Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإستهزاء والمنفعة والشخصية
الخميس, نيسان 7, 2016
احمد ابو ماجن

 

 يعد الاستهزاء صفة نفسية غير مرحب بها عبر الازمان وطبيعة الأجيال المتوالية منذ القدم؛ ففي زمن ما قبل الإسلام عرف المجتمع العربي بالجاهلية نسبة لجهل القبائل العربية بوجود الله او بأحكام الدين على حد سواء، كما وصفهم القرآن الكريم. وهذا لا يعني ابدا ان القبائل العربية كانت جاهلة الوعي والتفكير لا، وإنما كانت سامغة الفهم والإدراك سواء على الصعيدين الإجتماعي والاقتصادي، وتفردت بثقافة قول الشعر تعبيراً عن الحاجات النفسية التي ترافق الفرد بين حين وآخر، اما من حيث العداوات والغارات التي تشنها القبائل على بعضها لعدة اسباب نرى شعراء القبائل الذين يمثلون المنبر الاعلامي لقبائلهم حتى ينالوا من اعدائهم بقصائد الهجاء والذم، وذكر مساوئ الاعداء بطريقة تهكمية ساخرة تحط من شأن القبائل الاخرى، ولهذا كانت الاقوام تخشى الشعراء كما تخشى الفرسان، لما يتركونه من وقع في النفوس، حتى تستمر هذه الصفة بالتموج عبر العصور، فالاستهزاء ليس صفة مرافقة للانسان باغلب وقته وبطريقة تشاؤمية، كما واقع الآن في العراق؛ فكثيرا ما نشاهد الناس ساخرين من الواقع وما يحمله من تفاصيل فعند ركوب السيارة لغرض التوصيل نجد فيها من هو مزدر ومثرثر بكلمات قد تخدش الحياء دون مراعاة الحضور، بغض النظر عن الجنس اذا كان الحضور رجالا أم نساء؛ يسب ويشتم ويستهزئ بكل شيء، يراه او يحسه بطريقة تجعل اللعاب يتطاير منه بوجه المنصتين، وليس هذا فحسب وانما حتى في العمل والجامعة والبيت والشارع، وفي كل مكان نرى السخرية والاستهزاء حاضرتين وكأنها شيء ما قد اذهل ذهون الناس، ربما الاستهزاء بالحكومة وحماقتها امر مجد بسبب التفاهة واليأس وغيرها من امور زرعوها في عقلية سكان هذا الوطن، لكن تطاول الاستهزاء ليشمل أمورا كانت يوما ما اكثر قدسية واحتراما وموضع وقار لا يمسسه الهواء الطلق كأمور الدين والأنبياء والقرآن ورموز الدين، وحتى وحدانية الله، هذا الاستهزاء ناتج عن نزعة وقتية بسبب ما يعانيه المواطن من حرمان علني لأبسط  حقوقه لكن ما يجعلنا نُحط في مرحلة الذهول هو ان هذا الفرد الذي يتهكم ويزدري ويستهزئ ما أن يحصل على مبتغاه او شيء بسيط من مبتغاه نراه ممجدا يمدح المتفضل عليه ويذكر محاسنه وينال ممن يسخرون منه وكأنه لم يكن مستهزئا من قبل!! هذا شيء نراه بشكل يومي حيث ان المنفعة متى ما حطت يتلاشى الاستهزاء والعكس صحيح تماما، هذه الثنائية المتنافرة بين الاستهزاء والمنفعة ان دلت على شيء فإنــــها تدل على ازدواجية الفرد العراقي التي حاول الدكتـــــــور (علي الوردي) أن يوضحها ويكشف خباياها رغم المعارضات التي واجهها من قبل بعض المستفيدين ربما او الجاهلين لواقع المجتمع العراقي.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45624
Total : 101