منــــــــذ العام ٢٠٠٣ ولهذا اليوم .. في عراق اللصوص يوجد باب لنهب ثروات البلد وعملته الصعبة ، ومن ثم تهريبها الى الخارج من خلال بدعة وسابقة مايسمى : مزادات العملة في البنك المركزي العراقي ، ولا احد من الوجوه الحاكمة في الدولة والتي تدعي النزاهة والعفة والدفاع عن مصالح الطائفة او القومية او المكوّن ، يستنكر ذلك .. فالكل مستفيد اشخاصاً وكيانات ، لان المصارف ومكاتب تحويل العملة تمتلكها الزمر الحاكمة والمتضرر الوحيد المواطن البريئ ودولة العراق الضحية !
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للجنة المالية في البرلمان العراقي ، ( مساء الخميس الماضي ) وبلسان عضو اللجنة برهان المعموري .. حيث كشفت اللجنة عـــــن ان ٨٠٪ من ٣١٢ مليار دولار أميركي باعها البنك المركزي
خلال ١٢ عام ، تم تهريبها الى الخارج .
رصيد البنك المركزي نزل الى دون الخمسين مليار وهو مؤشر خطير ينذر بحدوث انهيار في العملة والاقتصاد العراقي .. الشعب المسكين يد تحارب الاٍرهاب ويد تحارب الفقر والعوز الذي يصنعه تجار الحروب وواجهات الأحزاب والكيانات الحاكمة ، والمرجعية في النجف ساكتة ولا يصدّق عاقل انها لا تعلم بهذه اللصوصية العلنية لثروات الشعب والعبث باقتصاده .. فالخطب في كل جمعة لا تتناول هذا الفتك اليومي باقتصاد البلد وهو من الأهمية بمكان موازياً لخطر داعش والارهاب تهديداً لمصير البلاد والعباد !
النخب الواعية من الطبقة الوسطى ضعيفة وصوتها يكاد لا يسمع وسط ضجيج عشرات القنوات الفضائية ومنابر التزويق والتجميل لصورة الاسلام السياسي بنوعيه اواعلام قومچية الكورد وعرابها مسعود ( منتهي الصلاحية منذ سنتين ) ؟!
الخوف ان لايتدخل احد ونصل الى نقطة الافلاس ونحن في معركة لها متطلبات ادامتها ، والأنكى الانتخابات على الأبواب والخوف ان يخرج الشعب النائم ليعيد انتخاب هؤلاء اللصوص !؟
لك الله ياعراق الخير
مقالات اخرى للكاتب