Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عودة للمسرح السياسي
الثلاثاء, كانون الأول 15, 2015
معتصم السنوي

 

الواقع في العراق ليس غربياً فحسب، بل يدعو للدهشة والأستغراب، فهناك من السياسيين من يدعون (الصمت كأبي الهول) الذي يوهم بأن وراءه أعماقاً، والإشارة بالملامح والجوارح، والزعم بأنهم يعرفون، لكن يخونهم التعبير، والتستر بضخام الألفاظ وإدعاء الدقة التي تفرض بين المتشابهات، فإذا هو إدعاء يثير المشكلات ولا يحلها..!

 

ولقد قيل أن (البعض) أحكم في حقيقتهم مما يبدون وآخرون يبدون أحكم مما هم على حقيقتهم.

 

ومهمــــا يكن من أمرهم، فليس من شك في أن الظاهرة قائمة فيما بينهم، فهنالك منهم من هو أحكم مما يبدو وهناك من يبدو أحكم مما هو.

 

وهناك من لا يفعل شيئاً قط، أو قل أنه يفعل قليلاً، لكنه يخلع على نفسه وقاراً (يوهم) بأنه ذو حكمة وكفاية، وأنه لما يدعو إلى الضحك، بل إلى السخرية أن تنظر إلى الحيل التي يركن إليها هؤلاء (السطحيون) ليكسبوا (سطحيتهم) هذه تجسيماً وعمقاً، فمنهم من يلجأ إلى الصمت والتحفظ، ومنهم مصاب بمرض (حب الظهور) على الشاشات الفضائية، وآخرون يقلدون (أبن بطوطة) في رحلاتهم (المكوكية) إلى دول العالم لتزين صورهم المشوهة وجمع (الصدقات) المادية والمعنوية، وهم حريصون على ألا يظهروا بضاعتهم (الفاسدة) إلا في جنح الظلام..! وهم إذا تكلموا فإنما يحرصون على إيهامك بأنهم لم يقولوا كل ما في صدروهم، وقد يعلمون في دخيلة أنفسهم أنهم قليلو المعرفة بما يحدثون به الناس، لكنهم عندئذ يظهرون كما لو كان هو القصور في التعبير عما يريدون التعبير عنه. ومنهم طائفة تلجأ إلى ملامح وجوههم وقسماتها، فيجعلون من أنفسهم (حكماء) بالإشارات الجسدية، لا بالحصيلة العلمية والمعرفية. ومنهم من يمتلك مجموعة من (الأقنعة) يستخدمونها في المواسم والمناسبات ليخفي حقيقته المزيفة بزيف جديد ليمارس طقوسه المكررة لدرجة السخرية. ومنهم طائفة تعالج المشكلة بلفظة ضخمة تنطق بها، أو بلياقة في الكلام وذرابة في اللسان، ويحدثون الناس عن أشياء يفرضون أنها حقائق مسلّم بها، لا لأنها كذلك، بل لأنهم لا يعرفون كيف (يقيمون) عليها (البرهان)، وطائفة أخرى منهم تستخف بما لا تستطيع الوصول إليه، فيقلبون جهلهم مقدرة على الحكم..! تفرقات كثيراً ما تنتهي بهم إلى موقف سلبي ينحصر في إثارة المشكلات.

 

بدل أن يتقدموا بحلول للمشكلات، بل أنهم يصبحون أساس المُشكلة التي تحتاج إلى الحل..! وهناك من يسأل: على أي صور تجيء مهارات الساسة وشطاراتهم في كسبهم للصيت بالعلم والمعرفة وهم خلو منه، فكل ما أردت إيضاحه بهذا (التصنيف) الذي أجراه الفيلسوف (فرانسيس بيكون): الصمت الذي يوهم بأن وراءه أعماقاً، والإشارة بالملامح والجوارح، والزعم بأنه يعرف لكن يخونه التعبير، والتستر بضخام الألفاظ، وإدعاء الدقة التي (تفرق) بين المتشابهات، فإذا هو إدعاء يثير المشكلات ولا يحلها..!

 

 وخلاصة القول: أن رجال السياسة في هذا الزمن، يعدون من (اللنكات) المستوردة بعد عام 2003 أو (ستوك) السنوات المنصرمة ومنتهية (الصلاحية)، بسبب ضعف شخصيتهم وعدم أصالتهم الوطنية أخذوا يقلدون (خلف بن أمين) الشخصية الشعبية البغدادية التي عاشـــــــت في الأربعـــــــينات من القرن الماضــــــــي، والمعروف عنه أنه يدعي بما لم يفعله، أي (تهام نفسه)، لكي يلفت إليه أنظار الناس بقضايا لم يفعلها، وقد تكون سبباً في أدخاله قفص الأتهام..!

 

ولكن هذا لم يحدث بعد أن عرف الناس المرض الذي يعاني منه (حب الظهور) والذي أصبح مرض العصر المرتبط بإدعياء السياسة وصيادي الفرص الذهبية..!.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 2.0891
Total : 101