استيقظت رائحة الحمية والنخوة والرجولة , لدى قادة العار السياسي , واهتزت شواربهم بالغضب والاستنكار , بدون خجل وحياء , من سماعهم ترديد شعار ( ايران بره بره , وبغداد تبقى حرة ) هذا الشعار يترجم الواقع الفعلي والحقيقي لمسرح السياسي العراقي . سواء جاء هذا الشعار من حناجر المتظاهرين المحتجين المدوية , لتكسر الزجاجي الرقيق لانحراف المسار السياسي تجاه ايران وتأثيراتها الداخلية لتقود مواقف احزاب العار السياسي . في الانزلاق في السقوط في احضان ايران , او اطلقت هذه الهتافات من ايتام البعث وزعرانه , لانهم وجدوا الفرصة الثمينة لركوب الموجة بالفوضى الخلاقة , بتبديل ثوب الاجرام والوحشية . واظهر بثوب الحمل الوديع , الذي ينادي بالوطنية المزيفة , والحرص على الشعب العراقي , بعدما جرعوا الشعب في زمنهم الاسود الويلات والمحن والكوارث الدموية . ووجدوا موطئ قدم لهم من جديد , بدعم ورعاية من احزاب العار السياسي , هذه الاحزاب قدمت اسوأ المثال من الانحطاط وانحلال الاخلاق والقيم , بممارسة العهر السياسي ودعارته الرذيلة بالخبث والخسة والفساد والخداع , وظهوروا ابشع والاردئ من عصابات المافوية . ولم يقدموا مشروعهم السياسي , الذي يطمح به الشعب , ويعزز ثقته وآلامال بترميم الوطن الذي خرج من الخراب البعثي , حتى يتباهى ويفتخر بهم الشعب ويعتز بهم ويدافع عنهم حتى بحياته , لانهم قدموا صفحة بيضاء من الواجب والمسؤولية , وليس بصفحتهم السوداء التي جلبت المحن والمصائب . لم يكونوا البديل المناسب للبعث الفاشي , في ممارساته نهج الابادة وحمامات الدم والقبور الجماعية , لم يكن مشروع احزاب المحاصصة الطائفية , مشروع وطني يزيد من هيبة وكرامة الوطن , سوى النهب والسرقة واللصوصية , والسحت الحرام الذي لطخهم بعاره الاسود المشين . لم يكونوا البديل الانساني لوحشية البعث , بل ظهروا اكثر دموية وهمجية في مشروعهم الطائفي الذي قاد العراق الى التمزق والعنف الدموي الطائفي . لذا لم يختلفوا , ان لم يكونوا أسوأ بكثير من البعث الفاشي , في النهج والممارسة والتربية والثقافة , لم يختلفوا عن اخلاق البعث , بأنهم دمى فاسدة لا ذمة ولا اخلاق ولا شرف , سوى انهم لصوص نهبوا المليارات بذريعة مشاريعهم الوهمية , وبالاخير حطت في جيوبهم وارصدتهم المالية , مزقوا انسانية الديموقراطية والعمل البرلماني النزيه والحر , حتى يصونوا هيبة العراق والشعب والبرلمان , حتى يحافظوا على كرامة العمل البرلماني وحرمة البرلمان , الذي تعتبره الشعوب الواعية بمثابة المكان المقدس , يجمع ممثلي الشعب والناطقين بأسمه . فأنتم من مزق حرمة وقدسية البرلمان بفسادكم , ولم تهتز شواربكم وتتحرك رجولتكم وشهامتكم , على خراب العراق والموت المجاني الذي يطال عشرات الالاف , ومنهم الطائفة الشيعية , التي صارت في زمانكم الاسود لقمة الذئاب الوحوشية , سواء جاءت من داعش , او من ذيول البعث واذنابه . انتم الذين باعوا العراق بسعر زهيد , الى الاطماع العدوانية لدول الجوار ومنها ايران . ماذا قدمتم الى العراق من حسنات , سوى المجازر الدموية ونهب خيرات العراق , وجئتم بالطائفية التي كانت المقتل الختامي لمسلسل الخراب الكارثي . ان تباكي على ايران من خلال الشعار ( ايران بره بره , وبغداد تبقى حرة ) يثبت عمالتكم كمرتزقة مأجورين , وعبيد اذلاء الى ايران , وتدافعون عن الاطماع العدوانية الايرانية تجاه العراق . لقد جئت لخراب العراق ودماره . ولكن صولة الشعب الجبارة مرغتكم بالوحن الاسن والعفن , وهربتم كالفئران المذعورة , تطلبون سلامة انفسكم . ان امام الشعب صولات وجولات ضدكم , ولم ولن تنجوا من المصير الاسود عاجلاً ام اجلاً , سيكون مصيركم أسوأ من المصير النظام البعث المقبور . . اعيدوا العقارات والممتلكات التي نهبتموها بالسحت الحرام . . اعيدوا المليارات الدولارات التي سرقتموها من ضلع الشعب , اطلبوا المغفرة والغفران من الله والشعب , واعترفوا بجرائمكم وافعالكم الشنيعة , وإلا سيظل الشعب يطاردكم الى يوم الدين , وسيحاسبكم ويمرغكم بالوحل الاسن والعفن , انه المكان المناسب والملائم لكم . وحقاً قد قال المثل :
احذروا اللئيم اذا شبع
مقالات اخرى للكاتب