Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانسانية في العمل الامني
الاثنين, أيلول 5, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

 

ان الانسان خلق ليعبد الله كل على شاكلته و العبادة جزء من العمل اليومي و برنامج حياته و اعتاد ان يعمل ليل نهار لكسب لقمة العيش و ان الحياة البشرية تعد مختبرا للعمل كما قال الله تعالى (خلق الموت و الحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا) وهو يتمتع بكسب يده وان الانبياء و الرسل عملوا و اكلوا من نتاج عرق جبينهم و دعوا الى ان يعمل الانسان و كل الاديان تدعو الى العمل و نبذ الاعتماد على غيره او مد يده للسؤال و بالموت يقف عمل اجهزة الجسم و قطاره في الحياة و كذالك عمله .... يهدف الانسان من وراء عمله الى استمرار الحياة و كسب الرزق ليخدم اسرته و مجتمعه و الانسانية جمعاء و هذا هو الاساس الا ما استثنى منها و درجة الخدمة المقدمة مسألة نسبية تختلف من مهنة الى اخرى و لكن العمل ضمن المؤسسات و المنظمات تمنح العمل طابعا اكثر انسانية لان مفهوم الانسانية هى مجموعة من وجهات النظر الفلسفية و الاخلاقية التي تعتمد على قيمة و كفاءة الانسان سواء كان فردا او جماعة وهو من المصطلحات القديمة يتطور بتقدم البشرية و اختلف النظر اليها اعتمادا على الوضع السياسي و الاقتصادي و درجة مكانة المجتمع وافكارمعرٍفي الانسانية و باختصار تعني القيام بالعمل و تقديم الخدمات الى بني الانسان دون الالتفات الى جنسه و دينيه و قوميته و لونه و محل اقامته و مستوى ثقافته وعلى قدم المساواة و التعامل معه برفق و عطف لكونه انسانا و قد دعت كل الدساتير و القوانين الدولية و الداخلية و المواثيق الى التعامل بانسانية و نبذ العنصرية و الطائيفية خاصة عند تقديم الخدمات من قبل الحكومات و المنظمات و حاربت كل اشكاله و اسست اجهزة رقابية من اجل سلامة العمل المقدم في هذا الجانب ولكن للاسف مايزال هناك اختراقات جسيمة بحق الانسان في مناطق مختلفة من العالم و يعود ذالك الى عدم معرفة قيمة هذا الكائن الذي خلقه الله لاستخلاف الارض و عمارته .                    

وباعتبار العمل الامني الذي الذي يقدمه العاملين ضمن الاجهزة الامنية تأتي في رأس هرم حاجيات الانسان لان العمل الامني تعني خلق بيئة أمنة من كل مصادر الخوف و الفزع والتهديد داخليا و خارجيا لينعم الانسان بباقي جوانب حياته السياسية و الاقتصادية و التنموية .... الخ وان الجهود المبذولة من قبل رجل الامن من تحديد مواطن التهديد و صدها تاتي في اطار انساني بحت اي انه يقدم هذه الخدمة الجليلة الى الانسان دون تميز و بعبارة اخرى فانه يهدف الى بناء مجتمع امن يعيش فيه الانسان بكل الطوائف و الاديان و القوميات و الالوان و يسعد بسعادتهم وان اي اختراق في سبيل زعزعة استقرار مجتمعه يحمل نفسه المسؤولية و التقصير و انه يقدم حياته فداء لشعبه و يعمل وراء الكواليس كشمعة يحترق ليضيئ درب الانسانية وان حماية حياة اي انسان و انقاذه من اهم اهدافه و اعماله و طبيعة عمله يفرض عليه الحيادية و الانسانية و التعامل على اساسه مع الناس دون اي اعتبار لافكار سياسية او دينية و يقف بحزم ليمنع اي تجاوز على حقوق الانسان و حياته و ممتلكاته .

و ان العمل الامني يتضمن جانبان و هما الجانب الوقائي الايجابي و الذي يعني العمل من اجل بناء حياة امنة بعيدة عن مصادر التهديد و الخوف يضمن حقوق الانسان في المشاركة السياسية و الانتخاب و الحريات العامة و التنقل و العمل و دعم النظام الديموقراطي الذي هي حكم الشعب و فصل السلطات عن بعضها البعض و سيادة القانون و استتقلالية القضاء و غيرها من الاعمال ، اما الجانب الثاني هو الاجرائي السلبي يتضمن القيام باعمال الردع و مكافحة الجريمة بانواعها و القبض على المتهمين و تحديد مصادر التهديد و الحد منها و احباط المؤامرات و المخططات الارهابية و محاربة الفساد و الاتجار بالبشر و الجريمة المنظمة و الاقتصادية و المخدرات و الخطف اي كل ما يمس امن البلاد و اليات تسليم المجرمين و المتهمين و التعاون و التنسيق الامني بين الدول , وان السرية هي سمة العمل الامني بل و اهمها فان المجتمع يتعامل مع ثمرة الاجراءات التي تتخذها دون معرفة ساعات العمل و الجهد المبذول في سبيل ذلك و النقطة الهامة في الموضوع هو ان هذه الخدمة الجليلة المقدمة من الاجهزة و المؤسسات الامنية تقدم الى كل افراد المجتمع على اختلاف رؤاهم و مذاهبهم و طوائفهم و اديانهم و قومياتهم و الوانهم فالانسان هو الهدف الاسمى لديهم و بتامين حياته يحيى البشرية و من احياها كانما احيا الناس جميعا .

ومن اجل ضمان حماية البعد الانساني في عمل الاجهزة الامنية بشكل عام فان اتخاذ هذه الخطوات كفيلة بها :ـــ

١ــ تنظيم الاجهزة الامنية في اطار قانوني و فق مبادئ الديموقراطية و حقوق الانسان .

٢ــ توجيه العاملين ضمن هذه الاجهزة باحترام الانسان و نبذ العنف .

٣ــ مراقبة الاجراءات المتخذة من قبل هذه الاجهزة عن طريق مؤسسات رقابية عليا .

٤ـــ  توطيد العلاقة بين الجمهور و الاجهزة الامنية و تحسينها .

٥ـــ زيادة التنسيق الامني مع الاجهزة الامنية و المؤسسات و المنظمات الدولية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47753
Total : 101