المحاصصة السياسية تحتل المشهد السياسي في العراق, والتعليم العالي كما هو معروف من حصة حزب الدعوة وبالتحديد دولة القانون, شرع ائتلاف دولة القانون ببسط سيطرته على التعليم العالي, وكان من المؤمل ان يعمل العبادي على تغيير هذا الواقع الا انه انحاز لحزبه ومنح الشهرستاني وزارتين بدلا من وزارة واحدة رغم معرفته بحالة التعليم العالي المزرية
المشكلة في الوزارة بدأت تتفاقم بداية من تزوير شهادات المسؤولين وانتهاءا بالاستيلاء على المقاعد الدراسية مرورا بتهميش الكفاءات وحرمان الاوائل من التعيين, وعدم تعيين حملة الشهادة العليا
الان مشهد اخر يتصدر الجامعات وهو تعيين الاقارب من المنتمين للأحزاب سياسية وطبقا لحصص معينة للنواب, فمثلا حصة النائب ستار الغانم تعيين مجموعة من حاشيته في الجامعات المختلفة, وبالذات الجامعة المستنصرية
قسم الخالات في كلية الآداب الجامعة المستنصرية تحديدا قسم علم النفس زمرة متنفذة تتحكم بالجامعية المستنصرية, باتت تعرف بحاشية ستار الغانم تبدا من رئيس الجامعة المستنصرية مرورا بالعمادة وانتهاءا بمعاون العميد العلمي وامين مجلس كلية, تلك الزمرة التي تستولي على مقاعد الاوائل وتخصصها لا قارب وزوجات النواب بالتحديد في قسم علم النفس الذي اصبح يعرف بقسم العوائل او قسم الخالات فستار الغانم سعى لتعيين احد خريجات الماجستير وبعد مدة عين ابن خالتها لانهما كما يشاع اقارب نائب من جهة وعضو مجلس محافظة وبالتحديد من دولة القانون خلال العامين الماضيين تم تعيين ما يقارب 7 من حملة الماجستير في قسم علم النفس كلية الآداب بصفة تدريسي رغم ان التعيينات مغلقة!!!! فكيف حصل هؤلاء على التعيين والجواب طبعا النائب ستار الغانم
وزير التعليم العالي من دولة القانون وكل التعيينات متاحة لأعضاء دولة القانون واقاربهم وعوائلهم وبنات الخالات والعمات وابناء العم, وخل ياكلون مادام ستار الغانم والمالكي وحزب الدعوة بخير, والخريجين والاساتذة الكم الله في بلد تحكمه الواسطات والعاهرات من زمن البعث لغاية اليوم في زمن الدعوجية النسخة الاخرى من البعثية
مقالات اخرى للكاتب