Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأنسان في ذكرى أعلان حقوقه
الثلاثاء, كانون الأول 6, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

 

الانسان هذا الكائن الحي الذي كرمه الله عز و جل و فضله على كثير ممن خلق تفضيلاً و نفخ فيه من روحه و نصبه خليفة له في الارض للأعمار و نشر الخير و العدل و نبذ العنف و القتل و الطغيان , يمر هذا الكائن في هذه الايام بالذكرى (  الثامنة والستون ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان في (10/12/1948) الذي جاء تلبية لحاجات تلك المرحلة الى تثبيت حقوق الانسان بعد تجاوز مرحلة صعبة للغاية و سيئة في العلاقات الدولية حيث انتهت الحرب العالمية الثانية الذي ذهب ضحيتها الملايين و خسر العالم الثروات الكبيرة ناهيك عن تداعياتها على البيئة و الصناعة و الزراعة بالاضافة الى الخوف و القلق من تكرار نفس المأساة و ان الاعلان جاء ضرورة ملحة حيث نصت في موادها على ماكان يعانيه الانسان في ذلك الوقت من ضياع لحقوقه الاساسية في الحياة و لكن الاعلان يفتقد الى صفة الالزام بين الدول و ان الالتزام بمبادئه تنطلق من احترام هذه الكيانات للانسان املاً في وضع نهاية لمأساته و حداً لنداءاته بالاغاثه و تقديم المعونة و حمايته من بطش غيره لينعم بحياته و يعيش آمناً على ارضه دون فزع و أرهاب , و توالت بعد هذا الاعلان العالمي اعلانات اخرى اقليمية مثل (الامريكي و الاوروبي و الافريقي و العربي) للتأكيد على ضرورة احترام حقوقه و ان كل المواثيق الدولية و الدساتير في الدول نصت على ضرورة حماية الانسان و حقوقه و حاربت الاكراه و التعذيب و الحجز غير القانوني و تشكلت منظمات دولية و اقليمية لمكافحة  الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان و اصدار التقارير الدورية عن الموضوع ذاته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل استطاعت هذه الاعلانات طيلة السنوات السابقة ان تحقق اهدافها و تحمي الانسان و تحافظ على حقوقه المشروعة ؟!

فأن المتتبع لأحوال العالم و ما يوجد فيها من قتل و دمار و هجرات و نزوح او امتلاء السجون و المعتقلات يكون جوابه بالنفي القاطع حيث ان الاعلانات باتت جزءاً من الماضي و اوراقاً أجتمع عليها الغبار و غطتها على رفوف المؤسسات كما تغطي الثلوج قمم جبال الهملايا و القطبين الشمالي و الجنوبي المستمر طوال ايام السنة و انها لم تستطيع الحد من :-

