تبرعت حكومة استراليا بمبلغ خمسة ملايين دولار كمساعدة مالية للعراق .
صدمة كبيرة لكل عراقي يكد النهار والليل للحصول على كفاف يومه .
وبغض النظر عن ادراكه مصلحة استراليا من هذه المساعدة , تناول المواطن المكرود ورقة وقلم وبحساب بسيط اكتشف ان ما يتقاضاه أعضاء مجلس النواب شهريا يقارب الاربع ملايين دولار على اعتبار ما يتقاضاه النائب الواحد ( في اكثر الحسابات تساهلا ) هو عشرة الاف دولار شهريا باستثاء ما ياتيهم من هنا وهناك . وباستثناء ما ياتيهم من استغلال غير مشروع لنفوذهم واستثمارات في الداخل والخارج .
هذا الحساب ايضا باستثناء مدخولات الحمايات الفضائية التي تضاف الى رواتبهم .
ويسأل هذا المواطن أما كان بامكان هؤلاء الذين ( دوخو روسنه ) بالتباكي على الوطن , ان يتبرعوا بنصف رواتبهم ولمدة خدمتهم لاسناد الوضع المالي للدولة ؟
رب مجيب من هؤلاء المتباكين يقول انهم تبرعوا بنصف رواتبهم في حملة التقشف البهلوانية .. لكن العراقي الـ ( مفتح بالتيزاب ) يرد:- انكم وضعتموها في الادخار الاجباري وربما ستشرعون قانونا يسمح لكم بجني فوائد عن هذا الادخار !!
ويستدرك المكرود في تساؤله ليجيب نفسه :- ربما تمنعهم دولهم من هكذا مبادرات فان غالبيتهم لا ينتمون للعراق ! وهذا المنع ينسحب على اقرار الموازنة ايضا!
الموضوع يشمل مجلس الوزراء أيضا الذي يغض النظر عن البذخ المفرط الذي يمارسة الوزراء في مكاتبهم والذي ازكمت روائحه الانوف .
الموضوع ينسحب بالتاكيد على المتقاعدين من النواب والوزراء الذي ينعمون باموالنا التي استثمروها في الخارج واصبحت تدر عليهم الذهب والماس .
استراليا ايها الذين كنتم حفاة يوما ما وجهت لكم اهانة لم تحسبوها ولا يمكن ان تحسبوها يوما . ضربتكم على اقفيتكم ولطمت وجوهكم الجاحدة و قالت لكم لا فائدة ترجى منكم لانكم تكرهون العراقيين . لكن ... ما لجرح بميت ايلام .
من يظن ان الخبز لاينطق فهو غبي و أحمق .
مقالات اخرى للكاتب