تعد مشكلة شعب البحرين في نيل مطالبه المشروعة والانسانية من المشاكل الخطيرة في الساحة العربية وذلك متأت من عديد الأسباب وفي مقدمتها , الاصرار على الاستبداد بالرأي من قبل الحاكم ... والظلم الواقع في بيان تلك المشكلة ونقلها للرأي العام العربي والعالمي .. فالبحرين تلك الجزيرة العربية , يعاني شعبها الامرين على يد مليكها ؛ الذي يحاول جهد الامكان اسكات صوت شعب البحرين ..والقضية لاتحتاج إلى كثير من التجديد والتذكير , فقضية شعب البحرين تتمثل بحقوق الاغلبية السكانية في التعايش السلمي والاحترام الفكري وحرية الاعتقاد.. وهي مطالب من المفترض أنْ ينالها الجميع من غير أقلية أو أكثرية .. ولكن الذي أصبح أميرا بقرار بريطاني صرف , و تحول إلى ملك ! بقرار شخصي , لا أحد يعرف ما هي الدواعي الحقيقة لهذا القرار , يرى شعور أغلبية ابناء البحرين بالاضطهاد السياسي والاجتماعي في آن واحد أمرا طائفيا ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية ؟؟؟ ومع ذلك حاول الشعب البحريني بصورة مدنية سلمية وعلى مدار سنوات عديدة ايصال صوته للعائلة الحاكمة , والتي تستمع لشقيق مايكل جاكسون ..صاحب الامراء أكثر مما تستمع لشعبها بأكمله ..ولكن دون جدوى .
وكلما تقدم الزمن تعقدت مشكلة شعب البحرين الحالم بالعيش الكريم وبالمساواة لاغير , وبقيت حكومة البحرين دائما تبحث عن حلول عرجاء كعادتها أو مثلما تتلقى الأوامر من جيرانها , فقد لجأت منذ زمن بعيد الى حل خطير تمثل بمحاولة حكومة البحرين المستهترة , محاولتها تغيير التكوين السكاني لشعب البحرين من خلال استقبال الاف البشر من الجنسيات الاجنبية , والتي تنتمي إلى مكون مذهبي أسلامي واحد ومنحهم الجنسية البحرينيه , ومنحهم الوظائف الامنية في البلاد من أجل الحصول على طرق تعذيب أكثر جودة من غيرهها في البلدان المجاورة ؟؟ وخاصة على يد البلوش والسوريين وغيرهم ممن تلبسوا بالفكر المذهبي الطائفي العقيم واخذوا يجتهدون بعملهم الأمني تحت غطاء الشريعه ؟؟؟ كي يتوصلوا إلى أفضل طرق الاعتقال والتعذيب لابناء البلد الاصليين من الشعب البحريني . اليوم والساحة العربية تغلي بالنتاج الدموي للخريف العربي , و شعب البحرين من أول الشعوب العربية في المنطقة المنتفضة في سبيل حقها المسلوب من قبل العائلة المالكة وأذناب العائلة المالكة ومن أجل المعتقلين الأكارم من النساء والرجال في دهاليز مظلمة يشرف عيها الاوباش المجنسون في البحرين.
حاولت حكومة البحرين اللاشرعية واللا منتخبة ولاهم يحزنون , إيجاد مجموعة من الحلول القمعية لاسكات صوت الحق هناك وفي مقدمة هذه الحلول الاستعانة بقوات عسكرية سعودية عبرت الجسر الذي ربط البحرين بالمملكة لهذه الاغراض فقط . واستدعت الحكومة أيضا بصورة سرية عديد الشرطة من مملكة عربية أخرى بائسة .. تمشي في وحل الارهاب دون أن تدري إلى أين تسير.. . ولكن شعب البحرين مضى في قضيته ونضاله من أجل احقاق الحق واليوم تستعد حكومة البحرين ..ملكا ورئيسا للحكومة { وقد مضى عليه نصف قرن في الحكم دون تغيير ديمقراطي ؟؟؟} تستعد لانشاء قاعدة عسكرية بريطانية على اراضيها ,فضلا عن الوجود الاجنبي الموجود فعليا على اراضيها من قبل , تعتقد حكومة البحربن ,انّ بفعلها هذا تتحصن في كرسي الحكم وتزداد قوة وبئسا , الحكومة ترى الحقيقة بعين واحدة ,فحكومة البحرين ملكا ورئيسا للوزراء وذيولا لها , يبدو لايعرفون إلى أين وصلت الأمور مع الحوثيين في اليمن بعد أنْ خاضت الدولة معهم ستة حروب قاسية , والمثل نفسه في العراق وجنوب لبنان , ومع ذلك فإن الحكومة هناك غير مستعدة لمد يدها لشعبها الأصيل وليس الدخيل ؛ فلتنتظر الحتمية التاريخية التي تقرر مصيرها الضبابي , وهذا واقع لامحال , فلن تنجو بقاعدة عسكرية بريطانية , لم تنفع من قبل حاكم الفلبين أو رئيس اليمن أو شاه ايران أو القذافي او صاحب الحفرة الشهيرة ولكن فرعون طغى وتكبر
مقالات اخرى للكاتب