Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسباب الحرائق الكهربائية ، وصايا عامة عن كهرباء المنازل
الثلاثاء, أيلول 6, 2016
ماجد الخفاجي

نحن لا نتحدّث عن الحرائق المفتعلة شبه اليومية ، للتغطية على التزوير والفساد ولأتلاف وثائق الصفقات المشبوهة والتي تشهدها مؤسسات الدولة ، والتي من المفترض ان تكون خاضعة لأعلى معايير الأمان ومكافحة الحرائق ، يكفي استخدام قداحة لأرتكاب تلك الجرائم ، ورمي التهمة على الكهرباء التي لا لسان لها ، مع عدم توفر خبراء تحقيق في اسباب الحرائق ، كما حصل مع جريمة احتراق صالة الأطفال الخُدّج في مستشفى اليرموك ، والتي انهت الجدل بشأن هذه الجريمة بتعليقها على شماعة (فعل فاعل) ! ولا أدري كيف تُركت هذه الصالة الحيوية دون مراقبة ، ودون منظومة أوتوماتيكية لأطفاء الحرائق لهذه المستشفى التي تعتبر من أعرق مستشفيات بغداد ،  بل نتحدث عن اساليب منع هذه الحرائق في المنازل وكيفية التعامل السليم مع هذه الطاقة التي من المفترض أن تحول حياة الأنسان الى نعيم ، لا جحيم !.

لقد تشوهت مناظر منازلنا بكثرة الأسلاك الداخلة اليها ، بسبب استعمالنا لعدة بدائل لهذه الطاقة ، وبسبب قصور وعدم أهلية الدولة ، من تجهيز المواطن بطاقة مستقرة ومستمرة في آن واحد ، هكذا غزت الأسلاك الكثيرة الأعمدة ، بشكل يشبه خيوط العنكبوت ، وكأنها تحاكي أهمال الدولة لمواطنيها !.

علينا أن لا نتوقع ، ان الكهرباء (متسامحة) مع اليد غير الخبيرة  التي تتعامل معها ، بل أعرف اناسا يفحصها بلمسها بدلا من (درنفيس الفحص) ، للتأكد من وجود الطاقة ، دون علمه انها قد ترسله الى العالم الآخر بسهولة وبطرفة عين !.
فيما يلي بعض اسباب حدوث الحرائق وقاكم الله شرها في المنزل :

