Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخدد غير المكترثة
الثلاثاء, آب 6, 2013
مالوم ابو رغيف

 

لا اعتقد ان السيد المالكي تاخذه الدهشة او الاستغارب اذا ما اصبح دولته وجميع الرئاسات الثلاث محلا للهزؤ والتنكيت، اذ ان القاسم المشترك بين هذه الاقطاب الثلاثة الفارغة رغم كل خصوماتها، هو الفساد وانعدام الكفاءة.
يبدو الامر من صنف اللامعقول، فكان الشعب العراقي قد انتخب هؤلاء لا ليبنوا او ليعمروا، انما ليفسدوا وليدمروا. انها حالة فريدة من نوعها في تاريخ الحكومات المنتخبة، ولا نعتقد بان التاريخ سيعيد تكرار نموذجها مرة اخرى.
فما الذي يربط الشعب بالحكومة او بمجلس النواب او برئاسة الجمهورية، لا شيء اطلاقا، اذ ان هذه المؤسسات تشكل عالة وعبئا ثقيلا على كاهل المواطن، ليس بسبب ميزانياتها الباهضة التي لا يستسيغها عقل، انما لانها اصبحت رمزا للكسل الكامل والتام والشامل، انها تجسيد للتعبير العراقي ( خدة)
والخدة تعبير يقصد به الطفيلي الذي يعيش عبأ وعالة على غيره دون ان يؤدي عملا من اي نوع او يبدي اكتراثا لما يجري ويدور حوله، افليس هؤلاء المتربعون على اهم كراسي الحكم والمستهلكون للاكثر من الثروات والساكنون في الاجمل والافخم من القصور خدد خاملة غير مكترثة؟
ما الذي يربط الشعب بهذه الخدد وقد فشلوا في تحقيق الحد الادنى في ارضاء المواطن ناهيك عن اسعاده، بالعكس من ذلك، فقد ازادوا الاوضاع سوء على سوء.
نحن الان لا نشير الى انعدام الخدمات فقد اصبح المطالبة بها نوع من البطر ومطالب تعجيزية والاحلام مستحيلة التحقيق، بل نشير الى غلاء اسعار المواد الغذاء الرئيسية وغلاء الاجارات وازدياد معدلات البطالة بين الشباب والى حالة المدارس المزرية والى اهمال الطفولة بشكل الافت والى الانهيار الاخلاقي في المجتمعات الذي وصل الى مرحلة الخطف والذبح واغتصاب الاطفال ناهيك عن تصاعد العمليات الارهابية الكبيرة والتي تحصد الارواح بالجملة والمفرد وقمع الحريات بشكل علني سافر.
ان الرابط الوحيد الذي تسعى الحكومة ان يكون صلة الوصل بين الناس وبينها هو الرابط المذهبي، فالخدد الخاملة التي تمتص دماء الفقراء والمعوزين، والعثث التي تفترس كل شيء وتكاد لا تبق حتى على تراب الارض، تطرح نفسها كحماة عن المذهب، ولعل لقب مختار العصر يقول الكثير عن هذا التوجه.
ومن اجل ان تعزيز هذا الرابط وتقويته ولادراك الاحزاب المسيطرة على السلطة بانها فاشلة وعاجزة، تنشط في نشر الخبائث والصراعات الطائفية بشكل غير مباشر وتلهي الناس بالصلوات الموحدة وتشغلهم بالمناسبات الدينية وتمتص نقمتهم بخطب الجمعة المراوغة.
ان هذا ما يفعله الارهاب ايضا، وما يفعله رجال الدين المناوئون الذي يطرحون انفسهم كمقاتلين من اجل العقيدة والمذهب ومن اجل ان يكون الدين لله كله ومن اجل عز ومصلحة الطائفة.
وما علينا الا الانصات الا ما يقوله خطباء الاعتصامات في المناطق الغربية من العراق، سنسمع نفس الخطب لجمهور مختلف، انهم من نفس صنف الطرف الاخر الذي يتبع نفس الاسلوب للوصول الى نفس الهدف.
يبدو اننا سنعيد مثال علبة الفول التي عفنت ونتنت قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها، فهل نحن مجبورون على اكلها او على ابقائها في البيت وتحمل رائحتها التي لا تطاق فقط لان تاريخها يشير الى صلاحيتها ام نرمي بها الى المزبلة؟
اعتقد ان الجواب واضح.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44568
Total : 101