Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما أقبح ان تكون ظالماً
الجمعة, أيار 6, 2016
عبد الكاظم محمد حسون

 

كثير ما يبدو الإنسان جميل للناضرين وهو يرتدي ملابس أنيقة وجميلة ، يحاول ان يحصل عليها من ارقي المحلات العالمية ومن ماركات مشهورة ، ويبدوا ودودا دائما ، الابتسامة تعلو محياه ، وانه من أصحاب الأخلاق العالية والفضيلة. وحريص على مصلحة الناس ومن أنصار العدالة وحقوق الإنسان ، خاصة اذا كان هذا الإنسان رجلا ويعمل في محيط فيه كثير من الجنس الناعم سواء كان في مجال عمله في دائرة او مؤسسة معينة ، او في حضور اجتماعي او مناسبة اجتماعية او نادي ترفيهي او ثقافي ، كذلك يبدوا أكثر لطافة ، محيطُ نفسه بهالة من الرقي والأخلاق والإنسانية العالية ،عندما يكون متواجدا في محفل او مؤسسة تتطلب منه ان يظهر في مظهرٍ في غاية الاحترام والحرص والطيبة والدفاع عن القيم الإنسانية وانه صاحب مبادئ عالية خاصة اذا كان في هذا المحفل ما يرجو منه تحقيق منافسة ما على حساب الآخرين للحصول على مقعد انتخابي او وظيفة متميزة . كذلك هذا يسري على بعض النساء حيث لا يختلفن عن تصرفات الرجال في هذا المجال فتظهر في أحسن حالها ولا مانع لديها من صرف 70% من واردها او راتبها الشهري لأجل شراء المساحيق والملابس والأحذية والقيام بإعمال التجميل من نفخ وإجراء إعمال صيانة للأنف و الفك والأسنان وغيرها من إعمال الترشيق وسحب الدهون الزائدة لكي تظهر بمظهر الجميلة الفاتنة امام الآخرين . إن الإنسان لهذا الحد يبدو جميلا يستحق التقدير لكونه يملك من الصفات التي تتسم بالهدوء والرصانة واحترام الأخر وعدم التجاوز على حقوق غيره والتجاوز على أخيه في المواطنة او الدين او الإنسانية، ولكن للأسف الشديد كل هذا يختفي بسرعة البرق عندما يرى هذا الإنسان ان جزء حتى ولو كان يسير ، مما يطمح إليه قد فقده لأي سبب ، والنتيجة واضحة في تغير هيئته وسلوكه من حملٍ وديع إلى وحشٍ كاسر يحاول ان يلتهم كل من يقف إمامه فالأمر أمسى يتعلق بفقدان او خسارة مصلحة شخصية حتى وان كانت غير شرعية او ليس من استحقاقه ، وهنا تجده قد تغير من هيئة الأولى المبهرة إلى هيئة أخرى مملوءة بالعدوانية والشراسة والخشونة ولا يقف الأمر عند هذا الحد فيأخذ طابعا أخرا ربما يصل إلى التصفية الجسدية وحياكة المؤامرات واتهام الآخرين بالخيانة وسرقة حقوقه المزعومة ، وهنا يفقد الإنسان صورته التي كان يعمل على أدامتها وصقلها إمام الآخرين بأنه إنسان مثالي يحمل كل معاني الإنسانية والأخلاق الفاضلة وانه شخص مثالي إلا انه سرعان ما تتكسر هذه الصورة وتظهر طبيعته الحقيقة التي تحمل العدوانية والشر . ان الإنسان مهما كان ، فهو يحمل في داخله كثرا من المتناقضات وكثيرا من النزعات العدوانية وروح العداء وروح الأنانية وحب الذات وان الإنسان لا يمكنه التخلص من هذه الخصال بسهولة دون ان يروض نفسه، ودون ان تكون له خطوط حمراء من الصعب تجاوزها وان له سلطان داخلي يحدد تصرفاته ويحاسبه على أخطائه وهو الضمير . لو نظرنا إلى واقعنا في داخل البلد وخارجه وما نجد فيه من صور مخيفة مرعبة من قتل وتعذيب وظلم وتشريد وسرقة وجوع وحرمان ويتم وتجاهل لحقوق الآخرين، نجد كم هو الإنسان قبيح لا يختلف في تصرفاته عن تصرف الحيوانات المتوحشة في أعماق الغابات البعيدة وان ما يبدوا به الإنسان من مظهر جميل إلا زيف وإلا ضحك على النفس والآخرين ، أن ما يلجم تصرفاتنا كبشر شيئان مهمان هما الرادع الداخلي اي الضمير والرادع الخارجي هو القانون .وفي غياب احدهما او كليهما يفقد الشخص خصاله الإنسانية ويكون تصرفاته بعيدة عن التمدن والحضارة ويصبح المجتمع ضحية العدوان والقهر والجبروت وهذا ما تعانيه أكثر شعوب العالم وشعوب منطقتنا العربية في الذات .والسبب معروف هو التسلط وحب الذات والثراء على حساب الآخرين والنزوات الشاذة وموت الضمير والقانون .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46449
Total : 101