لا يندرج المسؤولين فقط تحت صفة لصوص بصفة رسمية بل اصبح بعض الموظفين مافيات وعصابات تمارس هوايتها المفضلة على المواطنين الفقراء فتبدأ لعبة جديدة بين اروقة الدوائر الرسمية كل منها يتسابق على قطع قوت المواطن الفقير والجرد السنوي في بداية كل عام يمثل فرصة للحرامية في دوائر الدولة .. التقاعد المدني شباك 41 فصل من فصول آلام العراقيين ومن هنا تبدأ القصة
رواتب المستفيدين من التقاعد طلبة او ابنة المتوفي غير المتزوجة او ارملة المتوفي وما الى ذلك يبدأ الجرد السنوي يقطع نصف الراتب التقاعدي ليكون بمثابة انذار للمستفيد من التقاعد حتى يشرع بالمراجعة وبالفعل يراجع المستفيد من التقاعد ويقدم اوراقه الثبوتية للموظفين في التقاعد ..صورة قيد من الاحوال الشخصية او تأييد يثبت ان الشخص طالب .. تبدأ اللعبة ..موظف البريد .. يخفي البريد بدعوى انه سلمه لموظفين التقاعد موظفات التقاعد خصوصا في الشباك 41 تدعي ان البريد لم يصل وتخاطب المواطن الفقير بتلك اللهجة ( شتسوي سوي اضرب راسك بالحايط ماكو دولة!) زين اذا ماكو دولة لعد تحاسبون بصفتكم شنو وكادرين بس عل الفقير .. بس مو صوجكم صوج زيباري المطفي
المهم تبقى اللعبة مستمرة ابو البريد يسحب فلوس والموظفة تسحب فلوس الى ان يحين الموعد المحدد وفي تلك الفترة تبذل الموظفة في الشباك الانف الذكر قصارى جهدها لتستحوذ على متراكم الاستقطاعات من المواطن الفقير ليخرج خالي الوفاض مفلس من المراجعات والمتقاعد ( بلا عنب ولا سلة) بينما تمتلئ حقائب الموظفات وصاحب البريد من فلوس المكاريد الى ان تمتليء كل سلالهم بالعنب وتشبع الموظفات على الاخر ثم تقتنع حضرة جنابها الكسيف وتعيد الراتب بعد ان هلست ريشات المواطن وبشرط ان يتنازل المتقاعد عن كل الاستقطاعات ..بشرفكم هوشيار وين ؟ زين هذي دولة لو عصابة لو شنو؟ والميصدك خل يروح لشباك 41 ويسمع القصص الرهيبة!! وماخفي كان اعظم في حقائب موظفين البريد
مقالات اخرى للكاتب