Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سدنة الحزن وسادته
الأحد, نيسان 6, 2014
احمد الوادي


تسألها عن أطفالها ، فتجيب " عندي 3 من شگــاكَــات الزيگ و 2 من شيالين النعش " .
كل الأشياء مدخرة لساعة الشدة ، للموت ، للحزن ، للوداع وللفجيعة التي يبدو ان الكل بإنتظارها على الأقل نفسياً ، وكل الحواس مستنفرة ومستعدة ومراقبة بل انها تعيش الألم حتى قبل وقوعه ، انها تتنفسه وتتعايش معه وتعشقه ، والفرح ليس الا زائراً عابراً في مسيرة الأحزان الطويلة .
إن طقوس الحزن وسرمديته في واقعنا النفسي والإجتماعي وسيطرتها شبه المطلقة على وعينا العام خلق حالة من القدسية لتلك المراسيم سواء على المستوى الفردي او الجماعي ، فلا شيء يعلو على صوت الأحزان وخرير الدموع .
وجزء من ذلك الحزن المزمن لا يتعلق بفقد الاحبة فقط وانما هو حزن على النفس ايضاً ، حزن على غياب الراعي والحامي ،حزن لغياب الدولة والقانون ، وحزن على توحش المجتمع .
قبل فترة فقد صديقنا نجله الوحيد فأنقلبت حياته كلها رأساً على عقبوتحول لإنسان آخر ، وبتنا نعيش معه لفترة تلك الأحزان بشكلها الفجائعي ، فكان يعاتب ولده الشاب الراحل وهو مسجى في المغتسل عن اسئلة تختصر الكثير من وجعنا ومأساتنا وتشير لأزماتنا الإجتماعية الخانقة :
"بويه وآنا من أموت منو يشيعني ؟ "
بويه منو لأمك واخواتك ؟ "
بويه ليش عفتني وحدي لا نصير ولا معين ؟"
لذلك تجد تلك المرأة تعبر عن هذا الواقع الذي تراه وتعيشه بدون مواربة ، انها تعيش الحزن دائماً وتنتظر تلك اللحظات بشغف وخوف ، تريد " لشكَاكَات الزيگ " ان يـبيضن وجهها وان تكون طقوس النياحة التي تقام ساعة موتها واحبابها " تشفي قلبها " .
ان التفكير بلحظات الغياب ربما يعكس انعدام الثقة داخل المجتمع ، فتواجد " شيال النعش " 
سيضمن لها ان لا تترك جثتها في العراء وان لا يتفضل عليها الناس بدفنها او حمل جنازتها .
أكيد ان للموروث والطقوس الدينية اثر واضح على هذه الأفكار ، وكيف لا ونحن سدنة الحزن وسادته ، لكنه يشير الى تفكك مجتمعي كبير ويشير ايضاً لغياب الدولة و مؤسساتها التي تستطيع ان تكون ضامناً لكل مفجوع .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47363
Total : 101