Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراصنة القرن
الخميس, أيلول 5, 2013
احمد شريف الجوراني



رجال من القرن السابع عشر,واسلحة ومعدات ووسائط نقل واتصال من القرن الحادي والعشرين,هذا ماشاهدته على شريط فيديولتنظيم القاعدة بث على موقع التنظيم قبل أيام,وعذراَ اذا تم تصنيفهم كرجال او حتى بشراً,فهم اقرب الى الوحوش المفترسة , ليس بسبب مظهرهم فقط, وانما بسبب سلوكهم اللاآدمي,أعجب من وسائل الأعلام التي تطلق عليهم تسمية (مقاتلو القاعدة ),فالقتال له مباديء والمقاتل له شرف وهم فاقدي هاتين الصفتين انهم قراصنة القرن.

هذا الشريط صوره التنظيم لعملية اجرامية نفذها عدد غير قليل من مجرمي التنظيم, من لحظة خروجهم من جحورهم في الصحراء الغربية بعجلاتهم الحديثة واسلحتهم الى القائهم القبض على عدد من سائقي الشاحنات ومحاكمتهم واصدار حكم باعدامهم وتنفيذه على الطريق الدولي الرابط بين العراق وألأردن ــ سوريا.

افتتحت جلسة المحاكمة, بسؤال الأبرياء عن جنسياتهم ومذاهبهم فأجابوا بما يرضي هذا القاضي الجلاد ولو شكلياً وتوسلوه بأنهم يسعون خلف رزقهم, ثم جاءالأختبار الصعب حول معرفة الأذان وعدد ركعات كل صلاة وهوالذي تسبب بأعدامهم بدم بارد بعد ان تعثروا في الأجابة, ربما بسبب ارتباكهم أوخوفهم, ولا اخفيكم سراً أنا نفسي نسيت الأذان لثواني قبل ان استعيد توازني, فكيف تكون الحال معهم.

افزعتني مشاهد هذه المحاكمة الهمجية ورفعت من درجة الرعب والغم الذي تملكني الى الحد الذي لااتمناه حتى لمن يضمر لي العداء, مشاهد من هذا القبيل, تطير النوم من عيني المرء, وتجعله غير قادر على الأستمتاع بأي شيء من الحياة طيلة الأيام التي يظل فيها المشهد ماثلاً في ذهنه وحياً في ذاكرته, ويزداد عذاب المرء حين يرى نفسه عاجزاً عن فعل اي شيء ازاء مثل هكذا مشهد, حيث يجد ان غاية مايستطيعه هو الغرق في بحار الحزن والأكتئاب, والأستسلام للأحباط, ومبعث ذلك متأتي من الأسباب التالية:

أولاً: ماآلت اليه الأمور من تردي الوضع ألأمني وسيطرة عناصر اجرامية على مناطق معينة من العراق مستغلة الفراغ الأمني هناك لتعبث بحياة ومقدرات المواطنين والوافدين وليست هذه هي الحادثة الأولى,فقد سبقتها حوادث مماثلة على طرق اخرى.

ثانياً:المثير للدهشة,هوما السند الشرعي الذي عُدَ بموجبه الجهل في امور الدين جريمة يُعاقب عليها بألأعدام, في حين ان القرآن الكريم قد إعتبر النبي( ص )بشيراً ونذيراً, وأبلغه بأنه ليس على الناس بمسيطر, وبالتالي علينا جميعاً ان ندرك بأن تلك هي حدودنا أيضاً.

ثاثاً:هذه الجريمة البشعة هي اساءة للأسلام والمسلمين, بأظهاره بهذا الشكل القبيح امام الديانات الأخرى, فماذنبي انا كمسلم تشوه صورتي بهذه الطريقة اللاأنسانية.

امام هذا المشهد المروع على الدولة وبمختلف مؤسساتها وقواها الأمنية اتخاذ كافة التدابير واستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجية الحديثة في بسط الأمن على كل شبر من ارض هذا البلد, طائرة استطلاع واحدة مسيرة مع مروحية قتالية تكفيان لإنقاذ ارواح العشرات من الأبرياء, فألأمن لاينحصر في مراكز المدن فقط.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.57523
Total : 101