Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سياسة اوباما فرخت الكثير من التنظيمات الإرهابية
الخميس, أيلول 4, 2014
جاسم محمد

نشرت "الدولة الاسلامية" يوم 2 سبتمبر 2014مقطع فيديو لعملية ارهابية جديدة، وهي تذبح صحفيًّا أمريكيًّا يُدعى "ستيفين سوتلوف.ويظهر خلال الفيديو الصحفي ستيفين وهو حليق الرأس، ويرتدي زيًّا برتقاليًّا جاثيًا على ركبتيه، ويُطلق عبر الفيديو شخص ملثم تحذيرًا بشأن رهينة بريطاني، قالت الجماعة إن اسمه "ديفيد هاينز"، وأهاب بالحكومات التراجع عن تحالف أمريكا "الشرير" ضد الدولة الإسلامية. "الدولة الاسلامية" قد قامت نهاية أغسطس 2014 بقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، بنفس الطريقة.

الفديو يحمل رسالة علنية ومباشرة الى واشنطن والغرب بايقاف حربها على "الدولة الاسلامية" وهذا يعني بأن التنظيم سيقوم بعمليات قتل اكثر الى الرهائن خلال لاسابيع القادمة والقيام بعمليات خطف اكثر، لتتحول المواجهة  من الارض الى حرب اعلامية واستخبارية بين واشنطن والتنظيم.

 

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية صحة الفيديو الذي يظهر إعدام الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما أعلن البيت الأبيض يوم 3سبتمبر2014 وقالت كايتلين هايدن، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، إن "الاستخبارات الاميركية حللت الفيديو الذي بث في الآونة الأخيرة ويظهر المواطن الأمريكي ستيفن سوتلوف وتوصلت إلى تأكيد صحته". وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بإعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لصحافي أمريكي ثان هو ستيفن سوتلوف.

 

واشنطن تعيد تنظيم نفسها في المنطقة

 

لكن رغم ذلك فأن الولايات المتحدة مازالت تتخذ مساعي نشطة الان في ايجاد تحالفات اوربية واقليمية في المنطقة لمواجه خطر الارهاب. الاسابيع القادمة وربما بعد يوم 8 سبتمبر 2014 وعودة الكونغرس الاميركي من اجازته، سوف تشهد سياسة واشنطن خطوات جدية، هذه الخطوات  تتضمن اعادة  تنظيم تواجدها سياسيا واستخباريا في المنطقة وفتح قنوات اتصالات مع دول المنطقة وايجاد شبكة من العملاء داخل التنظيمات والمجموعات والزعامات العشائرية في المنطقة لمواجهة هذا التنظيم.

اما اوربا، فبألرغم من اتخاذ اجرائات مشددة ضد المشتبه بهم فهي مازالت قلقة من ردود افعال العائدين من القتال في سوريا والعراق. ربما هذه الاجرائات تدفع هذه الخلايا الى القيام بعمليات ارهابية وعنف في اراضيها، وتهدد امنها القومي بسبب سياساتها الجديدة ضد التنظيم، وهذا مايجعلها مراجعة حساباتها قبل اصدار القرارات. لقد اعتمد اوباما منذ الايام اولى من دخوله البيت الابيض على اصلاح وكالة الاستخبارات المركزية  وايجاد علاقة اتصالات قوية مع البنتاغون. اوباما تبنى ايضا توصيات لجنة بيكر هاملتون التي كانت تركز على مهادنة الخصوم وايجاد حوار معهم ابرزهها ايران وسوريا. الادارة الاميركية كانت وماتزال حريصة على اعطاء وجه اخر للولايات المتحدة يختلف تماما عن الصورة التي رسمها جورج بوش الابن، التي عرفت بنشر القوات واستخدام القوة، لكن للاسف جائت بتفريخ تنظيمات "جهادية اكثر.

