تربك المؤتمرات التي يعقدها بعض القادة والسياسيون الشركاء في العملية السياسية والحكومة والنظام والدولة المشهد السياسي الوطني وعندما أقول شركاء في الحكومة والنظام والدولة لان كل عنوان من هذه العناوين الثلاثة له معنى يختلف عن الأخر والحقيقة هناك بعض دول الغربية والجوار الإقليمي تعمل على استغلال ظروف العراق الوطنية الداخلية وانشغاله بحروب التحرير لطرد الإرهاب لتمرير أجنداته الخاصة وبعض هذه الدول ترغب وتريد وتعمل على دعم بعض التنظيمات السياسية وقياداتها وكتلها وأحزابه داخل العراق لتقويتهم على شركائهم ومن خلال هذه المؤتمرات وغيرها من الوسائل والطرق،، ولنعد إلى نقطتنا الجوهرية في الموضوع هي إي تدخل للمجتمع الدولي أو دعوته للتدخل في الشأن الوطني العراقي ومن إي جهة كانت ومهما تكن علاقتها بالعراق شرقية كانت أو غربية شماليه أو جنوبيه هي مرفوضة لأنها تلحق الضرر بالعراق وتعرضه للمخاطر ولتجنب ومنع هكذا مخاطر وتدخلات يعني المطلوب إن تكون الحلول لأزماتنا ومشاكلنا حلولاً محلية وطنية نابعة من الداخل الوطني لضمان سلامة العملية السياسية وتوحيد الدولة بكل مفاصلها لان هكذا مؤتمرات تفتح أبواب العراق إمام الفوضى والتسقيط السياسي المستمر وتأجج الصراعات الداخلية والتي هي في الحقيقة امتداد للصراعات الخارجية التي تلقي بضلالها على أوضاعنا الوطنية الداخلية ولاسيما إذا جاءت هذه المؤتمرات خارج رغبة وإرادة الإجماع الوطني كونها بدون هذا الإجماع الوطني تصبح عامل أثارة وتأجيج للصراعات و الخلافات الداخلية علما إن أكثر هذه التحركات لعقد هكذا مؤتمرات دوافعها نفعية و مادية سلطوية يعني صراعاً على السلطة والمنافع والثروات الوطنية و لها تأثيراتها السلبية الكبيرة على أقطاب العملية السياسية والظاهر يراد لكل هذه الصراعات أن تبقى وتمرر باسم الديمقراطية ومن خلالها يعني الاتخاذ من الديمقراطية جسر لتحقيق هكذا أهداف ومنافع خاصة و مناخات وأوضاع سياسية،، والحقيقة إن الفوضى التي نعيشها احد أهم أسبابها عدم توخي الحذر والالتزام بالدستور والأنظمة والقوانين والأعراف الوطنية والسياسية وهذه الأزمات تؤذي الدولة والعملية السياسية والحكومة وتؤدي إلى منزلقات خطيرة ولاسيما وان غالبية الأحزاب التي تعمل على الساحة الوطنية هي أحزاب غير عريقة اقصد في تجربها وهي بأمس الحاجة إلى القوه التنظيمية والثقافية والتجربة، ولنعد إلى حقيقة ما تعنيه عقد المؤتمرات في ظل الدول وبإشراف مخابراتها تعني دعوة هذه الدول لإيجاد موطئي قدم لها في العراق والتدخل في شؤونه الداخلية وقراراته الوطنية السيادية، و هي عوامل وممارسات تضعف ألدوله وتضخم آفة الفساد وبالنتيجة هي دعم للفاسدين والفوضى ودعوة مفضوحة لتقسيم العراق وتقويض السلطة الوطنية ليصبح في العراق هياكل للسلطة وليست سلطة دولة رصينة قويه، والواقع هناك من يسعى لإبقاء على تعدد مراكز القوى في العملية السياسية على حساب وحدة الوطن والدولة وسلطاتها بشتى الطرق و من خلال تحاصص سلطات الدولة يعني المحاصصة رأس البلاء أضف لذالك هناك من يريد أن يجعل من القبيلة أو العشيرة أن تكون وتصبح اقوى من الدولة يعني اقوى من السلطة وحقيقة الأمر المطلوب من العشيرة أن يكون دورها على العكس من ذالك يعني أن يكون لها دور فاعل ومتميز في تعزيز أللحمه الوطنية والاجتماعية يعني الإسهام والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع و دعم الأنظمة والقوانين يعني دعم جميع مؤسسات ألدوله بالشكل الذي يحقق الأمن والاستقرار يعني أن يصبح دور عشائرنا الكريمة الأصيلة ومشايخها دورا اجتماعيا يعزز دور الأنظمة والقوانين ساندا للدولة حاميا لوحدة العراق والعراقيين بعيدا عن خلافات القادة والسياسيون وانشقاقاتهم وانقساماتهم في ظل غياب الحوارات والتفاهمات الوطنية التي نحن بأمس الحاجة لها هذه الحوارات واللقاءات التي يجب أن تكون تحت خيمة الوطن وليس خارجها وما أحوجنا في ظروفنا الاستثنائية الصعبة لهذه الحوارات والمؤتمرات التي يخرج بها القادة والسياسيين برؤى وبرامج تغير وإصلاح عملية جادة تكون دليل عمل بشرط أن تخرج هذه الاتفاقات والقرارات من حيز وإطار الوثائق وإدراج المكاتب إلى الميدان يعني إلى التطبيق العملي وبالشكل الذي يشعر بها و يلمسها ويراها المواطنون حقيقة على ارض الواقع ليجنوا ثمارها خدمات وأمان واستقرار وعيش كريم يليق بهم وبتضحياتهم
مقالات اخرى للكاتب