قبل ان ادخل في مداخلتي احب ان اؤكد بانني كاتب وناقد علماني عراقي ويعرف الكثيرين ذلك من خلال قراءة مقالاتي في الجرائد اوصفحات الفيسبوك احترم كل الاديان والعقائد والمذاهب وعلى مسافة واحد من كلها وفي نفس الوقت انتقد اي كيان او حزب او شخصية تسغل السلطة لاهداف احاقة اذى بالعراق والعراقيين ..وانني في مداخلتي هذه انتقد قيادات طائفية ..توغل في تطرفها متسببة تمزق وانقسام طائفي ..وفي وقتها كتبت عشرات المقالات لطائفة اخرى تظهر نفسها بلبوس ديني تخفي خلفها وجها قبيحا لابشع صورة طائفية عنصرية يقودها الطائفي حارث الضاري حبيب منظمة القاعدة وهي هيئة يعرفها العراقيين ..الا ان قسم من قادة السلطة الحالية تحولوا الى اكثر طائفية من حارث الضاري وهيئته ..وانا ارى من الخطأ تسميتهما طوائف اسلامية لانهم منحرفين عن تعاليم الاسلام الحنيف سواء اكانوا سنة اوشيعة .
مبادئ السياسي هو دليل عمله وسلوكه الميداني في التصرف والتعاطي مع مختلف القضايا وخصوصا اذا كان متبؤا لموقع سياسي مسؤول في الدولة ...والسياسي الحامل لمبادئ وطنية يعيش في ضمير ووجدان الشعب ويكسب ثقتهم بعدالة مواقفه ونظرته المتساوية لكل شرائح ومكونات شعبه وحتى ان كان البعض منهم يحمل مبادئ فكرية مغايرة لما يحمله لمسايرة صفة العصر وليبرالية التوجه ..ويكون على مسافة واحد من كل مكونات الشعب العراقي الديني والمذهبي ..ولا غرابة ان الفكر المعاصر اتى على كل المبادئ العرقية والعنصرية والطائفية في العالم واصبح احترام خيارات الانسان الهدف في كل نشاط سياسي واجتماعي وبلزوم احترام قناعاته الدينية والمذهبية والسياسية... والذين لايؤمن بهذا النهج فانهم ينتمون الى عياهب عصور التخلف ولا يصلحون ان يكون ساسة وقادة دولة ...هذه هي ا الغرب الذي يسميها علماء ديننا واحزابنا الطائفية والعنصرية انهم كفرة ليصرفوا بضائعهم الفكرية الفاسدة ,,وليوغلوا في اضطهاد الانسان ويكمموا افواه الاحرار ..ان شعوب هؤلاء الذين يسمونهم بدول الكفر فيها عشرات القوميات والمذاهب والطوائف يعيشون متآلفين ويلتقي الكل في حب الوطن والولاء لها ودساتير هذه البلدان تحميها وترى ان الانسان هو اغلى قيمه.. وكل انشطة الدولة السياسية وقوانينها يجب ان توظف لحماية خياراته وليس فيهم رئيس ينادي الدم بالدم ولا برلمانية طائفية تطالب قتل مواطنين من شريحة انتقاما لمواطنين لشريحتها ووتعطل القوانين ودستور البلد وتعمل بقوانين واعراف العشائر مثلما طالبت برلمانيتنا العتيدة بقتل سبعة من السنة اذا قتل 7من الشيعة وقوانين البلد يجب ان توضع على رفوف مكتب دولة القانون للزينة.. الا ترون ان تصريحات وسلوك المالكي وحنان الفتلاوي يصلحان لمسرحية كوميدية لاضحاك العالم المتمدن وهل ان المالكي وحنان الفتلاوي يعتبرون انفسهم يحكمون العراق من خلال مضيفي بني مالك وآل فتلة ويستهينون بالقوانين في حل القضايا الجنائية ويؤكدون على مفردات تؤكد التقاليد البدوية العشائرية ويسمون كيانهم بدولة القانون وهل ان سلوكهم غباء او جهل والاستهانة بمكونات مذهبية وقومية غير طائفتهم وقوميتهم ؟؟ ام يريد المالكي برفع شعار الدم بالدم دفع العراق الى كارثة حرب اهلية ضد الكرد ليرضي البعثيين لكي ينتخبوه رئيسا بعد ان استقدم بنصفهم الى الاجهزة الحكومية واألامنية وطز بالعراقيين وشهداء الانتفاضة الشعبانية والآن يريد زج البعثي المخضرم النصف مجنون مشعان الجبوري في البرلمان والحكومة ؟؟
ان اللعبة الدولية ومصالح اللاعبين الكبار جعلتهم يفرضون على الشعب العراقي احزاب وكيانات وشخوص يفتقدون الى ابسط المقومات الوطنية والمشهد السياس العراقي لعشرة سنين مضت ااثبتت ذلك وبينت ان زج هذه المجموعات والشخوص الطائفية في العملية السياسية هي ليست جزافا او صدفة بل خطط مسبقا لتدمير العراق وما نراه من اجندة طائفية او عنصرية مزقت وفرقت الشعب وجعلتهم كتلا تنهش بعضهم البعض الاخر ماهي الا تنفيذ لما ارادته القوى التي جاءت بهم والا كيف لرئيس دولة وعضوة برلمانية يتبعون اجندة بدوية عشائرية بديلا لحلول قانونية وينادون الدم يالدم وقتل السني انتقاما لقتل الشيعي ويسمحون لمليشيات عميلة لدولة اجنبية تصول وتجول وتقتل العراقيين امام انظار السلطة بل تتمادى الفئة الطائفية في السلطة بدفع هذه المليشيات الايرانية بالتهديد بقتل مرشحي كيانات منافسة لها في الانتخابات ان لم يسحبوا ترشيحهم او دفع علماء ومراجع دينية طائفية عراقية يعيشون في ايران (( الحائري)) باصدار فتاوي بتحريم ترشيح العلمانيين والقوى الديمقراطية بدون مراعات شرائح من الشعب العراقي ينتمون الى ديانات اخرى ودون احترام الدستور العراقي الذي ينص بحرية اختيار ممثلي الشعب