 

واشنطن تبعث رسالة خاطئة "للجهاديين"

 

إن اعلان الادارة الاميركية هذه السياسة وبعد انسحابها من العراق عام 2011، يعتبر رسالة خاطئة الى التنظيمات "الجهادية" في المنطقة وكذلك الى الدول "المارقة" في المنطقة التي كانت تمثل محور "الممانعة" بزعامة ايران. لقد ادركت هذه الاطراف بأن الولايات المتحدة نفضت يدها من من منطقة الشرق الاوسط وهي تريد ان تنتقل الى منطقة اخرى اكثر سخونة من المواجهة وهي جنوب اسيا. هذه السياسة دفعت بتداعياتها منذ انسحابها من العراق 2011 واندلاع "الثورة" السورية 2011، لتكون سياسة اوباما في المنطقة سياسة ترقيعية غير جادة. الانتقادات التي وجهت الى سياسة اوباما انها خذلت حليفاتها في المنطقة، وكانت نتيجة ذلك هو الفتور في العلاقات مابين واشنطن والمملكة العربية السعودية ودول اخرى، سياسة التردد والمهادنة من قبل واشنطن غيرت موازين اللعبة في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط.

ابواب خلفية، واثارت الكثير من الضبابية في مواجهة الاسد والارهاب.

 

قرار اميركا بالاشتراك بالحرب في العراق

 

إن اصدارالولايات المتحدة قراراتها بتأمين الغطاء الجوي للقوات العراقية، والقوات الكوردية ـ البيشمركة، ربما جائت اسرع من ردود افعال البيت الابيض اتجاه مايجري في سوريا، لكن رغم ذلك فأن التدخل الاميركي يبقى محدودا. اوباما يراهن على ايجاد حلفاء على الارض في العراق وسوريا ومناطق اخرى مثل الصومال وافغانستان واليمن، من اجل القتال بالوكالة. وهذا يعكس سياسة اوباما والتزاماتها في عدم نشر قوات على الارض ضمن سياسة اعادة نشر القوات الاميركية التي اتخذتها واشنطن عام 2012 وتقليص الميزانية. الجهد الاميركي العسكري سوف لايصل الى حد نشر قوات اميركية على الارض، رغم ان واشنطن ارسلت عدد من الخبراء العسكريين او المستشارين والذي وصل عددهم الى مايقارب 850 اميركيا. تتحدد مسؤولية هؤلاء المستشارين بتأمين مصالح المؤسسات الاميركية والسفارة والقنصليات في العراق اكثر من مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" الولايات التحدة تراهن على التعاون والتنسيق والجهد الاستخباري اكثر من الجهد العسكري، وهذا التحول او هذه الإستراتيجية اعتمدتها اكثر في اليمن خلال المرحلىة الانتقالية منذ عام 2012 ومازالت لحد الان. إستراتيجة اوباما تقوم على ارسال المستشاريين وقوات النخبة المحدود وطائرات بدون طيار في اصطياد قوات القاعدة. اما في العراق فأستخدم الطيران الاميركي بمهام محدود هو توفي الغطاء الجوي الى القوات العراقية بضمنها قوات البيشمركة على الارض في مواجهة"الدولة الاسلامية" وقد نجحت في ذلك واستطاعت القوات على الارض من استعادة  سدة الموصل وكذلك مدينة امرلي مطلع شهر سبتمبر  2014 ومدن وبلدات اخرى في حوض حمرين ابرزها بلدة سليمان بيك العراقية ـ محافظة ديالى، وتحريرها جعل الخط الدولي الرئيسي الذي يربط بغداد في مدينة كركوك والمدن الشمالية وكوردستان طريقا سالكا.

 

تراجع "الدولة الاسلامية" في العراق

 

تنظيم "الدولة الاسلامية" بدء يتراجع في العراق ومن المقرر ان يخسر مساحات واسعة ابرزها حوض جبال حمرين شرق بغداد عند محافظة ديالى وكذلك صلاح الدين ومن المتوقع عزل التنظيم في هذه المناطق بعد تحرير بلدة امرلي ـ شمال شرق بغداد مطلع شهر سبتمبر 2014. سوف يركز التنظيم على التمترس في محافظة الموصل التي اعتبرها ولايته وكذلك عند المثلث التركي العراقي السوري، هذا المثلث يسمح له بحرية الحركة واجراء اتصالات وتنقل المقاتلين.

