحة , ويعرقلون معركة التحرير الفلوجة , بهذا الحب الغبي في سذاجته المضحكة , بسخريته الكوميدية , انه استخفاف واحتقار الى قدرة العراقيين على مجابهة الصعاب والانتصار عليها , انه تزييف احمق لشهامة العراقية وقت الشدة والشدائد , باعلامهم الذي تغلب على الاعلام الرسمي البائس والفقير , كأن الامهات العراقيات , عقرت بولاة الرجال البواسل في العزة والكرامة والرجولة . واذا كان ( قائدكم العظيم الملهم ) سليمانكم المحبوب , حامي الديار والحرمات والشرف , لنفرش له كل الازهار والورود تحت اقدامه , ونصلي ونبتهل الى الله المولى القدير , ان يهدي قلب سليماني الرحيم والعطوف والشفوق , ويلبي نداء العراقيين ,ان يستجيب لطموحات الشعب المشروعة , بأن يتقبل بكل عظمة وسرور وفرح , منصب رئيس الوزراء , ليعيش العراق والعراقيين في احضان الجنة والسعادة ....... حقاً قد قيل . اذا لم تستحي فافعل ما تشاء , فيا ايها عشاق سليماني , المحبوبين والودعين الاحباب , ارحموا العراق والعراقيين بالله عليكم , واذا كان حبكم العظيم لسليمانكم , فلماذا لا تنصبوا له تماثيل من الذهب الخالص لقائدكم الملهم , لكن داخل بيوتكم , واتركوا العراقيين في معركة التحرير , ان تدخلكم بهذا الغث الردئ , يصب في صالح داعش المجرم , ويعطي الحجة والدليل والبرهان الى الاعلام المعادي والمغرض ضد العراق
مقالات اخرى للكاتب