هناك عوامل متعددة تقتل العبقرية مثل القيود السياسية والدينية التى تمنع الحرية وتشيع الخوف وهناك قيود اقتصادية تفرض الفقر فقط على البسطاء ونعود نقتل الكبرياء فى جسد النساء – منذ الولادة الذل قائم فمتى نمسح الغبار المتراكم من على سطح المســـاواة بين الاسياد والعبيد.
عفوا لقد تم تحرير العبيد ولكن يوجد اختلال بالميزان – هنا يتحول اللاوعى الى وعى بضربة حظ عشوائية لطريق العبقرية يتجمد الجنون فى معامل الفيزياء شرح مبسط عن خلايا الانسان انها تكنولوجيا العلم ونسخ الحيوان الى انسان فالظلم يسبح فى البحر والشيطان يسكن على منصة الميدان فاهتزت الارض وتم ارتخاء رمانة الميزان وسقطت مومياء تدق الاجراس – وسارعت مذعورة تهتف ان موتها كان غير اخلاقى وانها كانت تقف ضد الصقور وانها كانت مغرية تتباهى بالتاج والصولجان تستند على قلعة من المرجان وتمشى على الحرير وهناك اخرى تنزف الدم مالت اغصانها ونتف ريشها .. مكسورة الرقبة تلعب بالطين عارية من أوراق الشجر تحاول ان تلملم اطراف عباءتها حول جسدها النحيل من الخجل وقعت فى ارض النضال واجتمع حولها حشد من الثوار فرقص الجميع على منصة الاحرار فلم تكن علياء تظن انها ستطرق باب الوزير الرضيع من اكسجين الفقراء ولم يترك لهم نسمةهواء او نكتة زائفة يرسلها ساعى البريد الى الاشقياء فى طابور الفقراء بقليل من الشجاعة حصلت علياء على قرض ضئيل من احدى البنوك بعدة ضمانات حيوية اهمها الحجز على جسد علياء فى ليلة حمراء عليها ان تخضع لعملية استنساخ الاجنة بهدف تطوير العلوم والر اقى بالابحاث لخدمة المجتمع الدولى ورفيهة الانسان.
وكان صوت الأقدام عاليا يجري ورائى من جديد لان للحلفاء قوى كبيرة فى الشرق الاوسط عندما يفرغون من علياء سيتوجهون الى جميع الحروف من الالف الى الياء لكن تبا لهذا الكساد التجارى حين وجدت رأسى معلقة على زجاج النافذة وانا اتوسل لهذا اللص أن يرد الى مالى حقا انه توسل الاسياد الى العبيد واعلان ساعة الصفر – فاخرج منديل يلوح بها الى السماء يناجى شبح قابع بين جدران السجن أن تمطرالسماء بالدماء انها – الليلة الحمراء – بعيدا عن اعين الرقباء ، ارتديت بدلة الاعدام على عجل ورفعت الكأس الى ثغرى فى صخب الاحتفال كانت سحابة صيف تحجب الشمس عن برج علياء بالامس سيادية قائدة لكل الامور – والان تهاوت الى الدرك الاسفل – ساقطة فى حركة عنصرية تحكمها الفوائد وغرامات البنوك واصبح نشيد الامل مفقود – اشعر برغبة قوية ان اصفع هذا الوقح الذى لم يكف عن غزله الصفيق انه يحشو صدرى بكل الموانع وحقن جسدى بكل انواع الالم رسم صورتى بطن من العقاقير غريبة الاطوار انه عالم السرعة وفن الابتكار الحديث فى الطب فاصبحت روحى مثل تمثال اخرس لاتقاوم صعق التيار وانحراف بوصلة الامان.
لقد جف حلقى وتسمرت قدماى ابتلع ريقى وانظر خلفى اتذكر عفراء وهى فى وادى الاحلام نعم اراها تنصرف من البنك بحقائب الاموال فى سرية تامة تسافر الى الخارج بل ضمان حصلت على قروض عدة وتعيش فى قصر السلطان فلا عجب ان الكتاب بل غلاف والجاهل يقرأ العنوان ميزان الحق بلا برهان والباطل ميراث الشيطان لكن ما الفائدة حاولت ان اصرخ من الفزع ان انادي على امى ولكن بصرى يترنح على السياج انها ساعة الصفر ولابدمن العقاب فاين مسامير الخشب واين الحطب واين ذاك الانسان ؟
اي رعب هذا واي عدل ان اكون نسخة من قطيع الحيوان – انا انسان – انسان.. ما ذنبى يا الهي لكي تصلب روحى انصرف قلبي الى الاموال وعقدت صفقة من الشيطان ان يفكك جسدي الى الاف الذرات والشظايا ولم يسدد القرض فليس لى الا الدعاء ساتجرع هذا السم لكى يفشل هذا المخطط الدولى نعم ساتحرر من العبودة بل مغالاة بدون بهرجة تخطف البصر انكمش جسدى من مفعول الجرعات واتحد بالسموم وصار فمى مثل مقبرة تخرج منها الاموات وتاكل منها الديدان -
ويختبئ فيها الاسد وتمرح عليها القطط والثعابين تشدو فى سخرية واستهزاء سنعود لتحنيط هذه المومياء ويكون حديث الساعة ومعجزة العصر القادم ميلاد هذا الكائن الغريب.
فانتشر الخبر على نطاق واسع بالجرائد وترددت اشاعات من المسؤول الحاكم بعدان قطع المشاورات مع الحلفاء نظرا لوجود شبح تحت طاولة المفاوضات وفجاة اسدل الظلام استاره وهرع الجميع الى النوم تحت قبة البرلمان والجميع فى حالة فزع وهلع من ظهورمومياء تدق الاجراس.. وينبعث منها رائحة غازات كريهة تطفو على بركان المعابد سفن السموم تملا ساعات الارض.
ومازال الفاعل مجهولا فى حادثة مقتل امين متاحف الاثار فى ظروف غامضة تم تهريب الاموال والاثار الى الخارج وسرق التجار حضارة الانسان وبقايا قوت الشعب وتمت الاغارة على مراسم جنائزية فى احتفال ضخم بالرقص على الاحشاء الداخلية لضمير هذا العصر تنفجر قنابل عنقودية على وجه الانسان فى الطرف الاخرمن النهر تزين الاكفان لمومياء ترفض الدفن فلا عزاء والعلم قانون اعتذار بالجهل.
مقالات اخرى للكاتب