دعى السيد مقتدى الصدر الموظفين إلى الإضراب عن العمل فلبى أتباعه هذه الدعوة وكذلك الإضراب عن الطعام ... والهدف منها لأجل التبري من الفاسدين والمفسدين في الحكومة العراقية والضغط علىها لمحاسبتهم هكذا قرأنا الدعوة إلا أن الغريب النتائج كانت على عكس المتوقع فقد أضرب بعض الموظفين والمسؤولين التابعين للتيار الصدري مما أدى إلى تعطيل معاملات المواطنين حتى أنهم نقلوا لي أن أحد رؤساء مجالس المحافظات الجنوبية جلس في خيمة الاضراب ورفض اتمام معاملات المواطنين والناس متجمهرة تنتظر توقيعه لأنجار معاملاتهم فتكلم معه بعض الناس وأعضاء مجلس المحافظة بأنه في هذا المنصب يمثل جميع أبناء المحافظة وليس كتلة دون أخرى وهو مسؤول عن أداء وظيفته وبعد كلام كثير قرر أن يستقبل معاملات الناس في خيمة الاضراب !
هل بهذا الإجراء سيتم ارغام الحكومة على تنفيذ مطالب المضربين ؟!
أم أن هذا الاضراب سيزيد من غضب الناس على الداعين له والمطبقين له ؟!
ادعو إلى الغاء الإضراب عن الدوام والاكتفاء بالاضراب عن الطعام وأفضل أن يكون الاضراب عن الطعام فقط من قبل السيد مقتدى الصدر ومن ثم يتوسع الاضراب لأننا رأينا قادة وزعماء ثوريين قاموا بأنفسهم بالاضراب عن الطعام للضغط على الحكومات للحصول على مطالبهم كالزعيم (المهاتما غاندي) و (جاتين داس) الذي اضرب حتى الموت و(بهجت سنغ) و(دوت) اللذان حطما الرقم القياسي البالغ 97 يوميا بعد استمرارهم بالاضراب لمدة 116 يوم وكذلك اضراب (بوتي سريرامولو) الذي توفي اثناء اضرابه عن الطعام بعد مرور 58 يوما ونال لقب “أماراجيفي” (أي الكائن الخالد) في أندرا الساحلية مقابل ما قدمه من تضحية وكان تابعا مخلصا لغاندي ... ولم يقتصر الاضراب على الرجال فقد اضربت نسوة وتحققت مطالبهن كـ الانكليزية (ماريون والاس دونلوب) والهندية (إيروم شارميلا) ... ألخ
هكذا هم القادة وأصحاب المطالب يضربون عن الطعام بأنفسهم ومن ثم أتباعهم ... لأجل الضغط لتحقيق مطالبهم التي يرونها عادلة ... .
.
نحن مع أي مطلب عقلائي للضغط على الحكومة لمحاسبة الفاسدين والمفسدين بما لا يضر بالمواطن وونحن ضط أي مطلب يجعل المسؤولين في سعة من أمرهم ويضيّق على المواطن ... .
#تنويه
قرأت لأكثر من واحد أنهم يؤيدون الإضراب عن الدوام ويدعمونه بقوة!! إلا أنهم لا يؤيدون الإضراب عن الطعام ولا يقبلونه !!
د
مقالات اخرى للكاتب