Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أجراس الذاكرة- وصفي التل لايجلس على التل 78
الأحد, آذار 12, 2017
عكاب سالم الطاهر

هو: وصفي مصطفى وهبي صالح مصطفى التل (1919- 28/11/1971) . ينتمي الى عشيرة التل شمال الأردن (خاصة مدينة أربد) وهو ابن الشاعر مصطفى وهبي ،.رئيس وزراء الأردن ثلاث مرات ، ووزير دفاع أثناء أحداث ايلول . عمل سفيراً لبلاده في المانيا الاتحادية (بون) حتى عام 1961 ، حيث عُين سفيراً للاردن في العراق نهاية ذلك العام . وبعد من الشخصيات المقربة جداً من الملك حسين.

 

جريدة العهد الجديد

 

وأثناء عمله في العراق ، نشرت جريدة (العهد الجديد) افتتاحية تحت عنوان: وصفي التل لايجلس على التل . فما هي قصة هذه الافتتاحية؟.

 

بداية نذكر أن (العهد الجديد) جريدة مًنحت الامتياز في (7/12/1960)، وصاحبها: الصحفي زكي أحمد . وتوصف بأنها مؤيدة لسياسة الزعيم عبد الكريم قاسم . وحدث اشتباك اعلامي بين هذه الجريدة من جهة ، والسفارة الأردنية في العراق من جهة أخرى.

 

أول سفير

 

ومن الوقائع ذات الصلة نذكر : بعد (14/تموز/1958 ) ، شهدت العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين قطيعة تامة . وبعد تطورات داخلية في العراق ذات صلة بمنهج الزعيم عبد الكريم قاسم ، جرت إتصالات بعيدة عن الأضواء بين القيادتين :العراقية والاردنية ، أفضت الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وهكذا عُيِن وصفي التل سفيراً للاردن في العراق ، بل ويعُتبر أول سفير للملكة الاردنية الهاشمية في العراق بعد14/تموز/1958. وتسمية هذه الشخصية المهمة ذات الامتداد العشائري والطابع الأمني ، يعكس ما يعلقه الملك الاردني الحسين بن طلال على العلاقات المستجدة بين العراق والاردن.

 

وباشر السياسي التل مهامه . دون أن ننفي وجود عدم ترحيب في الشارع السياسي الجمهوري بعودة العلاقات بين البلدين ، كما نستبعد وجود حذر في التعامل بين الحكومتين .هذه الاوضاع المحيطة بمباشرة وصفي التل مهامه كسفير ، تُفصح عن ان مهمته صعبة . فهو كشخصية غير مرحب بها من العراقيين ، على أن نستثني منهم : أنصار الملكية . ومع أن عدد ونوع الملكيين لا يُستهان به، الا أن أنصار الجمهورية في الشارع وفي الدولة ، هم الاقوى .

 

مقومات الفشل

 

المهمة كما قلنا صعبة . كيف يستطيع سفير ليست له علاقات ثقة متبادلة مع الوضع العراقي القائم ، أن يعيد بناء ما تداعى من علاقات بين البلدين؟. كانت توقعات الفشل أكثر من توقعات نجاح التل . وحدث ذات مرة ، أن السفير وصفي التل ، قد عقَب على موضوع نشرته (العهد الجديد) . وكان تعقيبه حاداً.وهو ما اعتبرته الجريدة استفزازاً وتدخلاً بالشأن العراقي . لذلك ردت (العهد الجديد)

 

بعنف على التل ، بأفتتاحية حملتْ عنوان: ( وصفي التل لا يجلس على التل ). ونالت الجريدة من شخصية وصفي التل ، خاصة ماضيه الامني .

 

النتيجة …

 

وكنتيجة لهذا السجال المتبادل ، ولأن جريدة(العهد الجديد)، مقربة من الزعيم ، ولابد ان يكون ما كتبته يعبر عن رضاه ، لكل ذلك قامت الحكومة الاردنية بسحب سفيرها من بغداد بعد مدة قصيرة من هذا السجال الاعلامي ، لكن التل كلِف بتشكيل الحكومة الاردنية . ولقي مصرعه في القاهرة في الفندق الذي كان فيه ، لحضور اجتماع رسمي عربي . وكان مصرعه قد اقترن بمشهد مروِع .إذ ان القاتل ، بعد تنفيذ عملية الاغتيال ، شرب من دم الضحية. وهذا يوضح مدى الاحتقان السائد في كل الحقب .

 

حقاً : الراحل وصفي التل .. لم يجلس على التل ، بل عاش في قلب الاحداث..

 

وهذا حال الدنيا : يوم لك .. ويوم عليك؟!.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44091
Total : 101