Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طيّار هيروشيما
السبت, أيلول 7, 2013
عكاب سالم الطاهر

 

عام 1945 ، توقفتْ الحرب العالمية الثانية في الجبهة الأوربية باستسلام المانيا النازية ، وقَبْلها تم اسقاط النظام الفاشي في ايطاليا . وفي الشرق الأقصى كانت اليابان تجري الاتصالات للاستسلام . لكن القيادة الامريكية العسكرية سارعت بالقاء القنبلة الذرية الاولى على هيروشيما والقنبلة  الثانية على ناغازاكي ، وهما مدينتان يابانيتان . فأودى ذلك بأرواح مائة الف من الابرياء ، من سكان المدينتين ، بخلاف المشوَّهين والمعذبين الذين أصبحو يفضلون الموت على حياتهم التعسة . ووصفَ أحدُ أساتذة التاريخ الامريكيين البارزين قنبلة هيروشيما     بأنها جريمة ظالمة ظلماً بليغاً ، حسبما يذكر الدكتور فؤاد عبد المعطي الصياد ، في كتابه : المغول في التاريخ . 
    ويرى مراقبون أن الدوافع التالية كانت وراء قيام السلطات العسكرية الامريكية بالقاء قنبلتين ذريتين على هاتين المدينتين : 
    الاول : تجربة هذه القنبلة في مجال تطبيقي ميداني . 
    الثاني : إرهاب اليابان ودفعها للاستسلام سريعاً . 
    والثالث : إرهاب الحليف السوفيتي (الروسي) من جهة ، وحرمانه 
    من أية مكاسب سيتمسك بها لَوْ أنه اشترك في الحرب ضد اليابان من 
    جهة أخرى . 
    وأياً كانت الدوافع ، فان القاء القنبلتين على هاتين المدينتين كان عملاً لا إنسانياً بامتياز . 
    لقد أُختير الطيّار (كلود ايثرلي) للقيام بمهمة إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي . وكانت المفارقة – المأساة ، ان هذا الطيّار قام بزيارة هاتين المدينتين المنكوبتين ، بعد انتهاء الحرب بقليل . فواجهتهُ الحقائق القاسية ، والواقع المر عن قصفها . وتفرس في وجوه   ضحاياه . ورأى أعينهم تشخص اليه ولاحظ علامات البؤس وعدم الرغبة في الحياة لديهم . ومن وقتها كانت حياة (إيثرلي) جحيماً لا يرى سبيلاً للفرار منه . فقد كان عبء الوزر الذي إرتكبه أكبر من أن   يتحمله . 
    وعلى الرغم من أن بلاده استقبلته استقبال الابطال ، وكافأته بوسام الطيران الممتاز ، فانه أبدى ندمه . وأبى أن يتسلم مكافأته . وصمم على أن يعاقب نفسه لتصوره أنه المسؤول عن إرتكاب جريمة هيروشيما . وحاول أن ينتحر مرتين . وأمام تصرفاته أُعلن أنه مجنون . 
    لكن طيار هيروشيما (كلود إيثرلي) ، يبقى مثلاً على الأدوات التي تستخدم لارتكاب جريمة كبرى . 
    وبعد انجاز الجريمة ، يتبرأ منها المخططون ، وتلقى تبعاتها على المنفذين . 
    في كتابه الذي حمل عنوان طيار هيروشيما ، حاول الباحث (وليم براد فورد هيوي) ان يلقي حفنة تراب على قبور بعض أطراف هذه الجريمة الكبرى ، ومن جملةما ركز عليه هذا الباحث ، ان المجرم سيلتقي مع ضحاياه : عاجلاً أم آجلاً .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45287
Total : 101