السلام عليكم
في لقاءات عديدة أوضحت رأيك في جوانب عديدة من الجلسة الاولى لمجلس النواب ,وبودي ان استوضح من حضرتك الرأي في ألآتي لو سمحت :-
1. كلمة السيد الرئيس ألأسن
قلت حضرتك مرارا ان السيد الأسن لم يكن موفقا في اسهابه اثناء الافتتاح . اعتقد انه لم يكن مذنبا اولابسبب الطبيعة الشخصية النمطيه للمسؤول العراقي المحبة للكلام . انت تعلم استاذنا الفاضل ان المسؤول في الدول المتقدمة يكره الارتجال لانه قد يوقعه في مطبات عديدة وتراه يقرأ في ورقة اعدت بمشاركة فريق يعمل معه .وثانيا ان الرجل لم يكن مذنبا بسبب النظام الداخلي للبرلمان الذي لم يحدد واجبات الرئيس الأسن ( بالمسطرة ) .
2. ألأستراحة
قبوله بالاستراحة كان كارثة رهيبة وهذا يعني ان اختياره لم يكن موفقا لجهله بواجباته حيث كان واجبه استشارة بقية الاعضاء ناهيك عن الكارثة الاعظم وهي سكوت بقية الكتل عن هذا الطلب .
فهل ان عبور السيد الأسن عتبة استشارة بقية الكتل يعرضه للمساءلة القانونية أم ان معصوميته النيانبية تمنع ذلك؟
أضافة الى ذلك غياب فريق وطني يفترض وجوده خلف الأسن ينبهه عن كل الاحتمالات قبل واثناء الجلسة .
وهنا أيضا يتضح مقدار الشلل في النظام الداخلي للمجلس الذي ينبغي فيه معالجا لكل خطوة محتملة .
واسمح لي أسألك ما رأي القانون بسلوك طالب الاستراحة الذي ترك المجلس ولم يعد؟
3. رفع الحصار و المهاترات !!
طلب النائبة نجيبة الذي لم يكن موفقا جوبه ببرود اعصاب من قبل الأسن الذي كان رده خجولا ودليلا على عدم التوفيق في اختياره ولو كان الرجل بمستوى الصرامة المطلوبة لما ألجأ الصيادي وغيره الى هذه( الهوسة ) في وقت كان عليهم الاعتراض على الاستراحة الكارثية وعدم السكوت عليها .
فهل يخلو القانون ونظام المجلس مما يسمح بمحاسبة هذه الخروقات والمهاترات ؟؟
4. الترحيب الكردي
حضرتك وجهت اللوم ، واوساط عديدة فعلت ذلك ، الى السيدة آلا التي اسهبت في الترحيب وتجاوزت ، حسب قولكم وقول غيركم ، الى ذكر اشياء لم يكن عليها ذكرها .
هل تلام السيدة او أي شخص آخر لو كان مكانها أم ان التقريع والمحاسبة بالمطرقة القانونية المجربة والخبيرة كان يفترض ان يصب على النظام الداخلي الكسيح لتقويمه من شلله ؟؟
5. اليمين
أسأل بالله عليك ايها الاستاذ المجرب :- ماهي فائدة اليمين مع من طبعه نكث العهود والمواثيق ؟
يحدثنا التاريخ القديم والمعاصر عن عهود ابرمت في الحرم المكي وعند الائمة الاطهار والاولياء الصالحين لكنها نسيت وبصق عليها ما ان تفرق المبرمون كل الى جهته .
المشكلة في اختيار الشخص وتاريخه وسلوكه وثقافته وبنيته النفسيه والعقلية .
لا جدوى من اليمين
ألسيد حرب المحترم
أولا اعتذر فيما اذا كانت أسئلتي ساذجة يغلب عليها الجهل بالقانون ، غير اني أرى ان مشكلتنا الكبرى تنحصر في المجاملات على حساب الدم ، واخرى في عدم وجود ضوابط قانونية ( بالمسطرة ) تحدد نوعية اختيار المسؤول في الدستور . ولذلك ترى الكتل ترشح على هواها حيث طفا على السطح مرشحون لمناصب رفيعة لايعرفهم الشعب ولا هم يعرفونه واغلبهم من المتخمين بجنسيات عديدة وهذه هي الطامة الكبرى .
أقترح على جنابك الكريم أطلاق حملة قانونية لتطهير النظام الداخلي لمجلس النواب من محتواه الفاسد والاعرج بما يخدم البلاد والعباد ولا عيب في الاستعانة بنظم دستورية عالمية أقدم منا .
لك مني كل الاحترام والتقدير .
مقالات اخرى للكاتب