1.استخدام اسلاك بمساحة مقطع أقل من القدرة التصميمية للتيار ، فتجهيز (السبلت) أو المكيف (2طن) يجب أن يكون بسلك لا يقل مقطعه عن 2.5 – 4ملم ² والا فيؤدي ذلك الى سلسلة عمليات تؤدي حتما الى الحريق ، فأولا يسخن معدن السلك ويتحول الى اللون الأسود وهو أوكسيد النحاس الذي يزيد من مقاومة السلك ، وكلما زادت المقاومة ، زاد ارتفاع درجة الحرارة ويسلك في هذه الحالة سلوك (الهيتر) ، يؤدي ذلك الى انصهار العازل وتعرية السلك ، فتزداد خطورته ، وعند الأستمرار يشتعل العازل بلهب ثم يسيل ساقطا من السلك ومعه كتل من النار ، الى حيث المواد القابلة للأشتعال كقطع الأثاث .
2.تعتبر عملية توصيل الأسلاك مع بعضها ، أو توصيلها في صندوق توزيع القدرة الرئيسي ، من العوامل الحاسمة في احداث الحرائق ، خصوصا للتيارات العالية ، فالتوصيل (بالباز بار Bus Bar) ، او بقواطع الدورة (السراكت) ، أو الكونتاكتورات (Contactors) ، أو موزع التيار (جينج أوفر Change over) والتي تتطلب (براغي) ، يجب أن تكون محكمة الشد جدا ، ومن الأفضل تعبئة جزء السلك العاري في مناطق هذه (البراغي) في (سليفات Sleeves) خاصة مع أداة (قَرصْ) خاصة وأقحامها داخل مواقع براغي التوصيل ، ولا ننسى شرط مقدار غلظ هذه الأسلاك ، فعند حدوث رخاوة في هذه النقاط ، تتحول الى ما يسمى (مبدأ القوس الكهربائي Electric Arc) ، وهو عينه الذي يحدث في طرف كاوية ماكنة لحام الحديد (الولدنك Welding) ، ولكم أن تتصوروا ماذا سيحدث بعدها ! ، كذلك ينبغي عدم الأكتفاء بتوصيل الأسلاك ببرمها ولفها بالعازل (تيب) ، فمن الأفضل استخدام اما (السليفات) أو (الكونيكتورConnector) ، كذلك ينبغي توفير تهوية ملائمة لصناديق التوزيع تلك .
3.كثرة الطارئين على هذه المهنة الخطرة ، وبُعدهم عن الأحترافية ، وجهلهم للكثير من مبادئ هذا العلم الواسع ، فالكثير منهم يعتقد ، ان أدوات التعامل مع الكهرباء لا يتعدى البلايس والتيب ، وشيء من المجازفة !.
4.البعد عن التعاطي القياسي وحتى المهني للتعامل مع الأعطال في شبكات توزيع الأحياء السكنية من قبل دائرة الكهرباء !، واللجوء بأستمرار الى الحلول الترقيعية ، والبعد عن صيانة اسلاك المحولات ، وترقيع المقطّع منها بأسلوب الهواة !،  وعدم معالجة (التهدل  Sagging) وبشكل يجعلها تتماس مع بعضها عند اي نسمة هواء ، أو حتى عندما تحط عليها حمامة ، وغالبا ما ينتهي هذا التماس بسقوط الأسلاك الحية على الأرض ، وهذا خطر شديد .
5.عند تأسيس كهرباء منزل ، يجب اضافة سلك ثالث وتوزيعه على مآخذ القدرة للمنزل (سويج بلك) ، ذلك هو السلك الأرضي (Earth) والذي يُرمز له بالرمز (E) ، والذي يختلف كليا عن السلك البارد او المتعادل (Neutral) والذي يُرمز له بالرمز (N) وهذا السلك غير أمين اطلاقا بلمسه ، فمقابس الاجهزة (البلكات) عادة ما تكون ثلاثية الأقطاب ( L,N,E) ، حيث يُربط كل سلك بمكانه الصحيح في براغي هذه المآخذ ، وهي لم تُصنع عبثا ، خصوصا الأجهزة ذات الهياكل المعدنية وبالذات التي تتعاطى مع الماء ، كالمبردات والثلاجات والسخانات والأفران ، لأن القطب الأوسط في المقبس (البلك) هو سلك أرضي يقوم بربط بدن الجهاز اليه ، وبالتالي تفريغ الشحنة التي عادة ما تكون قاتلة الى الأرض ، بدلا من تفريغها في جسد بشري لا سمح الله ، ويجب توصيل السلك الأرضي هذا الى قضيب نحاسي بقطر 10 الى 12 ملم ، وبطول 120 سم ، يُدفن في ارض رطبة ، يُحاط بالفحم كي لا يتآكل ، ثم يوضع الملح خارج دائرة الفحم هذه لزيادة التوصيل بالأرض، وتوضع هذه المنظومة عادة والتي هي مُنقذة للحياة بالقرب من صندوق التوزيع الرئيسي للمنزل (الميزانية) .

6.يجب اقتناء المآخذ بنوعيها 13A و  15A من النوعية الجيدة ، وكلما كان الجهد المبذول في اقحام (البلك) اليها أكبر ، كان هذا افضل ، للتأكد من جودة التوصيل ، كما يجب فحصها دوريا بتحسس الحرارة على الاسطح البلاستيكية لهذه (البلكات) ، وعند الشعور بحرارة عالية ، أو تغير لون (البلك) ، يجب تغيير كليهما ، فالحرارة عادة ما يكون سببها تراخي مستقبلات (البلك) في المأخذ ، وليس القابس (البلك) .

7.من الأفضل تأسيس منظومة تحسس الحريق في المنازل الحديثة ، تحتوي على حساسات للدخان والحرارة توزع على أرجاء المنزل ، ويمكن ربطها بمنظومة الجهاز المركزي في المنزل للأتصال بالهواتف النقالة تلقائيا أو الأتصال مباشرة بجهات مكافحة الحريق ، بالأضافة الى اصدارها لأصوات التحذير ،وهذه الأجهزة متوفرة في الأسواق .
أما في المنازل القديمة ، فيمكن استخدام حساسات كهربائية أو دخانية مستقلة ومجهزة ببطاريات ، تُنصب على السقوف ، فتُصدر اصواتا منبهة .

