Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشيوعية والعرب والدين!!
الثلاثاء, كانون الأول 6, 2016
د. صادق السامرائي

يبدو أن العرب إحتاجوا لقرن من الزمان لفهم الشيوعية , ووعي مرتكزاتها الفكرية ونظرياتها الإقتصادية.
ولازلت أذكر وأنا صغير لا يفهم ما يدور في مدينته , المسيرات التي تتعالى فيها الهتافات " حمامة حقية تسقط الشيوعية" , وعندما كنت أسأل عن معنى الشيوعية يقال لي "أنها لا تؤمن بالدين أو تعادي الدين" , ومضينا على هذا الفهم العقيم!!
وكانت مدينتنا وكأنها منقسمة إلى حزبين , فالجزء الجنوبي محسوب على الشيوعية , والأجزاء الأخرى على القوميين وغيرهم.
وبعد أن درجتُ أخذت أسمع عن قصص أبناء المدينة المنتمين للحزب الشيوعي وما حلّ بهم , وأكثرهم في سجن "نقرة السلمان" , ومعظمهم إنتهوا إلى مصير مجهول.
ودارت الأيام ووجدتني في دول أوربا الشرقية , التي يُقال عنها اليوم بأنها فقيرة أو تعاني , وهي أفضل من أية دولة في المنطقة العربية , وقد إنبهرت بالعمران وإكتمال الخدمات والبُنى التحتية , بكافة أنواعها , وكلما تساءلت عمَن بنى وشيّد وعمّر يكون الجواب " الإتحاد السوفياتي" !!
فهذه الدول حكمتها الأحزاب الشيوعية وإنتقلت بها إلى مصاف الدول المتقدمة , وأطلقت القدرات وإجتهدت في الصناعات , وبرغم ما حصل بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي فأنها لا تزال دولا ومجتمعات متماسكة , ومتباهية بعمرانها وتطورها وقدرتها على التقدم والمعاصرة.
تحدثت مع العشرات من عامة الناس والمثقفين في هذه الدول ووجدتني متسائلا , عن الفهم الخاطئ للشيوعية الذي تم حشوه في أدمغتنا وبرمجتنا على أنها عدو الدين وتستعبد الإنسان!!
إحترت في الأمر كثيرا , فهذه الدول فيها أماكن للعبادة قائمة فلم تهدم المساجد والكنائس, وفي الصين الشيوعية يوجد عشرات الملايين من المسلمين , ومئات المساجد والجوامع بل وفيها جامع غائرٌ بالقِدم , ولا يزال شامخا ومتفاخرا بدوره في الحياة.
قلت إحترت لأن أنظمتنا قد ضللت أجيالها وكذبت عليها , وإستخدمت الدين وسيلة لتبرير نزعات وتطلعات ومشاريع , ويبدو أيضا أن العمائم بألوانها وأنواعها قد تم تسخيرها أو توظيفها لأغراض سياسية , خصوصا أبان الحرب الباردة لتفتي بما تفتي به , حتى تم إستخدامها لدفع المغرر بهم في حرب أفغانستان , بدعوى محاربة الشيوعية التي تحتل بلدا مسلما, وفقا لفتاوى وتنظيرات مخادعة ومسيسة , مما أدى إلى ما هو الحال عليه من الإضطرابات المتعاظمة.
فالمعممون أما كانوا في جهل مدقع , أو أنهم كانوا مُسخرين لتنفيذ أجندات الحرب الباردة , فألبوا الناس على الشيوعية , وحاربوا المنتمين للحزب الشيوعي , وأذاقوهم مرارات العذاب والهلاك.
فلماذا الإنسان في المجتمعات الشيوعية كان في عيشة راضية , إذا كانت ضد ما نراه ونتصوره؟
ولماذا لم تتمكن الدولة الشيوعية العربية في اليمن أن تقوم بإنجازات مثل دول أوربا الشرقية ؟
من الواضح , أن العيب ليس في الشيوعية وحسب, وإنما بالبشر المُسيّر والمُسخر لتنفيذ الأجندات والمشاريع , فأعداؤها بأجمعهم كانوا من المُجندين لخدمة برامج الحرب الباردة , ولا تفسير آخر سواه , لما جرى وحصل في المجتمعات العربية منذ بداية النصف الثاني للقرن العشرين وحتى نهايته.
فالشيوعية على ما يبدو ليست عدوّ الدين , وإنما الدين أفيون الشعوب الجاهلة بالدين , ويا ليته كذلك وحسب , لأن الأحزاب الدينية الحاكمة اليوم , قد برهنت على أن الدين وسيلة ناجحة لإفناء الشعوب ومحقها عن بكرة أبيها , وهذا ما تعيشه المجتمعات العربية منذ ألفين وثلاثة وحتى اليوم , ولو أنها أدركت معاني أن الدين أفيون الشعوب , لما حوّلته إلى فناء للشعوب!!
فهل أن الشيوعية كانت على حق والذين أفتوا ضدها على باطل؟!!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45061
Total : 101