مر مشروع الشرق الأوسط الكبير بمراحل متعددة أكثرها باءت بالفشل وصولا إلى صناعة داعش وتقديمها لشعوب المنطقة كقابض للأرواح و على طريقة قطع الرؤوس وصلخ الجلود واغتصاب النساء والاعتداء على الأطفال ومصادرة المال العام والخاص باحتلالهم الأرض وترعيب أهلها بقطع رؤوس البعض واغتصاب الآخرين وتهجير الباقي و ممارسات أخرى كثيرة يندى لها جبين الإنسانية بعد ان مكنوا داعش والتكفير والإرهاب من احتلال ثلث العراق وصولا لتقسيمه عرقيا وطائفيا ثم تغير المنطقة برمتها على جميع المستويات الجغرافية والاجتماعية والسياسية وحتى الإنسانية بعد إن ابتلعت عمليات داعش أرواح الناس وسفكت دمائهم بلا تحفظ ورغم كل هذه الحرائق يقاتل العراقيون الشرفاء أعدائهم ببسالة منقطعة النظير وهم يراقبون ويشهدون التحركات المريبة التي تجري على أراضيهم الوطنية من قبل الأمريكان و الأتراك حزب العمال ( البككه) والبيشمركه يعملون متفقين بمعزل عن الحكومة الاتحادية في مناطق متعددة من العراق وهم في شمال بغداد في محافظة ديالى يعملون على مرأى ومسمع من الحكومة وبعدم رضاها و الحكومة تشجب بخجل هذه الممارسات وهذا ما اشعر المواطنين بان حكومتهم أصبحت مغلولة اليد ضعيفة حتى في شجبها واستنكارها وشكل مصدر قلق وهموم لهم وخوف على مصيرهم الوطني وحاضرهم وهم يساورهم البعض الخوف والريبة من التحركات الأمريكية من وضع وطنهم بشكل غير معلن تحت الحماية الأمريكية او الدولية وبصورة جديدة غير معلنه و مجهولة التفاصيل الان و على مدى السنوات القادمة لان صناعة داعش في سوريا ثم دخولها العراق بشكل غير معقول لتحتل أكثر من ثلث أراضيه لم يأتي بالصدفة ولا تتمكن داعش وحدها من انجاز هذه ا الحدث مطلقا لولا وجود الأقوى من ورائها الذي يدعم هذه المتغيرات و التحولات الخطيرة التي صدعت أمننا وسيادتنا وأكلت بجرفنا الوطنية وصولا لتحقيق أهداف غير معلنه ونتائجها غير واضحة او معروفه لدينا بدقه و اليوم نشهد نشاطات وتحركات السفير الأمريكي وجنرالات واشنطن بحريه وبلا حدود في المناطق الشمالية والغربية والشمال الغربي من العراق وهم يفاوضون ويجتمعون ويعقدون مؤتمرات بحرية وبطريقه غير معهود و يفاوضون ويلتقون رؤوساء العشائر وقيادة من عسكري الجيش السابق وضباطهم بصدد تشكيل الحرس الوطني وعلى مرأى ومسمع من الحكومة المركزية والعالم اجمع وصورة الحكومة المركزية غائبة من بين الصور لا وجود لها وبجانب هذه النشاطات والتحركات الحراك الإقليمي لحلفاء واشنطن وأصدقائهم على أراضينا الوطنية وأمريكا تصرح ان هذا الحال سوف يطول ولا ينتهي قبل الثلاث سنوات القادمه على الاقل او اكثر أحاديث نشم من خلالها رائحة التقسيم الغير معلن ويظهر ان العراق سوف يحكم خلال الفترة القريبة جدا من قبل الطوائف والاعراق و شيوخ العشائر ورجال الدين لا اعلم هل هؤلاء هم ايضا شركاء رسمين في الحكومة الاتحادية او الحكومة شريكه لهم ؟؟ والعجيب ان الأحاديث والطروحات والتصريحات الامريكيه تتحدث عن سنوات للتخلص او انهاء داعش وهي التي احتلت العراق ودمرت جيشه المدرب المهني القوي وأسقطت دولته ومؤسساته الامينه والعسكرية وسرحت قياداتها بلمح البصر و تتحدث واشنطن اليوم عن سنين لطرد داعش ماذا يجري وما هي اهداف واشنطن في العراق بعد عودتها الثانية وما هي نواياها بعد ان استنزفت ودمرت العراق باحتلالها له كدولة مؤسسات وثقافة وشعب ومال وثروات وصناعة وزراعة واقتصاد كان أكثر جودة وقدره وامكانيه رغم حصارها له لأكثر من عقد من الزمن قبل احتلاله ان نوايا والمخططات المريبة والمرعبه لواشنطن اتجاه العراق أصبحت حديث الناس في كل مكان وعلى كل لسان وهي تتزامن مع الذبح والقتل وانتهاك الحرمات من قبل داعش وحلفائها ومسانديها والعراق يشتعل والمنطقة على برميل من البارود لا نعرف متى وكيف ستفجر .
مقالات اخرى للكاتب