Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمريكية لا تعرف زوجها الياباني
الأربعاء, كانون الثاني 6, 2016
معتصم السنوي

 

أجمل أيام الطفولة التي تبقى محفورة في الذاكرة، هي مرحلة الدراسة الابتدائية، وخاصة بدايتها لتهيئة متطلبات التسجيل يتم بعدها قبولهم (كطلاب) ومن ثم تأتي عملية التوزيع على الصفوف وحسب الحروف الأبجدية- والاهم من كل هذا وذاك، هي لحظة دخول (المعلم) الى الصف، ليهتف احد الطلاب القدماء (قيام) وهي تعني ألزام الجميع بالوقوف أحتراماً لرسول العلم والمعرفة، فكل لحظة من هذه اللحظات التي تمر سراعاً كالبرق يسجل الطلاب المبتدئين في مخيلتهم مشاهداتهم وأندهاشهم عن الواقع الجديد الذين أصبحوا جزءً منه، ومن المفارقات الجميلة والبريئة والمضحكة بنفس الوقت، هو أن طلاب هذه المرحلة يستمرون إلى النصف الأول من السنة الدراسية في تيه وحيرة، حيث ترى التداخل والالتباس فيما بينهم في تحديد (الصف)، فترى البعض منهم يدخل في صف المرحلة الثانية، والآخر يدخل غرفة المعلمين باحثاً عن صفه وهناك من يبقون في ساحة المدرسة بأنتظار من يرشدهم إلى صفوفهم !! وبحكمة المعلم وصبره وتجربته التربوية يتعلم الطلاب ما يجهلونه ويعرفوا طريقهم وبأسلوب يتفق مع أعمارهم ومن دون أن يخدش أحداً بكلام غير لائق أو يهان بالضرب، وسبب العودة إلى بداية تعلمي، هو ما يشاهد على المسرح السياسي وتتناقله الفضائيات المحلية والعالمية والصحف والمجلات عن الصراع الذي لا ينتهي بين القوى السياسية والطائفية والقومية من جراء التداخل في الصلاحيات والمسؤوليات وبالتالي ظهور (الازدواجية والتسيب) في مرافق الحكومة على الرغم من وضوح بنود الدستور الذي حظيّ بموافقة تلك القوى وصوت عليه الشعب بأكثريته، وقد تسبب هذا (التداخل) إلى تعطيل وتأخير إصدار القوانين التي تحتاجها الجماهير وتنظم شؤون الدولة، بل أن أزمة الثقة شلت مجلس البرلمان المشلول أصلاً بسبب عدم الانتظام فيه وانشغال معظمهم بسفرات سياحية ترويحية خارج البلد، تاركين الناس في همومهم الأبّدية! . وقد أنسحب هذا المرض كالوباء المعدي على المحافظات وعلى إقليم كردستان، فظهرت (الانفرادية باتخاذ القرار) وأصبح كل مسؤول يتصرف على هواه ومزاجه وكأنه (دولة بحد ذاتها) وليس مرتبط بحكومة مركزية، ولم تنعكس هذه السلبيات على وضعنا الداخلي فحسب، بل حرضت الدول المجاورة على التدخل في شؤوننا الداخلية، وتبدي تخوفها من التصريحات المتضاربة والمتناقضة (النارية) التي تصدر من مسؤول في الجنوب أو كوردستان أو الوسط، وكأننا نعيش في زمن (دويلات الأندلس) قبل أنهيارها!! مما سنحت فرصة للأجنبي أن يتدخل هو الآخر ويعترض ويشكك في كل ما تصدره الجهات التنفيذية والقضائية والتشريعية، بل وبما تصدره الرئاسات الثلاث، وتمادوا في غيهم ليتدخلوا في صلاحيات من خولهم الدستور وكلفوا باءداء المسؤوليات والأخطر من ذلك تداخل وتشابك السلطات الثلاثة فيما بينها بهدف تحقيق مكاسب فردية أو حزبية وقد انعكست هذه الإشكاليات على الجماهير وعدم استقرار البلد، وهذا ما جعلني أربط ما نحن فيه من مشاكل وتداعيات أوصلتنا إلى أن يكون الانسان خادعا لنفسه، وان الناس يخدعون الناس، فيحتال محتال ويهرج مهرج، ويظهر الرجل بمظهر السياسي الكبير، وليس في حقيقته سياسياً ولا كبيراً، ويظهر الآخر بمظهر العالِم المحقق، وليس عالماً ولا محققاً، وتمر امام اعيننا مناظر من الخداع لا عد لها، تشبه الحاوي في لعبه، والممثل في روايته، غني يتصعلك، وفقير يتغنى، وعي يتفاصح، وماجن يتواقر، وفاسق يتصالح؟ ليس هذا ولا ذاك شيئاً بجانب خداع النفس للنفس، وكذب النفس على النفس؛ .. وهكذا الخداع فنون، كما أن الجنون فنون، وكل الناس خادع لنفسه، ومخدوع بنفسه، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم. ومجمل هذه الإشكاليات (المضحكة المبكية) ذكرتني بقضية الأمريكية التي تزوجت (ياباني)، وسافرت إلى اليابان للعيش مع أسرته، ولكنها فوجئت بأن له (ثمان أخوة) وقد حاولت بداية تجاوز كثير من الأمور التي (تنغص) حياتها، وتكييف نفسها على عاداتهم وتقاليدهم التي تختلف كلياً عن عاداتها وتقاليدها الأمريكية، ولكنها بعد فترة وجيزة استغربت من أسلوب زوجها في المعاشرة الجنسية، فقد أصبحت لا تستطيع أن تفارق سرير الزوجية، إلا لقضاء حاجتها أو للطعام فقط وهي لا تعرف من (دخل عليها ومن خرج)، وقد حاولت اكتشاف هذا السر العجيب، فتوصلت إنها مهما فعلت لم تستطع ان (تفرق) بين زوجها وإخوانه الثمانية لأنهم متشابهون من الرأس وحتى القدم بل وكأنهم توأم واحد، فقررت الهروب والعودة إلى بلدها وهي تلعن الساعة التي تزوجت بها الزوج (المستنسخ) وحين سألتها والدتها عن سبب عودتها السريعة والمفاجئة، قالت: لم أعرف زوجي طيلة بقائي في اليابان!! وقضيتنا أشبه بهذه المرأة الخائبة بزوجها المستنسخ، لأننا أصبحنا لا نعرف كيف تسير سفينتنا وهي في بحرها المتلاطم الأمواج، ويتزاحم على قيادتها أكثر من ملاح، والسفينة حين (يكثر ملاحيها تغرق) كما يقول المثل الشعبي. فأين المفر!! والناس ما بين المطرقة والسندان تستغيث، وليس هناك من مجيب!. وسبق وان قلت في مقال نشر في تشرين الثاني 2007 وفي العدد (2738) تحت عنوان (بناء الثقة أول الطريق) لعل أسوء ما تُمنى به أمة أن يفقد أفرادها الثقة بعضهم ببعض، فقدان الثقة يجعل الأمة فرداً، والثقة تجعل الأجزاء كتلة، وفقدانها يجعل الكتلة أجزاء غير صالحة للألتئام، بل يجعل أجزاءها متنافرة متعادية توجه كل قوتها للوقاية والنكاية، وحبذا لو أخذ  من له علاقة بمعاناة الناس سواء كان مسؤولاً في الحكومة او الدولة او خارجها من الاحزاب والطوائف الدينية والمذهبية بمقولة احد حكماء الصين القدماء (لو كان هناك طعام فليأكل منه الجميع). ويطبق ما قاله رسولنا الكريم (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع). وهذا يعني ان يحسب حساب الجياع  ومشاركتهم في الطعام ..! لكي لا تتحول هذه الظاهرة الشاذة إلى (أزمة الثقة) وتكون نقمة على حياة المواطن الذي كتُبَّ عليه ان يكون حقلاً لتجارب الآخرين !! وصبرٌ جميل والله المستعان !!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46502
Total : 101