Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كليجة العيد
الاثنين, آب 5, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

سامرتنا بلذيذٍ طيّبٍ صنعتهُ بفؤادٍ أطيبِ
فجلسنا وسرورٌ حفّنا نتغنى بالبعيدِ الأقربِ

كلنا يذكر "كليجة العيد" , ويرى أنّ أمه تصنع أطيبها!
ونعرف "الكليجة" منذ الطفولة , بكل ما يرافقها من نشاطات بهيجة مفرحة , وتفاعلات عائلية وإجتماعية ممتعة , والتي تحقق في أعماقنا مشاعر وتصورات تتوافق والحالة النفسية المترافقة مع صناعة "الكليجة".
وتفصلني عن "كليجة أمي" مسافة زمنية طويلة , بعد أن أكلت الغربة معظم الأيام والأعوام.
وقبل بضعة أسابيع دعاني أحد الأصدقاء إلى بيته , وبعد العشاء تم تقديم "الكليجة".
ولأول مرة منذ عقود , شعرت بأني أأكل "كليجة أمي"!
فقلت: ما أطيبها!
وأضفت: هذه عجينة خبيرة!
وشرَحتْ لي زوجة صديقنا الفاضل العزيز كيف تعد العجينة , فليس كل من يعمل الكليجة يعرف أسرار عجينتها. وأخذت أسالها عن المقادير والأشياء اللازمة لتحضير العجينة.
فالأشياء لا تكون رائعة وطيبة إذا لم نهتم بموادها وعناصرها , ومفرداتها اللازمة للوصول إلى إنتاج متميز. وروعة الكليجة وطعمها اللذيذ يتفق مع خبرة إعداد العجينة والحشوة.
وهذه القاعدة تنطبق على نشاطات الحياة الأخرى الإجتماعية والسياسية والثقافية.
فلا يمكن للكاتب أن يكتب مقالة أو إبداعا رائعا من غير إستحضار واعي لعجينة وحشوة ما سيكتبه.
ولا يستطيع أي حزب أن ينجح في الحكم إذا جهل قدرات إعداد عجينة الصيرورة الأمثل , والتفاعل الأقدر مع أعضائه والناس من حوله.
والكثير من الأحزاب فشلت وسقطت لأن عجينتها غير مختمرة , وحشوتها غير ناضجة , ومعدومة الإعداد الخبير.
وأظن جميع الذين يسمون أنفسهم سياسيين , يجهلون صناعة الكليجة , كما تصنعها أمي وأمهاتكم وأمهاتهم, وفي هذا الجهل تكمن مأساة شعب وأمة , أضاعت قدرات التحضيرات اللازمة لصناعة ما تريد.
قلت لصديقي: شكرا على هذه الكليجة الطيبة المنعشة.
ومضينا نتسامر ثقافيا وفكريا وفلسفيا , وكانت الكليجة اللذيذة مسامراتنا أيضا , وقد أضفت عليها سميرتنا نكهة عراقية رقراقة!
وبعد أسابيع أهداني صديقي "كليجة محشوة بالتمر" , فأشرع أبواب شهيتي لألتهم منها ما يساعدني على صناعة كليجة محشوة بأفكار ذات قيمة تربوية وحضارية.
فهل لكم أن تطعمونا كليجة محشوة بأفكار المحبة والأخوة والرحمة والحرية والأمن والسلام.
ما أطيب الكليجة العراقية الأصيلة , التي تجمعنا ولا تفرقنا , وتعيدنا إلى رشدنا وطبيعتنا الكريمة الحميمة , فتعالوا نأكل الكليجة , ونشرب أقداح الشاي , لنعرف الحياة!
فشكرا لصديقي , وأيامكم سعيدة!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48134
Total : 101