من المؤسف جدا ان يصغى المتقاعدين والمتظاهرين الذين ساندوهم بالتظاهر، للحصول على حقوقهم التقاعدية ، الى الوعود والنفاق الذي تسوقه الكتل السياسية ،وخاصة الذين صدعوا رؤوسنا من خلال بعض الفضائيات( الابواق المشروخة) ،بأن اهتمامهم بمستقبل المتقاعدين، والعمل على تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وانهم مع دعوة المرجعيات برفض اقرار تقاعد اعضاء البرلمان والحكومة ومجالس المحافظات، هؤلاء المنافقون اخمدوا ثورة الشعب ،المطالبة بحقوق المتقاعدين ،على امل انهم سيكونون عونا لاستصدار قانون عادل ينصف هذه الشريحة ،التي افنت حياتها في خدمة البلاد والعباد ، ولكن اتضح ان هؤلاء الفاسدين ،هم اول من صوت على اقرار فقرة تقاعدهم بامتيازات لا يقبلها الله ولا الضمير الانساني، وخصصوا راتب متدني لا يسد حاجة المتقاعد ، حيث منذ اعوام والمتقاعدون يصرخون ويتظاهرون ، بخصوص تدني الرواتب ،والسكن وعدم وجود فرص عمل لهم، مع ما يعيشونه من ارتفاع للأسعار والايجارات ، ولايوجد من ينصفهم وان عددهم بالملايين، فكيف يحدث كل هذا لأناس أفنوا أعمارهم في خدمة البلاد والعباد، ولو قلنا إن الظروف والإمكانات لا تساعد على مد يد العون لهم سنكون كاذبين، فالبلاد تعيش في أوج عزها الاقتصادي ،من خلال الموازنات التي نسمع عنها ولانشاهد منها شيء طور البلاد غير الارقام الخيالية التي تذهب الى جيوبهم وكتلهم، من هنا فأنني ادعوا الاخوة المتقاعدين ،ان يشاركوا في الانتخابات القادمة بكل قوة وعزيمة ،هم وعوائلهم لانتخاب ممن تتوسم فيه صفات الصدق ،والغيرة والناموس، وان لا يعطوا فرصة اخرى للمنافقين الكذابين الذين انكشفت حقيقتهم اكثر للقفز الى مجلس النواب لان مشاركة المتقاعدين وعوائلهم كافية لإسقاط هؤلاء الذين يقول عنهم الشعب: كلهم كذابون .. كلهم حرامية .. كلهم فاسدون .. كلهم طمّاعون . كلهم نهّابون. وتسمع ايضاً: انتخبناهم ولم يفعلوا لنا شيئاً . تحمّلنا الحر والبرد والارهاب من اجل ان يفوزوا ولما جلسوا على الكراسي نسونا واهتموا بمصالحهم الشخصية والحزبية .. عقدوا الصفقات وكوّنوا الأرصدة واشتروا الفلل والشقق والعمارات داخل البلاد وخارجها وتزوجوا للمرة الثانية أو الثالثة. ففي النهاية جميعهم مجرمون بحق الوطن.. ومن يعيشون على ترابه ،وانتخبوا البديل النزيه الأكفأ والمؤتمن الذي يوفر لكم ولعوائلكم الكرامة والعيش الرغيد ومن الله التوفيق..
مقالات اخرى للكاتب