Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البرلمانيات السابقات جزء رئيس في الخراب
الاثنين, أيار 5, 2014
رغد السهيل

دورتان انتخابيتان فشلت فيهما المرأة فشلا ذريعا مخجلا، قطعا فشل البرلمان كله لكنني رغبت بالحديث عن أداء المرأة بالذات داخل البرلمان. ماذا رأينا وماذا وجدنا وماذا سمعنا عن ذلك الأداء؟!

وجدنا الصراخ والعنف، والتصارع، والأصوات العالية، فإحداهن لم تتردد برمي حذائها على أحد زملائها داخل البرلمان، وأخرى تتبارى مع زميلتها في عمليات التجميل، وإحداهن تعيش في قصر المقبور ولا أحد يعرف إن كانت تدفع إيجارا ومقابل ماذا منحوها القصر؟ فضلا عمّا ما سمعناه ورأيناه على شاشات الفضائيات من الشتائم والفضائح التي  قادتها النساء، في غزوات نسوية برلمانية مخجلة، حتى أن بعضهن استمتن في الدفاع عن شخصيات لذاتها لا لقناعتهن بأفكار أو توجهات  معينة.. ببساطة شديدة هذا ما حملته الأحزاب إلينا من شخصيات نسائية.

كانت الكوتا تدعم وتشجع المرأة لدخول هذا الميدان فاستغلتها الأحزاب لتسويق أجندتها الخاصة، فلم تجلب إلا عينات تلائمها وتخضع لها تماما، وإذا كانت هناك قلة من النساء الواعيات فقد رأيناهن لا حول لهن ولا قوة، فما الذي تستطيعه المرأة المثقفة الواعية وسط ضجة الصراخ والشتائم، والضرب بالأحذية والمواقف المعيبة سوى الصمت والانكفاء على ذاتها، وهذا ما يفسر سر صمت قلة من الكفوءات في الآونة الأخيرة.

كانت النساء على مدى دورتين برلمانيتين جزءا رئيسا في خراب العمل البرلماني، فأكثرهن كن يضعن الحطب فوق النار، ويزدن الخلافات والصراعات السياسية عمقا وشرخا وجدلا. تصورنا أن الكوتا دواء لمعالجة الكثير من القضايا الخاصة بالمرأة فكانت داءً مزمنا يضر بتاريخ العراقية!

هل تعلمت الأحزاب من ذلك؟ وهل حاسبت تلك الشخصيات النسوية العنيفة التي  عكست واقع العنف الاجتماعي في العراق، وهن عينة ممتازة لدراسة أبعاد وأسباب هذا العنف؟ لأنني أتساءل، أيضا، كيف يتصرفن داخل بيوتهن هل بنفس الأسلوب؟ وهل يضربن أفراد أسرهن بالأحذية أيضا؟! لكني مؤمنة أن غالبية الأحزاب لا تؤمن بالعمل الحقيقي للمرأة في هذا الميدان إلا إذا كان لخدمتها!

واليوم نرى بعض تلك الوجوه النسوية انتقلت من جهة لجهة أخرى مخالفة بالاتجاه الأول الذي كانت به، في محاولة لاستغلال الوضع لصالحها.. ولا أعرف أين مبادئها وقناعاتها؟! هذا لا يهم فالمهم أن تبقى عضوة في البرلمان رغم أدائها السيئ الصيت، معتقدة أن صراخها عبر الفضائيات سيجلب لها الأصوات، وربما تدفع بها قائمتها تحت غطاء الكوتا!

وهناك وجوه نسوية جديدة تستحق بجدارة لقب النائب لكن السؤال هل ستأخذ فرصتها؟! أم ستعود لنا صاحبات الصراخ والشتائم والضرب بالأحذية! 

من يتابع التاريخ ويدرس حركات التحرر لدي الشعوب وتجاربها، سيجد أن النساء هن من يبدأن بالدعوة للسلام وإيقاف الحروب ونزف الدم. كانت النساء تفرض على رجال الساسة التصالح والجلوس على مائدة المفاوضات لإنهاء سفك الدم بوسائل وطرق مختلفة، لأن طبيعة المرأة محبة للسلام، والخروج عن هذه الطبيعة يعد شذوذا! هل تعرف البرلمانيات السابقات تلك التجارب؟!

لكن ألم تدعو إحداهن لموازنة الدم بالدم، حتى لو كانت فكرتها تهكما، وعلم النفس يقول إنك تعرف عقلية الإنسان الحقيقية في نكاته ومزاحه، وسقطات لسانه. أنا قلقة لأن المرأة العراقية أرفع بكثير من ذلك التمثيل الرديء الذي قدمته البرلمانيات اللواتي شاركن بالفضائح الدولية للعراق.

أملي بالوجوه الجديدة ذات الكفاءة والقدرة والوعي، وسأبقى أحلم بقيادة امرأة عراقية تبادر بالدعوة للسلام والتصالح ووقف نزف الدم بكل أشكاله.. حلم يقظة اعذروني.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4845
Total : 101