ينصب أي برنامج ذي صلة باللغة الأنكليزية ELP على المدرس الأمر الذي يجعل فلسفة التعليم التي يتبناها مدرس اللغة الأنكليزية تهدف في جوهرها الى خلق جو أيجابي مشجع يعين المتعلمين ولايعيقهم ويحفزهم ولا يضعفهم. لذا فأن اية فرصة عمل متميزة تتاح لمدرسي اللغة الأنكليزية تقتضي توفر فلسفة تعليم واضحة بأعتبار أن ذلك يشكل متطلبا أساسيا. وعليه غدت فلسفة التعليم أستراتيجية تسويق أساسية يسعى الطامحون للأختصاص في اللغة الأنكليزية بأعتبارها لغة أجنبية/ثانية TEFL/TESL الى أضافة فلسفاتهم الخاصة بالتعليم (سائر المهارات الأساسية والأختصاصات) الى سيرهم الذاتية وكذلك الأوراق الرسمية التي يتقدمون بها.
ولاشك أن فلسفة مدرس اللغة الأنكليزية لابد أن توفر الحد الأقصى من الفائدة للطالب من خلال المعرفة والأطلاع والخبرة التي يتحلى بها المدرس الذي ينتهج فلسفة التعليم أثناء تدريسه متعلمي اللغة الأنكليزية. وبصرف النظر عن الفلسفة التي يؤمن بها المدرس فأنها لابد أن تتجسد في نمط التعامل مع الطلبة وتوجيههم أبتداء من المنهج approach الذي يتبناه الى الوسائل والأهداف التي يتوخاها. أجعل من الفلسفة جزء من النشاطات التي تقوم بها في الصف وكذلك أستراتيجيات التقويم وألتزم بذلك أثناء تدريساتك .
لنتذكر في هذا الشأن ماقاله العالم الشهير وليم آرثر وارد William Arthur Ward فقد أختصر ذلك المدرس المرموق واجب المدرس بالآتي:(المدرس العادي يتحدث الى طلبته والمدرس الجيد يوضح لهم والمدرس الممتاز يشرح مستعينا بأمثلة كثيرة أما المدرس العظيم فهو الذي يلهم طلبته): أنه أختصار محكم لفلسفة التعليم. عليه لايتطلب الأمر من مدرس اللغة الأنكليزية أن يكون ضليعا باللغة ذاتها بصفته قائدا فحسب أنما يتعين عليه أن يعين المتعلمين ليكون مدرس لغة أنكليزية مؤثرا.
أن مدى نجاح مدرس اللغة الأنكليزية يتناسب تناسبا طرديا مع تشجيعه الطلبة على المشاركة وهو أمر يمثل ركنا هاما من أركان فلسفة التعليم. في هذا الشأن يمكن تبني المنهج التعاوني cooperative approach في التعليم لأنه يتيح للطلبة فرصة التقارب والتواصل وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول المواد الدراسية المختلفة التي يتم تدريسها في الصف لأن مثل هذا التعاون الذي يتحول الى فعالية صفية سوف يؤدي الى تحفيز مهارات القراءة والكتابة والتحدث والأصغاء فضلا عن شحذ مهارات الطلبة الأجتماعية.
ويتعين أيضا أستقطاب أهتمام الطلبة من خلال التقارير المشوقة والنوادر والأهم من ذلك وأجدى العمل على أشراك الطلبة (ذهنيا وجسديا) في متابعات أيجابية وهادفة في أطار أفضلياتهم وأهتماماتهم مما سيوفر لهم شعورا بالملكية مما يؤدونه من فعاليات وأعمال. فعلى سبيل المثال أذا كنت تفكر بتنظيم ورشة عمل تخص مهارة الكتابة أو مناقشة موضوع ما للمبتدئين أطلب من طلبتك أن يختاروا الموضوع بأنفسهم لأن أحاطتهم بطبيعة الموضوع سوف تعزز ثقتهم بأنفسهم وتجعلهم أكثرأرتباطا بقدرتهم على الكتابة والتحدث. ويفضل أثناء تدريس قواعد اللغة للطلبة أعطاءهم أمثلة كافية لضمان أستيعابهم مما يجعلهم يشعرون بالأرتياح فضلا عن توفير بيئة أمينة لأختيارقدراتهم.
ولاينبغي أن يقصر مدرس اللغة الأنكليزية فلسفة التعليم التي يتبناها ، وتحت أي ظرف ، على التوجيه فحسب حيث أن المغامرة في الميادين المتعارف عليها تعين الطلبة لكنها يمكن أن تجمد عقولهم وهذا أمر يجب الأبتعاد عنه تماما. أن فلسفة التعليم تستلزم أن تقوم بألهام طلبتك فعليك أذن أن لاتتلكأ أبدا أنما أعمل على حثهم ذهنيا من خلال أشاعة روح التحدي والتساؤل والتطلع لديهم والوقوف عن كثب على تقدمهم في مجال تعلم اللغة الأنكليزية.

ترجمة: هاشم كاطع لازم – أستاذ مساعد – جامعة البصرة – كلية الآداب