أُعانِقُها بقلبي أوْ بروحي
وأرْويها بما نَضَحَتْ جُروحي
سَكبتُ الذكرياتَ على ثَراها
فأهْدَتني أزاهيرَ الطُمُوحِ
وأدْرَتْني بأنّ الأرضَ كوْنٌ
ومُنْطلقٌ لساميةِ الصُروحِ
فعاشَ الفِكْرُ نوّارا ويَسْعىٍ
إلى أمَدٍ بآفاقِ الرُجُوحِ
تُسائِلُني الحَواضِرُ عنْ سِماها
أ ساءَتْ حينَ باءتْ بالتُروحِ
فقلتُ لها وعَيْنُ الشَوْقِ فاضتْ
بسُلاّفٍ مِنَ القلبِ اللّبوحِ
هيَ الْسَمْراء يَنبوعُ الأماني
ومُلهِمَةَ البرايا ضَوْعَ روحِ
ألا سَرَتْ وكمْ وهَبَتْ وجادتْ
وفيها سِرُّ أسْرارِ الوضوحِ
فسامراء ما ركنتْ لعَجْزٍ
ولا خَشِيَتْ مِنَ الزَمَنِ الجَموحِ
تنامتْ نخوةٌ فيها وشبّتْ
كأنّ وثوبَها عزمُ الضَبوحِ
"بوا" رَفلتْ وَهبّتْ نحوَ غوْثٍ
أجابتهُ بفاتحةِ الفُتوحِ