Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وقفة مع حد قطع اليد (البتر)
الأحد, نيسان 6, 2014
خلدون طارق

 

يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }المائدة38,
فهم الكثير من الناس أن القطع هنا هو بتر اليد, وقالوا بأن سيدنا عمر قد أوقف تطبيق هذا الحد في عام الرمادة, والحقيقة اني لم أجد في القرآن الكريم ولا في السنة ما يبرر إيقاف حد من الحدود لأي سبب كان ,ولكن تعالوا لنقرأ الآية من جديد على وفق القرآن الكريم 
الآية تقول فأقطعوا أيديهما ونسب الجمع إلى الاثنين, بينما قال الله تعالى في حدٍ آخر: 
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2,
ورغم أنّ الزنا مشترك بين رجل وامرأة إلا أن الآية حددت نصيب كل منهما في الحد بينما في السرقة أتت بالجمع فقال في الزنا فاجلدوا كل واحدٍ منهما بينما في السرقة قال فاقطعوا أيديهما ولو كنا نقول بأن الحد هنا يطبق بحرفية القرآن الكريم فكان لزاماً أن نبتر يدي السارق اليمنى واليسرى, وكذلك السارقة لأن القرآن الكريم لم يقل يديهما بل قال أيديهما .

ولكن قبل ان ننتقل الى التفصيل في هذا الأمر لا بد من الإنتباه الى من يطبق عليهم حد السرقة فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا) وقد جاء الله تعالى بلفظ السارق معرفة بال والتعريف كما نعلم في اللغة له مدلولات ومن تلك المدلولات انه يستخدم للتعريف باسم قد أشير اليه سابقا وان (السارق) هو من اشتهر بالسرقة وسرق من اجل السرقة لا لشيء آخر وليس كل من سرق ودليل ذلك ان الله تعالى انزل حدا على صنف من المجرمين لم يشر اليهم بال التعريف فقال {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 وقال ايضا {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء92

فقال من يقتل ولم يقل القاتل كما هو الحال مع السارق وذلك لان السرقة قد تكون لها دوافع آنية ومبررات تدفع الى السرقة كما ان بامكان السارق ان يتوب وشرط توبته هو اداء ما عليه من حق للناس الذين سرقهم اما القتل فهو جريمة كبيرة لا تغتفر اجتماعيا ولا يمكن ازالة اثرها من المجتمع حتى بالتوبة ولا يوجد لها ما يبررها مهما كانت الدواعي فقال الله تعالى عن القتل {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }المائدة32


على أي حال ليس هذا الأمر فحسب إن قطع اليد في القرآن الكريم جاء بصيغة تجريح اليد في قوله تعالى )فَلَمَّا سَمعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31, والتقطيع هنا كان تجريح اليد فقط وليس بترها , ويصر المطبقون لحد بتر اليد على أنّ قساوة هذا الحد أتت كي يتم ترهيب الناس لئلا يسرقوا, ولكن لا أرى أنّ هذا الأمر صحيح بالمرة, لأن حد القتل هو القتل فما رأينا أن الناس اقلعت عن القتل منذ زمن نبينا آدم عليه السلام, ويقول هؤلاء أيضاً أنّ هذا الحد وضع بنص القرآن الكريم ليكون عبرة للناس لقوله تعالى (نَكَالاً مِّنَ اللّهِ), والنكال عندهم هو اعتبار الناس بهذه العقوبة إلا إنهم نسوا أن يكملوا الآية التي تليها والتي تقول: {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة39, ولكن من بترت يده كيف يُمكن أن يتاب عليه وكيف يشترك من قطعت يده بحادث مع من قطعت يده لسرقة أمام الناس؟ ولكن هؤلاء ينظرون إلى العقوبة القرآنية والقصاص القرآني على أنه وسيلة لإيقاع العقاب فقط, ولكنهم تناسوا الرحمة الإلهية في العقوبة نفسها فالقصاصات وضعت لحياة الناس كلهم سواء لمرتكب الجريمة أم غيره فمرتكب الجريمة كي يُكّفر الله عن سيئاته في هذه الدنيا ويتوب عليه ويمنحه فرصة أخرى ليحيا حياة إيمانية وللناس بحفظ أنفسهم وأموالهم وأمنهم بوضع الحدود التي تمنع الجرائم فقال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179, فهل من قطعت يده لسرقة يستطيع أن يرجع إلى الحياة الطبيعية ويمارس عمله ويكسب المال الحلال ويندمج في المجتمع من جديد خاصةً وأنّ معظم الأعمال تنجز باليد؟ فهل وضعت العقوبة لقطع يد السارق (بترها) وقطع عنقه وتعلمنا من آبائنا الحكمة القائلة: (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق), فليت شعري كيف يستطيع من طُبق عليه حد السرقة أن يكسب المال وهو مبتور اليد معوّق؟ وكيف يستطيع أن ينتفع بتوبة الله عليه في هذه الدنيا؟

إن بعض من تصدى للفقه الإسلامي وللرواية الإسلامية أصابه التشدد والتحجر في التعامل مع آيات الله تعالى وعبد الحرف ولم يلتمس المعنى والروح في كتاب الله تعالى فأصرّ على أن عبارة (نكالا من الله) الواردة في هذه الآية هي التنكيل بعباده, ولكنه نسي وتناسى ما بعد الآية من فتح باب التوبة, بل ونسى أيضاً وتجاهل معنى (نكالاً) نفسها وقَصَرها على المعنى الذي جاء به, بينما يقول صاحب معجم لسان العرب في معنى (نكالاً) ما نصه (وفي الحديث: يؤتى بقوم في النُّكُول، بمعنى القُيود، الواحد نِكْل ويجمع أَيضاً على أَنْكال، وسميت القيود أَنْكالاً لأَنها يُنْكَل بها أَي يُمنع) انتهى كلامه ... فالنكال هنا في هذه الآية هو الأغلال والقيود التي تمنع السارق من العودة إلى السرقة .

