ربما يترحم بعضهم على أيام حكم النظام السابق, لأنه لم يتضرر من ممارساته الديكتاتورية, او أنخرط بإرادته أومجبر ليضمن الأمن له ولعائلته, صدام حسين ديكتاتور تلك حقيقة شاء من شاء وأبى من أبى, لكن حقبة ما بعد ليست بأفضل مما سبق بل على العكس الف صدام وصدام أحتل المشهد السياسي.
من دخل العراق بدبابات امريكية قدم ضمانات للولايات المتحدة, وقطعوا على انفسهم وعود وعهود, بل ان الولايات المتحدة تملك عليهم حقائق وملفات ممكن ان تطيح برؤوسهم.
حصص مسبقة تم الاتفاق عليها مسبقا بين أمريكا والكتل التي تتحكم بالمشهد من السنة والشيعة, بل حتى المواقع التي أتخذوها مقرات لأحزابهم قد تم الأتفاق عليها مقابل أن تطلق أمريكا العنان لمخابراتها في أرجاء العراق, وتقتل الشعب العراقي بمختلف الأسلحة.
الدعم القطري والسعودي لم يتوقف للإرهاب منذ أن دخلت أمريكا العراق لغاية اليوم التمويل خليجي والخطط أمريكية, والموافقة رسمية حكومية على أن يبقى من الشعب العراقي خمسة ملايين فقط, الدليل على هذا الكلام أن سيارات رسمية حكومية هي التي ترافق السيارات المفخخة وتسهل مرورها وهذا ما حدث في محافظة السماوة, بل أن نوري المالكي قد أعترف بنفسه وشهد على ذلك عندما قال بالحرف الواحد التفخيخ ومعدات التفجير تعد في مقرات الكتل وبرعاية رسمية!
حديث الموت والمفخخات لن يفارق الشعب العراقي, والصراع على المناصب سيستمر كل كتلة تلعن أختها, بل أن هناك مخططات للأستيلاء على بيوت الناس في مناطق الكاظمية وبعض المناطق الحيوية في بغداد لتصبح مقرات فرعية أخرى للكتل التي التهمت الأخضر واليابس, ومازال في جعبتها المزيد, وستنتهي حقبة حكمهم بعد أن تعطيهم أمريكا الضوء الأخضر بذلك وينسحبون في الوقت المناسب بعد أن يأخذوا نصيبهم حسب الأتفاقات المبرمة!
مقالات اخرى للكاتب