Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المدينة الصائمة
الاثنين, آب 5, 2013
امين يونس

 

الغالبية العظمى من أسواق المدينة ، مُغلقة طيلة النهار في الأيام الرمضانية .. وتُفتَح المحلات عادةً بعد صلاة العشاء والتراويح .. أي بعد التاسعة والنصف ليلاً .. وكأنما هنالك منعٌ للتجوال بتواطؤٍ من المُجتمع ! . وتبقى المحلات مفتوحة ، لغاية الفَجر ، والشوارع والأسواق مُزدحِمة بالناس .. بينَ مُتبَضِعٍ وبين مُتفرِج . 
- في الأعوام السابقة ، أيضاً .. كانتْ ليالي رمضان ، تشهد حركةً أكثر من النهارات .. ولكن ليسَ بالدرجة التي نراها هذه السنة .. أعتقد ان السبب ، يكمن في ان الرمضان الحالي ، تصادفَ في تموز وآب .. أحّر شهرَين في السنة . كذلك هنالك عوامل أخرى مُساعدة .. لبقاء الصائمين في البيوت وعدم مُبارحَتها نهاراً : حيث ان الكهرباء مُتوفرة وتكاد لاتنقطع ، مما يُتيح إمكانية تشغيل المُكيفات والنوم والإسترخاء .. وأيضاً إرتفاع القدرة الشرائية ، لقطاعات واسعة من المجتمع ، بحيث ان غالبية البيوت فيها مُكيفات ووسائل تبريد " في حين انها كانتْ نادرة قبل خمسة عشر سنة ، مثلاً " . 
- حتى حركة البناء والتشييد ، تشهد ركوداً وتوقفاً بشكلٍ ملحوظ ، ويتأجل العمل الى ما بعد العيد . إذ نستطيع القول ، ان نهارات رمضان اليوم ، هي فترة كَسل وركود . إذ ان [ معظم ] الصائمين ولا سيما غير الموظفين والعاملين في الدوائر الحكومية .. يقضون النهار كله في النوم . وحتى في الدوائر ، فأن الدوام والإنتاج والفعالية ، هي في حدودها الدُنيا .
- هذا لايعني ، ان الجميع ، يمتلكون ( تَرَف ) النوم في نهارات رمضان . فلا زال هنالك الكثير من الناس ، يعتاشون من عملهم " اليومي " .. وإذا بقى عاطلاً لعدة أيام ، فأنه يُلاقي صعوبة في توفير الطعام له ولعائلته . ولقد رأيتُ إثنين من هؤلاء ، في الأيام القليلة الماضية ، حين عملوا عندي في المنزل ، حيث قمتُ ببعض الترميمات الضرورية البسيطة .. وكان أحدهما صائماً ولم يفطر " رغم ممازحتي وقولي له : إفطِر وانا أتحملُ ذنبك في الآخرة " ! ، والآخر كان إيزيدياً ، والمُدهِش انه كان يرفض شرب الماء او الشاي ، إحتراماً وتضامُناً مع زميله المسلم الصائم ! .
نعم هنالك المئات من هذه النماذج ، الذين يعملون في الشمس والحَر ، في هذا الرمضان اللاهب .
- لستُ ضليعاً في الشريعة والدين .. لكنني لاأُصّدِق ، ان الله يُساوي بين الصائم ، النائم .. والذي يقوم فقط لأداء صلاة الظهر والعصر ، ثم يعود للنوم لغاية موعد الإفطار .. وفي الليل يقضي مع أصدقاءه وشلّته ، ساعات طويلة في الكازينوهات والمتنزهات ، لغاية وقت السحور .. وهكذا . لا أصّدِق ان الله ، يُساوي بين هذا ، وبين صائمٍ آخر ، يعمل في النهار لكسب قوت يومه .. او حتى آخر غير صائمٍ أساساً ، مُجبرٍ على العمل الشاق في ظروف مناخية صعبة ! .
أرى ان هؤلاء ، الذين يقضون كل نهارات رمضان في النوم .. يبتعدون كثيراً عن " المعاني السامية والنبيلة للصَوم " .. وأن هؤلاء لايشعرون بالتأكيد ، بمُعاناة وجوع وعطش ، الفقراء والمساكين والمُحتاجين .. أنهم يتحايلونَ على الأسباب الحقيقية للصوم ، ويلوونَ عُنق الشريعة ! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48183
Total : 101