Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنا والحزب الشيوعي 14
الأحد, حزيران 5, 2016
حمدي العطار

 

 كان مصطلح (كش ملك) يستخدم من قبل الشيوعيين في تحليل الوضع السياسي العراقي لمراجعة تجربة عبد الكريم قاسم في الحكم وموقف الحزب الشيوعي المنقسم الى اتجاهين في كيفية التصرف مع (فردية) قاسم وطريقته في جعل الصراع يتصاعد بين الشيوعيين من جهة والقوميين والبعثين من جهة ثانية  بداعي أضعاف الطرفين والسيطرة على الوضع، سلام عادل والحيدري كانا مع اسقاط عبد الكريم قاسم والسيطرة على الحكم بعد ان مسك الحزب بالشارع العراقي وتمكن من التغلغل في القوات المسلحة ، كتلة الاربعة (عامر عبد الله-زكي خيري-بهاء الدين نوري- محمد حسين ابو العيس) كانوا ضد اي عمل يمس حكم قاسم ! ومع تصاعد الخلاف بين قاسم والشيوعيين لتقليص نفوذهم الشعبي كان القوميون والبعثيون يخططون الى للانقلاب وخطف السلطة وانهاء ثورة 1958  ولم يكتب لهذا الجهد النجاح لولا مساندة امريكا والدوائر الاستعمارية ومخابرات دولية وتأييد ومساعدة مؤثرة من (جمال عبد الناصر) وبذلك تم الاستيلاء على الحكم من قبل الانقلابيين وحدثت كارثة الانقلاب (الاسود) 1963  شباط وبذلك كتب تاريخ العراق منذ هذا الانقلاب بالحبر الاحمر الدامي!

لن تسنح للحزب الشيوعي فيما بعد فرصة (كش ملك) الشطرنجية ،ليكون في خطوة واحدة هو المنتصر وصاحب الاثارة والاسئثار بالحكم ! وينطبق عليه المثل (الحظ لا يأتي ألا مرة واحدة في العمر) ، كان يرى الحزب بأن تنفيذانقلاب ضد حكم وطني رأي غير صحيح ويخالف مبادئ الحزب ! فأذا به يعطي قيادته ورفاقه ومؤيديه شهداء غير قادرين حتى في الدفاع عن انفسهم ناهيك عن امتناع عبد الكريم قاسم بتوزيع السلاح على الجماهير التي تحبه للوقوف ضد الانقلاب! وكانت تلك الانعطافة التاريخية التي طبعت بصمتها على تاريخ العراق السياسي فيما بعد ،فترة حكم البعث ،وبروز نجم دكتاتورية (صدام حسين) بعد اعادة تأهيله داخليا (بالتحالف مع الشيوعيين) في الجبهة الوطنية التقدمية، وخارجيا مع علاقات ومعاهدة صداقة مع الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي، وكان للعراق علاقات متميزة ومتطورة مع يوغسلافيا ،خلال وجودي في بلغراد كنت اتلمس ذاك الشبه بين تيتو وصدام ،وكيفية ابراز دور الفرد على حساب الحزب وحتى الوطن، في مثل هذه الحالات يختصر الوطن بشخصية واحدة ، ويربط مصير الشعب بمصير ذلك القائد ، وحينما يخطأ او يموت تحدث الفوضى ويفقد الجميع التوازن المطلوب،وقد توفرت لي الفرصة وانا في بلغراد ان احضر احد احتفالات اليوغسلاف بعيد ميلاد (جوزيف بروز تيتو) وكان احتفالا كبيرا  وكأنهم يحتفلون بعيد الاستقلال او اعياد رأس السنة الميلادية، لحظات وحضر تيتو بسيارته المكشوفة ومعه زوجته الشابة الجميلة ،وحيا الجماهير المتجمهرة وبدات الالعاب النارية تنطلق في سماء بلغراد بعد مغادرته مكان الاحتفال بالقرب من مبنى البرلمان، كان يمكن لليوغسلاف مستقبل سياسي افضل لو مارسوا مع تيتو في اواخر عهده خطوة (كش ملك) لكنهم انتظروا بعد هذه الاحتفالية 5 سنوات ليرحل تيتو بوفاة طبيعية ، ويترك فراغا غير محسوب تكون نتيجته جمهوريات ودول متعددة بعد حروب اهلية طاحنة وتدخلات خارجية في الشأن اليوغسلافي!

