Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حرز البارود
الثلاثاء, تشرين الأول 4, 2016
حسن النواب

قصيدة « حرز البارود « حصدت الجائزة الأولى في مسابقة المكتبة الأدبية المختصة ، وحصل شاعرها المحظوظ ياس السعيدي على خمسين مليون دينارا ، وجدنا من المناسب معاينة القصيدة بجانبها الفني والشعري وفق ذائقتنا بقراءة النصوص الشعرية ؛ الشاعر يبدأ قصيدته بضمير الأنا ثم يتحوّل الى ضمير الجماعة ، بإنتقالة لامبرر لها سوى نفاد ذخيرة صنعته الشعرية ، حيث يتغير خطابه فجأة من الأنا الى ضمير الجماعة بعد بيته الشعري الذي يقول فيه : أنمو وعمري أنخاب من الملل ِ ، حيث يتحوّل خطابه الشعري الى ضمير الجماعة حين يقول : سلالنا مايزال القحط يملؤها الخ .. بل انه يبدأ بضمير الجماعة بالبيت الذي يسبق هذا البيت المشار إليه ويتخلل الأبيات مخاطبة ضمير الأنا لضمير الغائب أيضا ، هذا الإنقلاب بخطاب القصيدة وبُنيتها يؤشر خللا ًفي صنعتها الشعرية ؛ كما لو أنها كانت دمجاً بين قصيدتين ؛ إضافة الى إجترار أبيات شعرّية تطرّق لها شعراء كثرُ بقصائدهم سابقاً ، تلك التي تتعلق بواقعة الطف ومقتل العباس عليه السلام ،.وحرصاً على صفاء قصيدته ؛ نضع أمام الشاعر مقترحات لإستبدال بعض المفردات ؛ لأننا وجدنا توصيفه في بعض أبيات القصيدة لم يكن موّفقا ومرتبكاً ولايمنح القارىء دلالة شعرية تتساوق مع خطابها الذي إبتغاه .. يفتتح قصيدته بهذا البيت الشعري : بي حزن ليل وبدرٍ غير مكتمل ؛ أن علاقة الحزن بالليل ليست جديدة كما نعلم ، ثم كرر البيت قائلا : بي حزن عود !؟ هنا نسّب الحزن الى العود وأضفى على الصورة غموضاً وتعقيداً ؛ فلم نعرف ماذا يعني بالعود ؟ هل عود شجرة ، عود مشنقة أم آلة العود ؟ كما ان البدر الغير مكتمل لا يشير شكله كهلال مثلا الى حالة حزن مطلقاً ، كان يمكن أن يجعل بيته الشعري متألقا بتجدده ، لو قال : بي حزن شِعْرٍ وبيتٍ غير مكتمل ، ولكَ ان تتخيل كيف يكون الشعر حزيناً اذا لم يكتمل بيته الشعري وهي صورة شعرية أخّاذة ومبتكرة وليست رتيبة ومألوفة كما جاءت لدى الشاعر ؛ ويقول : والروح تطهى على نار من الخجل ؟ هنا جعل الروح تطبخ على نار من خجله ، إقتران الطهو بالنار ظاهرة معروفة وصورة مستهلكة أيضاً ، كان يمكن أن يكتب : والروح تطهى على كَرْبٍ ، غَمٍّ من الخجل ، بمعنى ان روحه طبختها المصائب ، وبذلك نحصل على جملة شعرية غير متداولة من قبل ؛ كما إن توظيف على جمْرٍ بدلاً من على نارٍ تنأى بهذا البيت عن المباشرة ؛ وفي عجز بيتٍ يقول : وموطني قطرةٌ من غيمة الغزل ! أي مديح بخس هذا ؟ حين يرى الشاعر وطنه قطرة من غيمة ؟ أليس الأجدر ان يقول : وموطني ماسةٌ من منجم الغزل ؛ وفي بيت آخر يقول : لي وطن من الشفاه وتأريخٌ من القُبل ! بصراحة لم نعثر على تفسيرٍ ذي فائدة يقنعنا بهذا التشبيه ؟ وهو توصيف قاصر ومشوش ومرتبك ، وكان الأجدر أن يقول : لي وطنٌ من الضياءْ وتأريخٌ من الأمل أو من المُثِلِ ، ويقول : تصّبُ الحرب خمرتها ؟! لم نجد ثمة علاقة جدلية بين الحرب والخمرة ، كان المعنى يكون أكثر بلاغة ويصبح أنضج شاعرية لو قال : تصّبُ الحرب جمرتها ؛ ثم يكتب في قصيدته : أنمو وعمري أنخاب من الملل ؟ وهو توصيف يفتقر الى الدقة والشاعرية ، وكان يمكن ان يقول : أنمو وعمري أضغاث من الملل ، ثم يصف الأجل بالتفاحة ! وهو تشبيه غير مقنع وكان الأجدر ان يكون التشبيه بفزّاعة الأجل ، لأن ساعة الموت تحمل رعباً وهلعا ًولا تحمل تفاحاً وزيتوناً ، ويكرر تشبيها خاطئاً مرة أخرى حين يقول قبسٌ من غربة الرسل ، بينما لو إستبدل الغربة بحكمة الرسل ، لنهض بشاعرية البيت وزاده ألقاً وتوهجاً ، وفي بيت شعري يقول : سقينا الأرض أدمعنا ولم نذق نظرة في موسم المقل ، بينما نقترح عليه هذا البيت : سقينا العشق أدمعنا ولم نذق قبلة في موسم القبل ؛ وفي بيت شعري يكتب : مسافرون الى الرؤيا نعانقها ، توظيفه وسيلة السفر لعناق الرؤيا ، كانت غير متوائمة مع صفة الرؤيا ، لأن الرؤيا تعوم بفضاءات بعيدة ، وأن إختياره لمفردة « محلّقون الى الرؤيا نعانقها ؛ نراها تتسق شاعريا ومعنىً مع كلمة الرؤيا ، ثم يقول : لم ترتجف من هبوب الحرب سعفتنا ، مفردة السعفة تشي بالأمن والسلام ، وكان الأفضل ان يقول : لم ترتجف من زفير الحرب رايتنا ، ذلك أن الراية لها دلالة النصر والقتال في وغى المعارك وأن زفير الحرب أفصح بلاغة ويحمل شحنة شعرية أكثر من هبوب الحرب ، ثم يصف دماء الشهداء المقدسة على إنها أغلى من دم الجُمل الشعرية  ، وهي مقايضة وقسمة ضيزى حين أحال دم الشهداء الى سلعة بثمن ، وكنّا نتمنى لو قال : أنقى من دم الجمُل ، ثم يقول : لم نشرب سوى الوشل ، لكنه وشلٌ يكفي لنمنحهُ من فيض أعمارنا نهرين من عسل ِ ، لاحظوا كيف سيكون المعنى مثيراً لو قال : لم نشرب سوى الوحل ، لكنه وحَلٌ يكفي لنمنحه من فيض أعمارنا نهرين من عسل ِ ، ذلك ان التضاد بين الوحل والعسل أعمق وأكثر إختلافا أزاء الوشل والعسل . ثم يصف رأس الحسين «ع « بطريقة جامدة لا حياة فيها حين يقول : ورأس ملهمها يغفو على الأسل  ، الفعل يغفو منح رأس الحسين « ع «  الإستكانة والسبات وهو توصيف أخفق به الشاعر ولا يليق مطلقاً بسيد الثائرين وإن كان من المؤكد أن شاعرنا السعيدي لم يقصده ، لكن لا حظوا كيف سيكون البيت الشعري متفجراً بالحياة والأمل والسرمدية لو قال : ورأس ملهمها يرنو على الأسل ؛ بمعنى أن الحسين «ع « يرى عن كثب مايحدث الآن وماسيحدث مستقبلاً ، ذلك ان الفعل يرنو أحال خمود البيت الشعري الى شعلة متقدّة بالجمال والمعنى الشعري .لقد تناولنا هذه القصيدة بالتحليل لأنها إحتلتْ المركز الأول ، كما أن صورها الشعرية تمتعت بالرهافة وأفصحت عن تفرّدٍ بموهبة الشاعر ؛ وإن كان قد أخفق برسم بعضها ؛ كما تطرّقنا لذلك في أعلاه ، ومع كل هذا تبقى قصيدة حرز البارود ؛ مزدانة بصور شعرية أنيقة في بعض أبياتها ؛ وأن قافيتها كانت متوائمة مع طقوسها الدرامية ، لقد إطلّعنا على جميع القصائد الفائزة ، وإستوقفتنا قصيدة الشاعر البصري الشاب حسين أحمد الأسدي الذي كتبها عن الشهيد مصطفى العذاري ، فلقد أطربتنا وجعاً وغرّدت خارج سرب القصائد الفائزة ، إذ كانت حافلة بصور شعرية مذهلة ؛ وتفوّقتْ بخطابها الشاعري حتى على قصيدة حرز البارود ؛ وكانت تستحق من وجهة نظرنا أن تكون بالمرتبة الأولى في هذه المسابقة التي تعتبر الأكبر بتأريخ العراق من حيث قيمتها المادية وليست الإبداعية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40122
Total : 101