Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من يحرّر الموصل؟... كيف تتحرّر الموصل؟
الخميس, كانون الأول 4, 2014
مشرق عباس

لا يكترث محافظ نينوى أثيل النجيفي للانتقادات التي تصاعدت حوله بعد سقوط الموصل في يدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة – داعش"، ووصلت إلى حدّ مطالبة الحكومة المحليّة بإقالته.

فهو يطرح نفسه كطرف أساسيّ في تحرير مدينته، ويزور واشنطن هذه الأيّام، للترويج لرؤيته حول عمليّات التحرير. لكنّ تحرير هذه المدينة المعقّدة يتطلّب ما هو أكثر من جهود النجيفي، ويستدعي تمثيلاً حقيقيّاً لكلّ تنوّعاتها الإثنيّة والدينيّة والمذهبيّة.

وتتطابق رؤية النجيفي لتحرير الموصل، مع الرؤية التركيّة لهذا الموضوع، وهو يفضّل أن يكون لتركيا دوراً اساسيّاً، بحكم موقعها الجغرافيّ وعلاقتها التاريخيّة بالموصل، في طرد تنظيم "داعش" من المدينة.

وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رافق النجيفي رئيس الوزراء التركيّ أحمد داود أوغلو في زيارة قام بها الأخير إلى معسكر للبيشمركة الكرديّة يشرف عليه الجيش التركيّ.

وكتب النجيفي في صفحته على الفايسبوك بعد الزيارة أنّه اتّفق مع أوغلو على تدريب تركيا متطوّعين من أهالي نينوى لمحاربة "داعش"، أسوة بتدريب البيشمركة. وقال: "نحن في انتظار تحديد موقع المعسكر من قبل إقليم كردستان، فيما سنباشر في تسجيل أسماء المتطوّعين".

وبعد أيّام فقط وتحديداً في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، كتب النجيفي: "بعدما استكملنا موافقة إقليم كردستان لفتح معسكر للمتطوّعين المدنيّين من أهالي نينوى، بمن فيهم العشائر وأهالي المدن وكلّ الجهّات السياسيّة المستعدّة لإعلان حربها ضدّ "داعش"، نبدأ الخطوات العمليّة في تسجيل أسماء المتطوّعين في دهوك وأربيل. سيرتكز هذا الجهد أساساً على المجاميع العربيّة، فلا بدّ أن يكون لها دور واضح في تحرير مناطقها".

وحسب النجيفي، فإنّه أنشأ حتّى الآن معسكرين لتدريب المقاتلين ضدّ "داعش"، الأوّل باسم "قوّة تحرير الموصل" والثاني باسم "قوّة غرب الموصل".

ويرى أنّ المعلن من الاستعدادات التي يقودها لتحرير المدينة لا يتعدّى 10 في المئة ممّا يجري على الأرض، وممّا يدور بينه وبين المسؤولين العراقيّين والأجانب.

على الأرض، لا تبدو الصورة كما ينقلها النجيفي تماماً، فقد أبلغ شهود "المونيتور" أنّ النجيفي لم يؤسّس حتّى الآن قوّة حقيقيّة يعتدّ بها، وأنّه يحاول جمع بعض عناصر الشرطة الهاربين من الموصل، في معسكرات، وينتظر أن تقوم الحكومة العراقيّة أو تركيا أو الجيش الأميركيّ بتسليح هؤلاء المقاتلين.

مشكلة الموصل هي في أنّ تركيبتها السكّانية لا تتيح إنتاج زعامات محلّية قادرة على اجتذاب السكّان إلى ثورة تحرير، فعلى عكس الأنبار، لا تؤثّر الميزة العشائريّة فيها جوهريّاً، مثلما لا يجد رجال الدين المعتدلون الذين فرّ معظمهم من المدينة آذاناً صاغية لأتباع كثيرين.

يعرف أستاذ التاريخ محمود الحمداني بعض تفاصيل هذه التركيبة، ويقول لـ"المونيتور" إنّ هناك أكثر من موصل واحدة، فالموصل المدينة التي يستقرّ فيها تنظيم "داعش" هي مدينة عميقة، تسكنها عائلات تاريخيّة، حتّى أنّ أبناء مدينة الموصل لا يحملون ألقاباً عشائريّة بل ألقاب عائلات. ويكمل: "هناك أيضاً موصل الأطراف أي الأرياف، وتسكنها عشائر، وهي في الغالب بعيدة عن التأثّر بأجواء المدينة، ولهذا كان من السهل أن يتمّ استقطاب العديد من أفرادها من قبل تنظيم "داعش"، فيما غالبيّة المهجّرين من الموصل هم من أبناء المدينة".

