Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النظر لبغداد بعين فنان
الأربعاء, كانون الأول 16, 2015
معتصم السنوي

 

الفرق بين نظرة الإنسان العادي والمثقف الذي يبحث في الواقع ليكتشف الحقيقة وتجديد حياته نحو الأفضل، أن رؤية المثقف للأشياء التي تحيط به أو يلتقي بها تكون رؤية فاحصة لأكتشاف ما ينفعه وما يضره وبالتالي الوصول إلى عمق الشيء الذي  ينظر إليه مستخدماً نظرية (الشك) في مقاديره وميزان قناعته في تشخيص مفردات الحياة التي تطرح على الناس من حدب وصوب لتفرض عليهم من دون أن يفهموا أو يستوعبوا أبعادها وما تخفيه من ملابسات قد تضرّ بمستقبلهم قبل حاضرهم المؤلم، فعليه علينا أن نتعلم كيف نرى..؟ وكيف نشخص ما يصدر إلينا من الأقوال التي تخلو من (الأفعال) التي لا تصب في ينابيع الجماهير المتعطشة لقطرة من ماء الحياة..! وهنا تحضرني قصة (عيون تنظر ولا ترى) قرأتها عن فنان إيطالي كان صدره (يضيق) كلما مر في الأحياء المتواضعة من بلده، إذا لم تكن تقع عيناه هناك إلاّ على بشاعة هنا وفقر هناك، ثم خطر له ذات يوم أن ينظر في تلك الأحياء بعين الفنان التي تستخرج الصور، فهالته خصوبة لم يتوقعها، في كل خطوة يخطوها صورة يثبتها على اللوحة فإذا هي آية من الروائع..! ولا أدري لماذا لم تستخدم المؤسسات الخدمية الأسلوب، لمعالجة التردي المزمن أصاب الناس وبغدادهم التي أعفر وجهها الجميل وأصفر من شدة الإهمال؟ لتتذيل العاصمة (بغداد)وتغرق ويطوف ساكنيها في الأوحال حينما تمطر السماء ويتحول من نعمة إلى نقمة. والرقم الأخير من قائمة أفضل مدن العالم بالنسبة لجودة الحياة ومستوى المعيشة للعام2015 حسب مؤشر (ميرسر) في تقرير نقلته (شفق نيوز) ضمت (221) مدينة حول العالم. فمتى يستطيع الناس السير في شوارع بغداد ناظرة إليها بالعين التي تستخرج الصور التي تستوقف النظر، فعندئذ ترى كنزاً نفيساً مما يزخر به هذا البلد من نفائس، حتى الأشياء التي قد تكون منا موضع النقد حيناً بعد حين، ينظر إليها بعين تشبه عين الفنان، فإذا هي باعثة على النشوة التي ليس بعدها نشوة، وليس كما يراها الآخرون بعيونهم الفاحشة..!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46384
Total : 101