قيام الحروب و النزاعات : فمنذ القدم الناس يتأرجحون بين الخصام و الوئام و يشقون بالحروب مرة و يسعدون بالسلام تارة و لم تقدر العلاقات الاجتماعية و حسن الجوار و تبادل المصالح و المنافع و كذلك دعوات الفلاسفة و الاديان ان تجنب الانسان من غريزة السيطرة و المقاتلة و لازالت الدماء تراق و الارواح تزهق و الحروب مستمرة بتدميرها و تخريبها و ان العجب في الانسان كلما نضج عقله وسما فكره ابدع و أفتن في وسائل الحروب للقضاء على خصمه من بني جنسه , فبعد ان كان العصا و الحجر تستعمل تطور الى الرمح و السيف و منه الى البندقية و المدافع و الى الاسلحة الكيمياوية و القنبلة الذرية و لايعلم الا  الله ما وراء الغيب من ما قد تخترع في المستقبل و ان الانسان كان وقود هذه الحروب و الصراعات و زيتها و تفنن في اساليب القتل و التعذيب و قامت حروب دامية بين البلدان انتهكت الحقوق و سلبت الحريات امام انظار العالم و المنظمة الدولية (الامم المتحدة) رغم النداءات و بيانات الاستنكار بضرورة حماية حقوق الانسان . الصراعات الداخلية : الصراع ظاهرة اجتماعية تعكس حالة عدم التوافق بين رغبتين او ارادتين و اكثر و الصراع الدولي تعني تعارض المصالح و اختلاف القيم بين مجموعة بشرية و اخرى و خلال فترة الحرب الباردة بين المعسكر الغربي و الشرقي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفيتي السابق التي استمرت لحوالي نصف القرن، نشبت صراعات داخلية عديدة أي داخل الدولة الواحدة و لكن لوجود مفاهيم سياسية مثل السيادة الوطنية و مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول و حماية المصالح الدولية كانت هذه النزاعات على حساب الشعب المغلوب على امره و ان الدولة الامنة لم تكن تعني الامان لافراد شعبه بل ان الدولة نفسها كانت تهديداً لأمن الشعب و تفعل السلطة السياسية في تلك الدولة ما تشاء ضد كل من يخالف سياستها او يطالب بحقوقه بين القتل و الابادة الجماعية و استخدام الاسلحة المحرمة دولياً و ايواءهم في معسكرات و تجمعات سكنية عنوة و وضع القيود على حركتهم والشعب الكوردستاني في العراق مثالاً حياً كضحيلهذه السياسات خاصة خلال العقد السادس والثامن والتاسع من القرن العشرين ، و لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام (1990) و تفرد امريكا بقيادة العالم ظهرت مفاهيم جديدة في العلاقات الدولية منها مبدأ التدخل الانساني و العولمة و حماية الشعوب المضطهدة بذلك قلصت دور السيادة الوطنية و فتحت الحدود امام المنظمات الدولية و لكن هذا لايعني بان الانسان كان محمي الحقوق ومصان الحرية و ينعم بحياته بل ازداد سوءاً خاصة عندما كان النظام السياسي للدولة يشكل تهديداً لأمن العالم و سلمه فكان الشعب ضحية لعقوبات المجتمع الدولي و اجراءاته بين العمل العسكري و الحصار الاقتصادي و تقيد حركة الافراد و لنا امثلة عديدة كالعراق و سوريا و اليمن ... الخ . السجون و المعتقلات : تشير الاحصائيات الصادرة عن مراكز الاعلام و المنظمات الدولية الى ان اعداد المساجين و المعتقلين يزداد يوماً بعد آخر و ذلك بدوافع سياسية و عرقية و طائفية و قومية أي دون وجه قانوني أو قرار قضائي و الجدير بالذكر ان الانظمة السياسية الطاغية على رقاب الشعب كثيراً ما تشرع قوانين خاصة به للانتقام و الثأر من خصومه السياسية و كل من يخالف رأيه و تمارس في هذه المعتقلات اشد انواع التعذيب و العنف و الممارسات الشنيعة التي تشمئز منه الضمير الانساني و كان و لايزال هذه السجون مكاناً لأرهاب الانسان و تحيده عن طريقه في نيل حقوقه و غالباً ما تنتهي الى حبال المشنقة و التصفيات الجسدية و يكون هذه السجون بعيداً عن متناول المنظمات الدولية المعنية بحقوق السجناء و ان وجدت فيكون قليلاً . الهجرة و النزوح كنتيجة حتمية للحروب و الصراعات باتت الهجرة و النزوح من سمات هذا العصر بل و ظاهرة عالمية على الرغم من اثارها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ففي ظلها يضطر الانسان ان يترك ارضه و وطنه و يقبل العيش في اسؤ الظروف الحياتية و اصعبها في المخيمات و المعسكرات ينتظر لقمة العيش يرمى له لأنقاذه من الموت المحتوم و ذهب الكثير ضحية بين القتل و الغرق و قبول الاهانات و الممارسات اللانسانية في سبيل الوصول الى مناطق امنة و ان اعدادهم في زيادة مستمرة هرباً من يطش بني جنسه .

كل هذه الاشارات تدلنا بوضوح على عدم قدرة الاعلان العالمي لحقوق الانسان من ايقاف او الحد من الانتهاكات المستمرة لحقوق اكرم مخلوق على وجه البسيطة و ان المجتمع الدولي بكياناته و منظماته مسؤول عن ما يشهده العالم حتى يومنا هذا فما زالت الحروب مستمرة و قتل الاطفال و النساء و هدم المدن و اللجوء و النزوح مشاهد يومية يعيشها و تنزف الدموع من العيون و ترهق القلوب و ان هذه الاعلانات باتت وسائل و ادوات في ايدي الدول لتحقيق مصالحها و تأمينها دون المبالات بحياة الابرياء العزل و ان كل الحقوق المنصوص عليها في هذا الاعلان تنتهك و ان كان بشكل نسبي و الجميع يتحمل المسؤولية ايضاً بشكل نسبي ... لذا نشيد بالمجتمع الدولي وهو مطالب بمراجعة آلياته في حماية الانسان و حقوقه في الارجاء المعمورة و اعادة تشريع القوانين و اصدار القرارات الملزمة للاشخاص القانون الدولي بضرورة الاستجابة و ان الموجود منها باتت دون جدوى و نفع و الا سيكون الاتي من الحروب و الدمار و الانتهاكات اكثر و علاجها صعباً وسط مصالح الدول في تأمين مصادر الطاقة وبسط النفوذ و ربما نكون على ابواب حرب عالمية ثالثة تأكل الاخضر و اليابس اعاذنا الله من ويلاتها و شرورها لأننا اكثر الناس احساساً بها لما لاقيناه على مر التاريخ .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50103
Total : 101