ويتابع: "هناك الموصل الكرديّة والمسيحيّة والشيعيّة والتركمانيّة، وقد سعى "داعش" منذ الأيّام الأولى إلى إنهائها، عبر قتل السكّان من التركمان والشبك الشيعة والمسيحيّين والأزيديّين وتهجيرهم".

ومحافظة نينوى التي تمثّل الموصل جوهرها الثقافيّ والتاريخيّ مقسّمة جغرافيّاً وديموغرافيّاً. ففي شمال الموصل حيث تلعفر، يسكن الشيعة التركمان، وفي غربها الأزيديّون، وفي شرقها المسيحيّون والشبك والأكراد، فيما ينتشر العرب المسلمون في وسط المدينة، بالدرجة الأساسيّة، وفي أقضيتها وقراها الجنوبيّة، وينتشرون أيضاً في قرى وبلدات في محيط استقرار الطوائف والأديان الأخرى.

ومفاد الفكرة التي يطرحها سنّة العراق اليوم، وتنال دعماً أميركيّاً وإقليميّاً، أنّ تحرير المناطق السنيّة، التي احتلّها "داعش"، لن يتمّ إلّا من خلال السنّة أنفسهم، ويتركّز جوهر المفاوضات التي يجريها زعماء سنّة من بينهم شيوخ عشائر ومسؤولون حكوميّون وممثّلون عن فصائل مسلّحة، هذه الأيّام في واشنطن، على تشكيل جيش سنيّ يتمّ تسليحه سواء من قبل بغداد أم بمعزل عنها، للقيام بهذه المهمّة.

في المقابل، إنّ فكرة بغداد حول تحرير المناطق السنيّة تبدو مضطربة، فهي تعتمد في شكل متزايد على قوّات "الحشد الشعبيّ"، التي تتكوّن من فصائل شيعيّة مقاتلة يثير دورها حساسيّة سكّان هذه المناطق.

كما أنّ تنظيم "داعش" يستثمر في شكل متزايد الانتهاكات التي ترتكب من قبل بعض عناصر تلك الفصائل، تخويف السنّة من أعمال قتل وترهيب تنتظرهم في حال دخلت هذه القوّات إلى مناطقهم. وما زال يطرح نفسه كبديل، لحمايتهم، أو للانتقام لهم.

ووسط حالة التخبّط والغموض في البحث عن ممثّلين للسنّة قادرين على قيادة المعركة، لا تجد واشنطن بدّاً من جسّ النبض، ومحاولة جمع الفرقاء السنّة، تحت شعار مقبول منطقيّاً، مفاده أنّ نهاية "داعش" تكمن في إنهاء الحاضنة الاجتماعيّة والثقافيّة السنيّة له.

وكلّ ذلك مفهوم في سياق الحرب والبحث عن الحلفاء. لكنّ الحلقة المفقودة، تكمن في اختلاف المناطق السنيّة بعضها عن الآخر، فأسلوب تحرير الأنبار، وفي مقدّمتها مدينة الفلّوجة، التي تشكّل استعادتها بداية الهزيمة الأكيدة لـ"داعش"، يختلف عن أسلوب تحرير صلاح الدين، فيما تختلف الموصل، بتعقيداتها الديموغرافيّة عن المدينتين.

افتراض أنّ الموصل بعد "داعش"، ستعود إلى ما كانت عليه قبل احتلالها، لا يمكن أن يكون منطقيّاَ على المدى المنظور، فمستوى التحدّي الذي مثّله "داعش" والجرائم التي ارتكبت تحت ظلّه، زرعت الكثير من الشكوك والاتّهامات بين سكّان الموصل أنفسهم، ليس على المستوى الإثنيّ والطائفيّ والدينيّ فقط، بل أيضاً بين عرب الموصل المدينة وعرب الأطراف.

والخلاصة أنّ مهمّة تحرير الموصل، في حال تمّ استبعاد التدخّل العسكريّ الأميركيّ المباشر، وفي ظلّ استبعاد إعادة تأهيل الجيش العراقيّ خلال مرحلة قصيرة، تتطلّب إشراك كلّ سكّان المدينة بتنوّعاتها الإثنيّة والدينيّة والمذهبيّة، في تلك المهمّة، وفي إطار تشكيل عسكريّ خاصّ، يمكّن كلّ فريق من السيطرة على المناطق التي تخصّه، ليتمكّن من إدارتها وحمايتها مستقبلاً.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45081
Total : 101