المرحلة القادمة في العراق بعد الانتخابات البرلمانية التي نعيش اصدائها اليوم يبدو انها ستكون حامية الوطيس وسوف يترتب عليها الكثير فيما يخص الملف الامني وتداعيات المشاكل في المنطقة العربية التي تحيط بنا وباقي دول الجوار وكلما توجهنا نحو الاستقرار السياسي ومحاولة ابعاد شبح مشاكل الاعوام 2006 وحتى 2008 نعود لنضع في الذاكرة شيئا من هذا القبيل ، هي بقايا من لوثة العقل المحروق نحاول اثارة غباره النائم ، انها الفتنة التي تحوم في الافق يحاول البعض العودة اليها من خلال المشاكل وفتح ملفات الموت القديمة وكل ما علق بها .
هذه المرة في ظاهر الامر محاولة فتحها تأتي من عمق الولايات المتحدة وتحديدا من اريزونا التي يعقد فيها مؤتمرا لمنظمة مجاهدي خلق الارهابية التي تعارض النظام الايراني وما زالت تلك المنظمة احدى اسباب تدهور الوضع الامني في العراق ولديها اليد الطولى في ذلك عبر تجنيدها لبعض السياسيين والبرلمانيين العراقيين الذين يدافعون عنها وعن سياساتها ووجودها داخل العراق رغم ما ارتكبته من مجازر.
في هذا المؤتمر يحاول الجنرال الامريكي كيسي الذي كان قائدا للقوات الامريكية في العراق ان يفتح جراحا اندثرت ومفتاح هذه الجراح ادعاءات كاذبة لا تعدو ان تكون اكثر من تقارير عمياء وصلته من تلك المنظمة وعناصرها الارهابية ليتخذ موقفا من ايران ونظامها من خلال اتهامها بتفجير مرقد العسكريين والقيام بالتفجيرات هنا وهناك لزعزعة الوضع العراقي والهدف من ذلك كما يقول كيسي هو ابقاء الوضع ملتهبا في العراق حتى تبقى ايران هي اللاعب الرئيسي في العراق وهذا بحد ذاته ياسيد كيسي لا يعبر الا عن عدم معرفة القائد العسكري الذي لا يعرف حدود العقيدة والانتماء المذهبي خصوصا فيما يتعلق بالمرقدين الشريفين للامامين العسكريين في سامراء فلا يمكن بتاتا ان تقوم ايران بذلك وتخرج عن عقيدتها ومسألة تعلّقها بالائمة المعصومين ، وهؤلاء الائمة في مفهومها الديني الخطوط الحمراء التي لا يبمكن ان تلوثها السياسة وتقفز تلك الخطوط فهذه اضحوكة تم تمريرهاعليكم اولئك الارهابيين من منظمة خلق .
لذلك اثارة الامر اليوم بعد الانتخابات وفي ظل التحالفات الجديدة يثير الكثير من الشبهات من اجل وضع العراق على حافة أزمة جديدة ونزاعات لا يمكن ان تتوقف لفرض اجندة خبيثة لمنظمة خلق يد فيها .
مقالات اخرى للكاتب