البنتاغون يحتاج في عملياته العسكرية الى المعلومات الاستخبارية على الارض حول الاهداف، وهذا يعني ان الجهد الاستخباري وجمع المعلومات يعتبر هو الاساس بأي عملية عسكرية. الولايات المتحدة لا توجد لديها مشكلة في ذلك في العراق واليمن والصومال بالتعاون الاستخباري مع الحكومات ومع المجموعات وان كانت بعض هذه الاتصالات تمثل ابواب خلفية اي  سرية وغير معلنة. مشكلة اميركا في مواجهة التنظيم ربما تكمن في سوريا اكثر من العراق. إن متابعة تنظيم "الدولة الاسلامية" يحتاج الى جهد في سوريا بالاضافة الى العراق كون خارطة التنظيم تمتد مابين مدينة الرقة في سوريا والمناطق الشمالية الشرقية وبعض من المناطق الشمالية الغربية عند حلب وادلب لتصل الى مدينة ديالى شرق العراق وكذلك الى مدينة الانبار غرب بغداد، هذه الخارطة يعني ان التنظيم ومقاتليه لديهم حرية الحركة والتنقل، وعسكريا لايمكن التحدد بالعمليات العسكرية في العراق واستثناء سوريا. 

 

 

عقدة سورية

 

المشكلة التي يواجهها اوباما الان وهي الاكثر تعقيد هي موقفه من النظام السوري، الانتقادات التي توجه الى اوباما وربما من الكونغرس والجمهوريين هي" تقوية نظام الاسد" رغم ان ادارة اوباما ذكرت بان الحرب على "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا لايعني التحالف مع الاسد. وربما ذات الانتقادات ايضا الى طهران وتوافقاتها مع ايران في العراق بعد اجتياح "الدولة الاسلامية" الى سد الموصل خلال شهر يوليو 2014 وتهديدها اقليم كوردستان ـ مدينة اربيل. أن مواجهة الارهاب في العراق لايمكن ان يكون بدون ضربه داخل سوريا، اما ايران، فقد اكد مسؤولون في الادارة الاميركية على اهمية ان تكون طرف في مكافحة الارهاب في العراق والمنطقة.

إن ماتعلنه الدبلوماسية الاميركية ربما يختلف مع ماهو موجود على الارض ولا يعني ذلك بان واشنطن ليست لديها علاقات استخبارية غير معلنة مع الاسد. التحليلات والتداعيات والخبرات السابقة جميعها ترشح ان يكون هنالك اتصالات مابين الاسد واشنطن  وبريطانيا وبعض الدول الاوربية، هذه العلاقة كانت تتركز على تبادل المعلومات حول "الجهاديين " الاجانب في سوريا.

 

إن التحديات التي تتعرض لها ادارة اوباما امام"الدولة الاسلامية" وتهديداتها الى المنطقة والغرب، يدفع الولايات المتحدة على اتخاذ سياسات وإستراتيجيات جديدة لمواجهة الارهاب، والتي يعتقد بانها تقوم على النشاط الاستخباري اكثر من الجهد العسكري في المنطقة. المواجهة الاستخبارية مابين "الدولة الاسلامية" وواشنطن وكذلك اوربا، هو حجم المقاتليين الذي تملكه"الدولة الاسلامية"من الاجانب الذين عادو الى اوطانهم اكثر من الموجودين على الاراضي العراقية والسورية. المقاتلون الاجانب العائدون هم يمثلون الخلايا النائمة بل خلايا نشطة تهدد الغرب رغم اتخاذ جميع الاجرائات الاحترازية وتصعيد خطوط الانذار الى درجة "الخطر". اليوم اوربا والغرب تدفع  ثمن سياساتها بغض النظر عن تدفق الارهابيين الى المنطقة وتتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية لدعم المنطقة في مواجهة الاهاب.

إن سياسات واشنطن وكذلك الاتحاد الاوربي للآسف لحد الان هي سياسات منقوصة غير متكاملة كونها تغطي جانب واحد من هذه المعضلة وهو تدفق وعودة المقاتليين الاجانب الى اوطانهم دون وجود إستراتيجية حقيقية لمعاجة او مواجهة الارهاب في المنطقة.

 

جاسم محمد: باحث في قضايا الإرهاب والإستخبار

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36194
Total : 101