إنّ من يصر على تطبيق الحد بحرفيته كان لابد عليه أن يقطع يدي السارق كلتيهما تحقيقاً لحرفية كتاب الله فلماذا يقطع أو يبتر يداً واحدة؟ إن هذا الفعل ببتر اليد الواحدة كان عقوبة توراتية طبقها الرسول الكريم في بداية الدعوة الإسلامية إذ أَنّ النبي كان يطبق شريعة موسى في الأمور التي لم ينزل بها وحي كما هو الحال مع رجم الزاني فقد كان من عادة اليهود بتر يد واحدة للسارق وهذا ما يعلل أنّ الحد الإسلامي في بطون الكتب يقضي ببتر اليد الواحدة, لأنهم رأوا سنة النبي أو الخلفاء من بعده في قطع يد السارق إذ إنهم كانوا يقطعون يد السارق ليس تطبيقا لحرفية النص القراني, وإنما استلهاما لمعانيه فمعنى هذا الحد في القرآن الكريم يشمل بتر اليد إن أراد المشرع تطبيقه لفترة محدودة, وإلا فيمكن له أن يبدله ويضع حداً آخر للسارق كالسجن أو العقوبة الجسدية بجلدٍ أو ما شابهها وتعالوا لنفسر الآية من جديد, يقول الله تعالى فاقطعوا أيديهما وبينَّا أنّ معاني تقطيع اليد هو جرح باطن الكف لقوله تعالى: {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31, والآن تعالوا لنتعرف على معاني كلمة (قطع) في القرآن الكريم, يقول الله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً ......َ }الأعراف160, ويقول أيضاً: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الأعراف168, أي فرّقناهم, وقال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94, إضافة إلى معانٍ أخرى معروفة من معاني اليد في القرآن الكريم, {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة66, أي حاضرها, ويقول تعالى:

1 - { اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } ص17.

2 - { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ } ص45,

بمعنى القوة.

ولكن المعنى الأقرب لآية قطع اليد هو قوله تعالى:

1 - { وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ } المائدة95.

2 - { فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً } المائدة62.

3 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } المائدة11.

وتعالوا لنطالع معنى اليد في الآية الأولى والثانية, إنها تعني النفس ولكن في الآية الثالثة ورغم أن اليد أتت مقرونة بفعل (بسط) إلا أنّها لا تعني بسط الكف المادية, إنّما تعني محاولات كفار قريش لقتل المسلمين.

أنا أرى أن قطع الأيدي هنا هو قطع السبيل أمام السرقة بحبسٍ أو إطعام الجياع الذي كانوا يسرقون بسبب جوعهم, وهذا ما فعله سيدنا عمر أيام الرمادة, حيث لم يجد ما يقطع به السبيل أمام السراق فكفّ, لأنه لا يملك الأداة لتطبيق الحد, وأنّ الحد لا يقتضي قطع اليد إنّما قد يعني القتل في أحيان أخرى, فقد جاء في سنن أبي داود في باب السارق يسرق مرارا 4410 حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل الهلالي حدثنا جدي عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوه, فقالوا: يا رسول الله إنما سرق, فقال: اقطعوه, قال: فقُطِعَ ثم جيء به الثانية, فقال: اقتلوه, فقالوا: يا رسول الله إنما سرق, فقال: اقطعوه, قال: فقُطع, ثم جيء به الثالثة, فقال: اقتلوه, فقالوا: يا رسول الله إنما سرق, فقال: اقطعوه, ثم أتي به الرابعة, فقال: اقتلوه, فقالوا: يا رسول الله إنما سرق, قال: اقطعوه, فأتي به الخامسة فقال: اقتلوه قال جابر: فانطلقنا به فقتلناه ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ورمينا عليه الحجارة ), لو نظرنا إلى هذا الحديث جيداً لرأينا أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أمر بقتله في بادئ الأمر في حين ان الحد هو قطع اليد ,فكيف يمكن ان نفسر ذلك فنقول ان مرده لأمرين لا ثالث لهما, الأول أن هذه الحادثة وقعت قبل نزول آية حد السارق, وهذا يثبت أنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يستمد مشروعية قطع يد السارق من التوراة والنبي عليه الصلاة والسلام كان يطبق حدود التوراة في الجرائم التي لم ينص على عقوبتها بالقرآن الكريم بعد أو أن هذه الحادثة جرت بعد نزول آية حد السارق, وأنّ الحكم ببتر يد السارق ليس حداً ملزماً, إنما قد يأمر الحاكم بقتل السارق بحسب طبيعة السرقة وظروفها أو يأمر بسجنه وهكذا وفي كلا الأمرين إثبات لرجاحة هذا الرأي والله تعالى أجل وأعلم.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3749
Total : 101