متشددو السنة يتصورون انفسهم " الطائفة المالكة " فقد اسسوا الدولة عام 1920 وحكموها حتى 2003 ، لذلك فالسلطة حقهم الحصري ، ومتشددو الشيعة يعتبرون انفسهم " طائفة الأغلبية " وقد قُمعوا كل تلك العقود حتى جاءتهم الفرصة الذهبية ليمسكوا بالسلطة " وماينطوها " .
فقراء الشيعة وفقراء السنة ، العرب والتركمان ، الأقليات والفقراء هم الضحايا ، فلا المتطرف ولا المتنفذ من هذا الطرف أو ذاك يمكن أن يموت !
والله يا جماعة ، لا السنة المتأدلجين سينسون طعم السلطة ولا الشيعة المتأدلجين "راح ينطوها" ايضاً ، المستفيد من السلطة ومكاسبها على مر الحكومات ، والذي مات ضميره ، المحصن من الموت من الطائفتين لن يهمه ان يموت الانسان يومياً في الشوارع وسيتشفى بقتلى الطرف الآخر ويعربد حين يموت ابناء طائفته ، ليس حباً فيهم طبعاً وانما ليستمر في كسب اصوات الفقراء والسذج وليقدم نفسه بصورة الحامي والمدافع والمنتقم وليستمر في جني المكاسب المغمسة بدماء الناس وعذاباتهم رافعاً قمصانهم الملطخة بالدماء كذباً وزوراً.
اصابعكم وحدها تستطيع ان تنتزع من هؤلاء مكانتهم وامكانياتهم ، احرموهم من أصواتكم لتقولوا لأطفالكم انكم صنعتم شيئاً من اجل مستقبلهم ، فلا يأس مع الحياة ابداً.
* ستكون هذه زاوية يومية لحين يوم الإقتراع وبالعد التنازلي ، 146 يوماً تفصلنا عن يوم الإقتراع في 30 نيسان 2014