تحية الى الجيش الوطني بذكرى تأسيسة وتحية لة وهو يخوض معركة فرض القانون في ظل ضروف بالغة التعقيد على المستوى السياسي حيث انقسام النخبة السياسية التي يفترض فيها ان تقف وراء الجيش في موضوع محاربة الخارجين عن القانون والارهابين بغض النظر عن الخلافات السياسية الاخرى الدائرة . لأننا امام موضوع لايحتمل الخلاف اما ان تدعم الدولة وتكافح الارهاب والخارجين عن القانون او تدعم الحالة المعاكسة وهذا امر مرفوض .بغض النظر عما اذا كنت حاكمآ او معارضآ بطريقة دستورية فالجيش بالنهاية مؤسسة دولة عليك ان تدعمها وتدعم بناء الدولة وقوتها ويمكن ان تنتقد اي مؤسسة او مسؤول لكن بمقدار خرقة للقانون والدستور واساءتة للشعب لا ان تمنح الحصانة لمجمين وقتلة كل منهم لة قانونة الخاص الذي يريد فرضة على الناس بالقوة وبدعاوى الدين . من المهم ايضآ آن لا تكون هنالك عملية استغلال نفوذ عبر استخدام مؤسسات الدولة في عملية كسب سياسي او دعاية لهذا الطرف او ذاك فمؤسسة القوات المسلحة والاجهزة الامنية يجب ان تعمل بروح المؤسسة وتكون بعيدة عن اي نوع من انواع التجاذب السياسي وبعيدة عن التدخل في السياسة او استخدامها سياسيآ وهذا عمل مؤسسات الدولة في الدول المتقدمة فهي حيادية بأمتياز .. يخوض الجيش وتنظيم داعش الارهابي معركة مصير حيث بات من المعروف حجم التداخل بين الملف العراقي والسوري والعلاقة المتبادلة من جهة داعش تسعى الى اقامة منطقة نفوذ ممتدة من الحسكة ودير الزور في سوريا الى الموصل والانبار في العراق لكن جهودها واجهت عقبات منها انها اصطدمت بمعارك شرسة مع الاكراد في الحسكة السورية واخيرآ خلافات مع الجيش الحر السوري وفي العراق على مايبدوا فأن المجتمع السني في الانبار يرفض رؤية القاعدة المتشددة على الرغم من الخلاف مع السلطة ذات الاغلبية الشيعية في بغداد ومع وصول طائرات بدون طيار و صواريخ هل فاير الامريكية ومع وصل مروحيات متقدمة من روسيا فأن مهمة الجيش باتت اكثر سهولة واريحية في حسم المعركة .لكن يبقى دور الحاضة الاجتماعية السنية في الانبار وغيرها عامل مهم فهم من جهه لديهم تحفظ تجاة داعش ومن جهة اخرى لديهم صراع سياسي مع حكومة المركز هنا تكمن المعضلة من يستطيع كسب زعماء واهالي هذة المناطق فأنة يحسم الصراع بلامنازع وبلا مواربة وهذة معركة الحكومة التي لاتقل اهمية عن المعركة السياسية فمعروف ان المعارك لاتخاض فقط بالسلاح وانما هنالك معركة اعلامية ومعركة للحرب النفسية ومعركة للجهد السياسي كلها يجب ان تتظافر في صناعة النصر وتحطيم ارادة الخصم واجبارة على الاستسلام ...
الوضع الاقليمي هو الاخر يلقي بظلالة على الوضع العراقي من جهة فأن موقف دول الخليج ظل على طول الخط رافض للتجربة العراقية متحفظآ تجاة التعامل معها ولو بدواعي الامر الواقع بأستثناء الكويت علمآ ان بعض الدول دعمت داعش وجبهة النصرة في سوريا ولكن للدعم حدود عندما يتكلم البيت الابيض فأن طويل العمر الخليجي يكف عن دعم قصير الدشداشة وطويل اللحية . بالمقابل فأن سوريا وان كانت تكرة القاعدة وداعش ولكن من باب الاولويات فأنها تتمنى القضاء على الجيش الحر لاعلى داعش لعدة اسباب اهمها ان داعش هي تنظيم قاعدة وبالتالي تستخدم كشماعة لتخويف الغرب واسرائيل على اعتبار ان البديل في حال سقوط الاسد سيكون تنظيم القاعدة وبالتالي فأن النظام يقف سد منيع في موضوع محاربة الارهاب هكذا يسوق نفسة للغرب مستغلآ القاعدة حتى سميت جبهة النصرفي سوريا بجبهة نصرة الاسد تندرآ كما ان النظام السوري نجح في استغلال تطرف القاعدة وبالتالي خوض المقاتلين الاكراد معارك معهم كما نجح في استغلال تطرف القاعدة عبر استقبال متطوعين عراقين وايرانين ولبنانين للقتال . هنا يمكن ان نقول ان النظام السوري ربما يكون غير راغب بالقضاء على القاعدة لاحبآ لكن بسبب المنافع المتأتية من حربة معها . ..تحية للجيش بذكرى تأسيسة وتحية لة وهو يخوض اشرف معركة من اجل العراق وفرض القانون فية وهو يسعى لكي لا يبقى ارهاب او اي قوة خارج اطار الدولة فمن صفات الدول التي يصح وصفها بالدول انها تحتكر وسائل الردع وفرض النظام والقانون وتقيم العدل وتنشر في ربوعها الحرية عندها فأن كل رعاة الظلامية وكل متاجر بالدين راغب بفرض شرعتة المتخلفة سيكون مكانة في وضعة الطبيعي كحثالة للمجتمع لا اكثر ولا اقل تحية لأاهلنا سنة العراق وهم يرفضون ظلامية القاعدة .
مقالات اخرى للكاتب