Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحماقةُ .. وقاكم اللهُ شَرَّها ؟ !
الثلاثاء, تموز 5, 2016
عكاب سالم الطاهر

صنّف الفقيهُ الناسَ الى ثلاثة انواع ، وقال عنهم : واحد يدري ، ويدري أنه يدري ، وذلك عالم فاسألوه . وواحد لا يدري ، ولا يدري أنه لا يدري ، وذلك جاهل فعلّموه . وواحد لايدري ، ولا يريد ان يدري انه لا يدري ، وذلك أحمقُ فتجنَّبوه .
ويهمنا هنا النوع الثالث ، وتنطبق عليه صفة (الحماقة) . وهي شر مدمّر للذات وللآخرين . وتأخذ الحماقة بُعداً مأساوياً ، حين يكون قرار الأحمق وممارساته مرتبطة بمصير شعب ومؤثرة على حاضره ومستقبله هنا تصبح الحماقة وقاكم اللهُ شرَّها ، نوعاً من اسلحة الدمار الشامل . إن صح القول .
الحمامةُ الحمقاء ..
مطلع خمسينات القرن الماضي ، كنت طالباً في المدرسة الابتدائية قي ريف قضاء سوق الشيوخ . أرجح أنني كنتُ في الصف الرابع الابتدائي . وقتها ، كُنّا كطلبة ، نقرأ في كتاب (القراءة الخلدونية) قصيدةً ، لا أتذكر اسم الشاعر ، لكني حفظتُها عن ظهر قلب . ولا أدري لماذا كان هذا (الحفظ) ؟ ، على أية حال دعونا نقرأ القصيدة ، وعنوانها : (الحمامة والصياد) ، جاء في مطلعها :
حمامةٌ كانت بأعلى الشجرة
آمنة بعشها مستترةّ
إذن كان الامان والسلامة ، هما بيئة هذه الحمامة ، ولكن إلى حين ..
.. وجاء الصيَّاد ؟ !
وتمضي القصيدة تروي الحكاية المؤثرة :
وجاءها الصيّادُ ذات يومِ
وحام حول العشّ أيَّ حومِ
وبعد هذا العناء ، أوشك الصيادُ أن يرحل ..
وجاء في القصيدة نصاً : (و.. هَمَّ بالرحيل حين مَلاّ) . هنا جاءت الحماقة لتؤدي دورها .. وتمضي القصيدة :
وبرزت من عشها الحمقاءُ
والحمقُ داءٌ مالهُ دواءُ
ولكن ما هي نتيجة هذه الحماقة ؟
جاء في القصيدة :
فالتفتَ الصيادُ صوب الصوتِ
ونحوه سَدَّدَ سهمَ الموتِ
والنتيجة : سقطتْ الحمامةُ أرضاً . وذلك هو المشهد المأساوي . لكن الحمامةُ / الضحية ، استوعبت الدرس .. فها هي تقول :
تقولُ قولً عارفٍ محقّقِ
ملكتُ نفسي لو ملكتُ منطقي .
الضحية كانت الحمامة التي لم تقدر الأمور حق قدرها ، لكنها قدمت درساً مفيداً ، وان كان قاسياً ..
وقديماً قيل :
عِبَرٌ كلها الليالي ولكن
أين من يفتح الكتاب ويقرأ ؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4488
Total : 101