Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأسود المروّضة والحكم!!
السبت, نيسان 6, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

البشر يسعى للقوة ويرغب أن يكون أسدا في غابة الحياة!

والأسد رمز القوة والسيطرة والهيبة , على الأقل في الوعي البشري الموروث على مر العصور والأزمان. وعندما يكون البشر في موقع القوة , أي يمتلك السلطة والحكم ويتحرر من المساءلة والحساب , يصبح أسدا.

وفي التأريخ عندما يمسك الحكم فرد ما , ويكون هو صاحب الصلاحيات والقرارات المطلقة , يتحول إلى أسد , لكنه سيخضع لآليات الترويض اليومية من قبل الذين حوله , أو مَن يسمون معاونيه أو حاشيته.

وبعضهم قد يكون مملوكا ومروضا من قبل فرد , كوزيره الأول أو نائبه  وبعضهم يكون مُلكا لجارية  أو لإبنه أو لزوجته , وغيرهم من أصحاب التأثير والترويض النفسي والفكري والسلوكي لذلك الأسد الحاكم , والذي يعيش في عالم آخر , ومملكة معزولة عن الواقع الحقيقي للحياة البشرية.

وفي التأريخ دروس وأمثلة كثيرة  لحالات كهذه , حيث يتحول الحاكم إلى موجود يتم صياغته وفقا للقوة المؤثرة فيه, وقد تكون فردية , حزبية , فئوية أو عاطفية.

وفي زمننا المعاصر سقط عدد من الأسود ذات القوة المطلقة بسبب مَن حولهم , كزوجاتهم وأولادهم ووزراءهم المفضلين وآخرين , لأن هؤلاء روّضوهم لتحقيق مصالحهم ومنافعهم وحسب.

ومشكلة الأسد المروّض أنه إذا تم مواجهته بالحقيقة يرفضها , وينشب مخالبه في قلب قائلها , ولهذا يتم تقديم أطباق الأكاذيب والخداعات إليه , حتى يسقط مضرجا بدمائه , وقد نشب مخالبه في قلبه هو.

وهذه معادلة سلوكية , تهيمن على العناصر المتفاعلة في مراكز القوة البشرية , خصوصا في المجتمعات المتأخرة , التي تروضت على الإذعان والإستسلام للقوة القاهرة المتحكمة فيها على مرّ الأجيال.

وبذلك تراها في إضطراب وعدم إستقرار , وعند غياب تلك القوة المروضة الفاعلة فيها , تعجز عن الوصول إلى صياغة سلوكية نافعة للجميع , وإنما تلجأ إلى التناحر والتصارع الدامي.

بينما المجتمعات المتقدمة , قد أدركت خطورة الأسد الرابض على الكرسي , والخاضع للترويض المتنوع لتحقيق الأغراض الخفية للآخرين من حوله.

وأعلن هذا المجتمع أن السيادة والقوة للدستور والقانون , وأن الحاكم لابد له أن يلتزم بالمعايير والضوابط , التي تحدد مقدار القوة التي يمتلكها ويتصرف بموجبها , ولهذا تقدمت واستقرت.

أما المتأخرة فأنها لازالت تدور في متوالية المتغيرات المتماحقة , التي تدفعها إلى المراوحة في ذات المكان أو التدحرج إلى الوراء وحسب.

فهل سنتعلم رياضة التفاعل الوطني الصالح , ونتحرر من نوازع ترويض الأسود القابضة على السلطة , لكي نكون كما يجب أن نكون في زمننا المعاصر؟!! 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45137
Total : 101