چان جدي ياخذني يم المرحوم ( حجي حسن المزينچي) , محلة كان مقابل محلات (باتا) في الخالص , وهناك الحلاقة بمكينة يدوية فضية اللون واكو شريط جلدي بهِ يتم حدادة الموس لاجل تحديد الشعر من الرقبة . وأرجع للبيت , الكَي دشداشة بازة جديدة وجاهزة . وچان جدي هو من يخيط لنا الدشايش البازة وغيرها لكونهِ خياط ,وكان من أمهر الخياطين .وفي أول يوم للعيد أكَعد الصبح وأمي تكَلي تعال أسحبك حتى ألبسك الدشاشة مال العيد , وهي دشداشة يختلف قماشها عن البازة, لكونها ذات ملمس ناعم , ويتم خياطة تطريز على جوانب المنطقة التي تكون مكان ( للدكَم) , وكذلك يتم تطريز نهاية أطراف ( الردن), وحتى مرات (الياخة) ايخلولها تطريز . ألبسها واروح يم جديتي أكَعد بحظنها أتعدل شعري وتحطلي ريحة . واحلى واجمل لحظة كانت عندما تفتح العكَدة الي بچرغدها لانها تخلي بهاي العكَدة الفلوس ..!!
بعدها أعايدهم واحصل منهم على دراهم .من جدي وجديتي وخوالي وخالاتي. وأمي التي تنظر لنا انا واخي وكأنها تنظر للحياة . أشتري بعض الأشياء , وابقى أنتظر الوقت الذي سوف يعلنون فيه الذهاب لمرقد السيد يوسف قرب بانزيخانة الخالص . وهناك الناس والمراجيح وكل شيء جميل وجديد ومفرح . واليوم الثاني انروح لمقام الخضر , وبنت الحسن في نفس الخالص . ومرات العصر من أبقى بالبيت أروح للمراجيح , التي كان مكانها خلف دائرة الامن وبالتحديد في الساحة التي بقرب (فلكة الخالص) , الواقعة خلف المكتبة . هناك چان اكو نخلات أيسموها (عيطة) لانها طويلة . ويخلون حبال ويربطوها بقطعة من جذع نخيل صغير وتصير المرجوحة . ومرات كنت أنتظر حجي حميد الله يرحمه وهو يأتي بعربانة البلبي , واكله عمو الحجي أريد لفة مال عمبة , لو أروح يم الحجية نعيمة (رحمها الله) الي تخلي صينية مال تمر هند , وتبيع بطريقة وضع بعض التمر هند على ورقة . واكلها حجية سويليا فراشة , يعني أطبكَي الورقة وبعدها أفتحها ايصير شكل التمر هند وكانهُ فراشة .
أيام حلوة , ولحظات لازالت في الذاكرى , رحل جدي وجدتي وامي وأخوالي .رحل الكثير من أبناء مدينتي الخالص ورحلت معهم اجمل سنوات العمر , ولم يبقى لنا سوى الصور وبعض الاشياء تذكارُ منهم .
سلاماً لأرواحكم الطيبة.. ويبقى الشوق لكم ولتلك اللحظات يزداد كل يوم
سلامات ياعيد .. اخ منك يالساني