فحنان الفتلاوي هذه النائبة التي تفتقد الى ادنى مقومات الانتماء الى الشعب بتعريف نفسها في مناسبات كثيرة انها لاترى في عملها النيابي الا تمثيلها لطائفتها الشيعة ولا ترى في العراقيين الا الشيعة رغم كونها عضوة في برلمان يمثل العراق ..ولا اعرف من يمثل العراقيين غير الشيعة في مدينتها الحلة التي تقول افتخر انني امثل شيعتها وهل الناس من غير الشيعة في الحلة ليس لهم تمثيل برلماني ..اننا لم نرى اونسمع في العالم نموذج امرأة متعصبة طائفية سليطة لسان لاتحترم اي مذهب او قومية او كيان مثل حنان الفتلاوي..وقد اصبحت امثولة لدي االسياسيين وغير السياسيين وحتى عند بسطاء الناس باندفاعها الاهوج في اهانة محاوريها من اناس لاينتمون الى طائفتها او قوميتها بحيث جعلت نفسها قميئة وصغيرة لدى العالم تصور انها تحاور نائب في قناة فضائية يختلف معها في الرأي ترد عليه دون استحياء او خجل ((المايعجبة خلي يضرب راسه بالحايط) ترى ماذا سيحكم الانسان المعاصر الحداثوي على ساسة الصدفة في العراق ونحن نعيش في عصر احترام الرأي والرأي الاخر وحرية التعبير والدستور العراقي يؤكد عليها ..وكان هذا النائب قد اختلف معها في تسمية الجيش والحرفية العسكرية وعدم جواز رفع شعارات طائفية في الجيش ولان الجيش منذ تأسيسه فوق الميول والاتجاهات السياسية والطائفية و كما هي في كل جيوش العالم وحتى لدي تشكليل اول فوج عراقي الذي سمي فوج موسى الكاظم لم ترفع شعارات سياسية او طائفية ولان الجيش جيش الشعب بكل مكوناته وانتماءات هذه المكونات ...وعندما انتقد النائب المحاور على حمل وحدات عسكرية صور وشعارات طائفية ردت عليه النائبة الدكتورة والاكاديمية ((المايعجة خلي يضرب راسه بالحائط تصور)) انني لااعتبر مثل هذا الكلام تعنت وصلافة وطائفية مقيتة فقط بل اعتبرها تدني اخلاقي واسوء مثل للحزب والكيان الذي تمثله .
اما تعريف حنان التلاوي فلسفة دولة القانون وحزب الدعوة حول القضاء والعقوبات ومقاضاة المجرمين بالقول اذا قتل 7 من الشيعة لاي سبب كان فيجب ان يقتل 7 من السنة انتقاما لهم ..ومساندة بذلك سيدها المالكي بطل الجهاد المقدس والذي قاد حملة من اجل احداث حرب عرقية بسبب ضابط كردي ارتكب جريمة قتل بتصرف شخصي لاعلاقة له باحد ..نادى المالكي الدم بالدم وكانه جالس في مضيف بني مالك ويحل مشكلة في قضية عشائرية ولا كانه رئيس دولة فيها دستور وقانون يقاضي ويحاكم المتهم المرتكب جريمة ..فالمالكي تناسى كل ذلك وعرض سمعته السيئة الى اسوء امام العالم من اجل خلق فتنة عرقية ليحوز على اصوات انتخابية من الكارهين للكرد من البعثيين ولا يهم ان جرى انهار من الدماء ..وانني احب تذكير المالكي ونائبته حنان الفتلاوي حقائق ميدانية قد لايعرفوها او نسياها و وهي حقائق حدثت على ارض الواقع للنصف القرن الماضية انه حاول الكثيرين ان ينالوا من الكرد عن طريق الدم الذي ينادي به المالكي وبوسائل كثيرة لايخطر على عقلي المالكي والعتيدة حنان الفتلاوي وكان اصحابها اكبر حجما وقوة من حكومة المالكي وبجيش قاتل ايران ثمان سنوات ولكن هذا الجيش الذي استخدمه البعث لغير واجبه في محاربة الشعب الكردي سحق تحت ضربات النشمامى البشمركة عام 1974 وتم تدمير 60% من الويته المدرعة باعتراف عضو للقيادة العامة للقوات المسلحة على الهواء تبريرا لاعتراض العرب عن تنازله عن شط العرب لايران وفق اتفاقية الجزائر .. تستطيع حنان الفتلاوي القيام بزيارة سياحية الى كردستان لمشاهدة ركام الدبابات والاليات المدرعة المدمرة في اودية شقلاوة وباليسان وشيوة سوورو..كان الذين يقودون هذه القوة والدولة حينذاك وحوش عنصرية فاشتية ولكن عقول فارغة تحطمت على صخور كردستان ..ولم لم يلحق الرئيس الجزائري هواري بومديان ليتوسط لدي شاه ايران بتكليف صدام حسين ليعقد اتفاقية تطويق الحركة الكردية مقابل التنازل عن شط العرب لكان النظام الصدامي قد انهار قبل الغزو الامريكي بعشرون سنة .
مقالات اخرى للكاتب