Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكاياتٌ ... لم ترو كما ينبغي ( ٢ ) ( شبث بن ربعي ) مرارة المهرج
الخميس, تشرين الأول 6, 2016
د. حيدر محسن جارالله

 

شبث .. هذه الشخصية التي تحوز من غرابة الأطوار و تقلب المزاج الى حد العجب .
شبث كان مؤذنا لسجاح النبية و للمرء ان يتخيل كيف ابتدأ الفتى الناشئ حياته بدور هو للتهريج اقرب منه للواقع 
مؤذنا لسجاح ...شريكاً لها في دعوتها المجنونة التي سرعان ما ذابت و تلاشت بمشيئة الله في حروب الردة .

و عاد شبث و ابوه ربعي مقاتلين في جيوش فتح العراق و اختفى عن مسرح التاريخ سنوات و سنوات حتى قفز ثانية الى قلب الأحداث قائدا من قواد الثورة على عثمان .. ثم اذا به من مفاوضي علي ع الذين دأب على إرسالهم الى معاوية إبان حرب صفين .
و كرة اخرى ينقلب خارجياً بعد واقعة التحكيم و بعدها يعود ليصبح ضمن أنصار أمير المؤمنين ع في أعقاب النهروان ثم يصبح من زعماء الشيعة في الكوفة في عهد معاوية و من الرافضين لشتم علي و المحتجين على ولاة الأمويين و اذا به ينقلب ثانية ليشهد ضد حجر بن عدي في من شهد .

و يعود ثانية ليكاتب الحسين ع مع حجار بن ابجر داعيا إياه الى الكوفة .
حتى اذا ما انقلب الموقف و قتل مسلم بن عقيل حول ركابه ثانية و مال الى طرف يزيد و واليه ابن زياد .
شخصية متقلبة غاية في الدوران و الالتفاف و إنسان قلق الموقف و الجنان . هذا ما جعله يعيش انفصاما في الهوية و تململا في القرار و ضياعاً ما بعده ضياع 
دعاه ابن زياد ذات ليلة ليعقد له على جمع ممن سيبعث الى حرب الحسين ع فادعى المرض فهدده ابن زياد فقدم اليه شبث ليلا لكي لا يرى ابن زياد وجهه و يعرف انه خلي من العلة .

وقف شبث في الطف وقفة المستهزئ بافعال قومه من قتلة الحسين . يعيبهم بمرارة تجدها في طيات كلامه و بين جنبات حديثه فتشم من عباراته رائحة النقد اللاذع و كأن قول المتنبي انشأ له 
اريك الرضا لو أخفت النفس خافيا 
و ما انا عن نفسي و لا عنك راضيا

حين تصايح عسكر ابن سعد فرحين انهم قتلوا مسلم بن عوسجة قال شبث بن ربعي لمَن حوله : ثكلتكم اُمّهاتكم ! أيقتل مثل مسلم وتفرحون ! لَربَّ موقف له كريم في المسلمين رأيته يوم آذربيجان ، وقد قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين .

و حين أراد الشمر احراق خيام الحسين و الهجوم على نساء المخيم و اطفاله . استهزأ به شبث قائلا : أ مرعباً للنساء صرت يا شمر فاستحى و انصرف .

انتدبه عمر بن سعد لإنجاد عزرة بن قيس فأبى عليه شبث و تعذر بانه شيخ المصر و ان لدى ابن سعد من يؤدون هذه المهمة .
كان شبث كارهاً للقتال ممتلئاً بالمرارة يغلفها بالاستهزاء من رفاقه من عسكر ابن زياد فكان معهم كالشريك المخالف يعيب قومه و هو منهم و يسب أصحابه و هو فيهم

لقد كان مهرج القوم بجدارة و لقد لخص مأساة ذلك اليوم بجملة غنية بالمعاني على قلة كلماتها 
" قاتلنا مع علي ابن ابي طالب ومع ابنه من بعده آل أبي سفيان خمس سنين ، ثمّ عدونا على ولده وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سميّة الزانية ، ضلال يا لك من ضلال ! والله لا يعطي الله أهل هذا المصر خيراً أبداً ، ولا يسدّدهم لرشد ." 
ما أسوأ ان تعلم اين يكمن الحق فتميل ضده مع الباطل 
ليس لك فيه الا دور مهرج بائس يسخر من نفسه و من باطله

ضلال .. يالك من ضلال !

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35944
Total : 101