Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السيسي وسعدون الدليمي !
الجمعة, تموز 5, 2013
امين يونس

 

الفرقُ بين وزير الدفاع المصري " عبد الفتاح السيسي " ، ووزير الدفاع العراقي " سعدون الدليمي " ... كالفرق بين مصر والعراق ، أو بين الجيش المصري والجيش العراقي . وهو كالبون الشاسع ، بين ميدان التحرير في القاهرة ، وساحة التحرير في بغداد .
الجيش المصري ، مؤسسة عريقة ذات تقاليد مُحترمة .. ومثالٌ واحد كافٍ لتبيان مهنيته وشرفه .. فأبان ثورة الشعب ولاسيما الفقراء والمُهّمَشين في 1977 ، تلك الثورة التي هّزتْ السلطة هّزاً .. أمرَ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة أنور السادات ، الجيشَ بالنزول الى الشارع وضرب المتظاهرين .. فرفض الجيش رفضاً قاطعاً ! . وخلال ثورة يناير 2011 ، إصطف الجيش مع الثوار ، حتى تمكنوا من الإطاحةِ بالدكتاتور الفاسد حسني مُبارَك .. واليوم .. لّبى الجيش المصري ، نداء الشعب فوراً .. وتّدخلَ لمؤازرة الجماهير الثائرة .. فخلعوا رئيس الفاشية الدينية الإسلامية ، محمد مرسي وجماعته . وحتى عندما خُلِعَ الملك فاروق في 1952 ، فأن التغيير كان في العموم سلمياً ، وخرج الملك وعائلته من مصر بصورةٍ لائقة .
بينما .. عندنا في العراق .. فأن تأريخ الجيش العراقي ، حافلٌ بالمجازر التي إقترفها ، بحق الشعب في العديد من المراحل .. وتورطهِ أي الجيش في الخضوع الى أوامر الحُكام الطُغاة وتحّوله الى أداة بيدهم ، من أجل إبادة الجماهير الثائرة والمنتفضة ولا سيما في عهد صدام . بل ان إنخراط الجيش في السياسة ولُعبة الإنقلابات العسكرية ، بدأتْ مُنذ منتصف الثلاثينيات وإستمرتْ لغاية 1968 .. ناهيك عن الوحشية المفرطة في قمع إنتفاضة 1991 الجبارة .. وعمليات الإبادة بحق الكُرد قبل ذلك . ولأن الجيش العراقي ، لم يُبنى أصلاً ، على اُسُسٍ مهنية رصينة ولم يُعامَل كمؤسسة مُحترمة مِنْ قِبَل الطاغية صدام ونظامه الفاشي ، فأنه إنهزمَ شّر هزيمة في جميع حروبه ، وآخرها في 2003 ، حيث تبَخَر حتى قبل الإحتلال !.
....................................
الفرق بيننا ، نحنُ الذين نعتبرُ أنفُسنا ، مُثقفين وأدباء وفنانين وإعلاميين ، في العراق .. وبين نُضرائنا في مصر .. أنهم هُناك ، لم يرتضوا الإستكانة الى " إخوَنة " وزارة الثقافة والإعلام .. لم يرضخوا لضغوطات السلطة وتهديداتها ، لم يقبلوا بالحَد من حرياتهم .. فإعتصموا في وزارة الثقافة ليل نهار ، وكان المثقفون والفنانون يحجون الى مكان الإعتصام يومياً ومنذ أكثر من شهر ، لمؤازرة زملائهم ، ولم يعترفوا أصلاً بتوزير ، شخصٍ لا علاقة له بالثقافة .. وكان إعتصامهم الشجاع ، الشرارة التي قادتْ الى ثورة 30 حزيران .
بينما الطبقة المثقفة في العراق .. متشرذمة ، مُفككة ، غارقة في الأفعال ( الفردية ) والمواقف المعترضة ( الفردية ) .. التي لاتنتج تغييراً ولا تُوّلِد ثورة !. والدليل بأن وزير الدفاع وكالة هو نفسه وزير الثقافة ! .
.............................
الفرق بين " القضاء " المصري ، وقضائنا هنا .. كالفرق بين الثرى والثُريا . فحتى في عهد حسني مبارك ، إحتفظ القضاء المصري بإستقلاليتهِ قدر الإمكان ، وقاومَ ببسالة كُل الضغوط من اجل كسبه لجانب السُلطة .. وطالما أصدرَ أحكاماً لصالح المعارضة . وحتى محمد مرسي والحاكم الفعلي خلال السنة الماضية ، أي مُرشد الإخوان المسلمين .. ورغم كُل محاولاتهم الخبيثة ، لِشق صف القُضاة .. فأنهم فشلوا في ذلك .. وكان وقوف القُضاة الشرفاء الشجعان ، صفاً واحداً .. ضد إنتهاك إستقلاليتهم ، من الاسباب الرئيسية لنجاح ثورة 30 حزيران وخلع الإخوان ورئيسهم محمد مرسي . 
بينما .. القضاء عندنا في العراق ، مُسّيَس ، وخاضع لسُلطة وأهواء السياسي الحاكم .
....................
الفرق بيننا .. ان شبابهم يمتلك روح المُثابرة ، والمواصلة ، والتحمُل ، والقدرة على التأثير على الجماهير ، وان إعلامهم المُستقل الحَي ، يقف الى جانب الشباب الثائر ، ويُروِج لهم .. وان هنالك دوماً ، الكثير من المتطوعين الذين يمتلكون الخبرة ، يُوجهون الشباب المتحمس .. وان هنالك الكثير من المستعدين للعمل الطوعي وراء الكواليس .
بينما نحن هنا .. متناثرون ، مُستعجلون حتى في إعتراضنا وفعالياتنا ، منفعلون ، نخطأ بسهولة ، لانستفيد من تجاربنا ولا من تجارب الآخرين ، نستسلم سريعا ، نيأس ونُحبَط .. نعتمد على ( الآخرين ) في كُل شئ .
.........................
ان كُل هذا [ ليسَ جَلداً للذات ] ... إنما إعترافٌ بواقعٍ مرير !

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45937
Total : 101