كان الانفلات على الصعيد الشخصي يبلغ ذروته بعد قراري بالعودة الى العراق ،وتملكتني رغبة جامحة في أستغلال وجودي لبعض الوقت في بلغراد لجعل الامر أشبه بالسياحة والترفيه وقلة الالتزام والانضباط، فبعد التجربتين الفاشلتين مع بنات بلغراد ، نصحني احد الطلاب الخبراء في مجال العلاقات العاطفية –العراقية اليوغسلافية – بأن اكون بالحديقة التي تكون بمواجهة محطة النقل بالعاصمة، فهذه الحديقة يمر من خلالها المسافرون والمسافرات القادمين من المدن والريف اليوغسلافي الى العاصمة بلغراد، اقنعت احد اصدقائي من البصرة ان نذهب للجلوس في هذه الحديقة بأنتظار ما تقدمه الينا من فرص في مجالات التعارف لفتاة ليست من بلغراد بل من مدن يوغسلافية اخرى ،مدن واماكن فيها الاجانب او العراقيين قليلون او غير موجودين ، فقد تنبهر برؤيتنا وتعدنا قادمين من الف ليلة وليلة! مر يوم ولم نحصل على مبتغانا بل كانت هناك تحركات مريبة لبعض الشواذ في تلك الحديقة ، كما كان هناك تعرض بالتحرش بنا من قبل مجموعة تعيش في العاصمة بلغراد يطلقون علهم (سيكا) وهم غجر اوربا الشرقية ، بشرتهم سمراء داكنة ،يقولون اصلهم من الهند! هؤلاء فقراء ومعدومون يعملون في التجارة السوداء (التهريب) بين يوغسلافيا واليونان او ايطاليا،حينما كنا مرة نستقل القطار زج بعضهم نفسه في عرباتنا خوفا من مداهمة البوليس وتفتيش حقائبهم المملؤة بالسلع المهربة، حينما فتح رجل الامن باب العربة وسألنا عن الجنسية قلنا عراقيون تركنا معتقدا ان الجميع عراقيون وليس بيننا من هو من طائفة (السيكا) بعض الطلبة العراقيين يستسهلون المسألة ويكتفون بأقامة علاقة من فتاة السيكا عند السكن في مناطقهم الشعبية! مضت ثلاثة ايام حتى دخلت أمراة تلبس النظارة الشمسية ، بيضاء وجميلة جدا، وتسير بأغراء وحركات جسدية مثيرة، أذن هذه يمكن ان تكون (الفريسة) حاولت ان اكون امامها وكأنني أسير بعكس اتجاهها ،لنتقابل عند نقطة مواجهة لأقول (تي سي ليبو) وتعني باللغة الصربية (أنت جميلة) ضحكت بنشوة واجابت (تي سي ليبو تو) انت ايضا وسيم! بهذه الجملة تغير اتجاهي المعاكس في السير لأكون سائرا معها ،فكانت تدعى (فيديتا) وهي قادمة من مدينة (نيش) حيث تدرس وهي من اصل سلوفيني ، جاءت الى بلغراد ،لغرض لم افهمه ، وماذا يهمني، الخبير قال لي هؤلاء يأتون من المدن الاخرى همهم الوحيد – اذا لم يكن لهم مكان اقامة هو تدبير مكان اقامة- وكذلك لرؤية العاصمة والتمتع بما هو موجود في العواصم من اماكن ترفيه لا تتوفر في مدنهم، اغلبهم طالبات يعانون من ضغط الدراسة وسكن الاقسام الداخلية ومن شح المال! سرعان ما التحق معنا صديقي من البصرة والذي يشاركني السكن في تفس الشقة وهو كما ذكرت لكم كان من اصدقائي في اعدادية التجارة (بعثي) لكننا كنا في فترة الجبهة وليس هناك ضير من التعاون والسكن معا ، بالرغم من ان التنظيم نصحني بالسكن مع احد الرفاق الشيوعيين ، خوفا من غدر البعثيين وسرقت جوازي لتسليمه الى السفارة العراقية في بلغراد، ولم استمع الى نصيحتهم! ولكن ما حدث لي مع تلك الفتاة الجميلة من نيش (فيديتا) التي مكثت معنا ثلاثة ايام ،جعلني ابدل ايضا مكان اقامتي واشعر بالغضب لأن صديقي البعثي قد خطف مني الفتاة بعد ان استدان مني مبلغا من المال ، اعطاها بحجة انها لا تملك ثمن ايجار شقتها وهي بحاجة الى المساعدة ، فكان ان استئثر بها ،لأكــــــــــون انا خارج اللعبة ويحصل هو وحده على الغنيمة، ولم احظ بفرصة (كش ملك) أخرى وكنـت اقرب الى الفوز بها!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43545
Total : 101