8.أفتقار المنزل العراقي لثقافة اقتناء (طفايات الحريق Fire Extinguisher) ، وبالذات من النوع الغباري (بودرة Powder) ، أو (ثاني أوكسيد الكاربون Co2) الغازية ، وتوضع في أماكن يسهل الوصول اليها ، وعدم استخدام الماء مطلقا لأنه يوصل التيار الكهربائي ، وأضعف الأيمان ، استخدام التراب ، أم الرمل الجاف .
9.استخدام الأنابيبب البلاستيكية أو المعدنية ذات القطر المناسب (conduit) ، ودفنها داخل اجدران لمد أسلاك التأسيس داخلها ، وبذلك نستطيع استبدال الأسلاك التالفة فيها بسحبها ، ووضع خرائط خاصة بمواقعها داخل الجدران أو الأحتفاظ بأرشيف لتصويرها ، حتى لا نتسبب بأختراقها بمسامير التعليق الخاصة بالستائر والديكورات والصور ، وفي ذلك خطر كبير .
10.هنالك جهاز الكتروني يُباع في الأسواق اسمه (Earth Leakage) ، يمر به السلكان (الحار والبارد) ، ويقوم بمقارنة كمية التيار في هذين السلكين بأعتبار ان التيار الداخل للحمل (السلك الحار) ، هو نفسه الخارج منه (السلك البارد) ، ومتى ماكان التيار في السلك الحار أكبر مما هو في السلك البارد بمقدار يزيد عن 30mA   ، وهوالتيار الكافي لقتل الأنسان صعقا بالكهرباء ، وهذا يعني تسرب لهذا التيار الى الأرض ،او الجسم البشري على حساب السلك البارد ، تقوم الدائرة المذكورة بقطع التيار الكهربائي عن المصدر .
هل تعرفون ان هذه المنظزمة والتي كانت ميكانيكية ، كانت تُفرض على المنازل ، وتُفحص دوريا من قبل محصل جباية الكهرباء في ستينيات القرن الماضي ؟! ، لكنها اختفت في عصر الأنترنيت ؟! ، وحتى لو رُبطت في المنازل ، فانها تقوم بالفصل المتكرر بسبب حدوث تسرب (ليك Leak) ، وهذا حتما يحدث بسبب رداءة نوعية الأحمال ، خصوصا استخدامنا للمبردات ، وبدلا من معالجة هذا التسرب ، يقوم المواطن بالغاء هذه المنظومة !.
وصايا خاصة عن نوعيات اسلاك السحب من المولدات :
من الصعب تحديد حجم السلك (مساحة مقطعه الذي يقاس بالملم ²) المتناسب مع مقدار التيار المنقول ، لأن ذلك يخضع لعدة عوامل :

1.طول السلك ، الذي يتناسب طرديا تبع مقدار هبوط (ضياع) الفولتية الواصلة للمنزل .

2.نوع المعدن (نحاس او ألمنيوم) ، فالنحاس أكثر ايصالية من الالمنيوم بشكل يصل للضعف ، وأعلى درجة انصهار منه ،مع العلم وجود اسلاك مغشوشة مصنوعة من الألنيوم ولكن بطلاء نحاسي رقيق جدا ، تبدو عند قشطها وكأنها نحاس ، لكن من الممكن تبينها من خلال خفة الوزن ، والأخطر عدم تحملها للمطر والرطوبة ، فنراها بعد مدة وقد تحول السلك الى مسحوق ابيض من أوكسيد الألمنيوم !.
3.مقدار درجة الحرارة ، والتي تتناسب بدورها طرديا مع مقاومة السلك (تضعف ايصالية السلك).
ولكن يمكن تلافي هذه النقاط بأقتناء الأسلاك الغليظة النحاسية (وحسب البعد عن المولدة) ، على ان تكون مجدولة (Stranded) ، وليست صلدة (Solid core) ، لكونها لا تتحمل الاجهادات الميكانيكية والتأرجح، أنصح بأستخدام اسلاك بقطر لا يقل عن 1.5 ملم² ، عند تيار لغاية 5A ، او 4 ملم² عند تيار لغاية 10A ، وهكذا .

وهنالك شرط اساسي من ان العازل اذ يجب ان يكون من نوعية جيدة ، فقسم من هذه العوازل تتقشط وتتقطع بسبب تعرضها الطويل لأشعة الشمس ، مع مراعاة وضع عازل متين عند كل عمود يمر به السلك ، كي لا يمتص معدن العمود الطاقة بسبب كونه أرضي مثالي ، مع خطر تكهرب العمود .

وعند التعامل مع الكهرباء ، يجب ارتداء أحذية مطاطية ذات نعل سميك بدلا من الجلدية ، وعدم الوقوف على ارض رطبة ، وكذلك ارتداء الكفوف (الأسبست) القماشية السميكة والتي تُستخدم في اللحام ، بدلا من المطاطية ، نظرا لأمكانية تعرضها للثقب لكون الاسلاك مدببة ، ونظارات وقاية ان أمكن ، وأن لا يخلو جيب (الكهربائي) من مفك (درنفيس الفحص) اطلاقا .
أدامكم الله ، وأبعد عنكم الحوادث .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4532
Total : 101